12-04-2013, 06:02 PM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 109,157
|
|
رد: مصر الجميلة الغائبة الأن
فندق شبرد العريق عرفه العالم تماماُ كمعرفتهم بالأهرامات وأبو الهول ، فمما لا شك فيه هو أن فندق شبرد كان ولا يزال أهم الفنادق في تاريخ مصر ، ومنذ ستون عاماً تقريباً كتب أحدهم أن أهمية فندق شبرد لا ترجع إلى ضخامته ففي الدنيا مئات من الفنادق الأضخم والأفخم ، ولكنه فندق تاريخي .. فمن شرفته أطلت أوروبا على مصر لأول مرة ، وفي ...جنبات الفندق القديم كانت السياسة الشغل الشاغل لكثير من الزعماء والقواد الذين أقضوا فيه بعض الوقت على مدار مائة عام .وبداية الفندق القديم - الذي كان موقعه في شارع إبراهيم باشا (الجمهورية حالياً) بالقرب من حديقة الأزبكية وميدان الأوبرا - تعود إلى عام 1841 .
في عام 1869 نزل بالفندق عدد كبير من الشخصيات العالمية التي جاءت لمصر لحضور حفل افتتاح قناة السويس بدعوة من الخديوي إسماعيل ، وكان على رأس الزوار الإمبراطورة الفرنسية «أوجيني» التي استقبلها الخديوي إسماعيل في فندق «شبرد» وأقام مأدبة ضخمة على شرفها ، وبعدها صار الفندق المكان المفضل لإقامة الزعماء والملوك والرؤساء والشخصيات البارزة في العالم ، ولا يتسع المجال لذكر أسماء من نزلوا بهذا الفندق الذي يشمل كتابه الذهبي آلافاً من مشاهير العالم منهم ملك بريطانيا إدوارد السابع ورئيس وزرائها الأسبق ونستون تشرشل ، ورئيسا الولايات المتحدة السابقين تيودور روزفلت وهوفر وفيصل ملك العراق وكذا ملوك بلجاريا وإيطاليا وكثيرين غيرهم ، وكانت تمتع سجلات النزلاء في شبرد القديم بشهرة غير عادية ، ففي هذه السجلات وبدأ من عام 1851 كان على النزيل أن يسجل إسمه وإسم السفينة التي أبحرت به من الميناء الأجنبي إلى موانئ مصر ، وأن يرسم أمام الإسم علم السفينة الذي يميز الدولة التابعة لها .
ولم يقتصر نزلاء الفندق على الشخصيات العالمية فحسب ، بل كان أيضاً ملتقى للطبقات الراقية من سياسيين ومفكرين وأبرزهم سعد زغلول ومصطفى النحاس إضافة إلى أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وكبار رجال الإقتصاد في مصر ، فقد كانت شرفة هذا الفندق الفسيحة هي المكان المفضل للعظماء لتناول فنجان الشاي ، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد ، بل كان الفندق مقراً لإقامة قيادات قوات الحلفاء خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية .
ومن المعلومات التي لا يعرفها كثيرين عن هذا الفندق أنه احترق مرتين ، كانت الأولى في عام 1868 حينما أتت النيران على الفندق بالكامل وأعيد بناؤه مرة أخرى ، والمرة الثانية أثناء حريق القاهرة وهو الحريق الذي أدى لتدميره وبعدها انتقل إلى مكانه الحالي بالقرب من كوبري قصر النيل في عام 1957 ، حيث تم افتتاح المبنى الجديد للفندق في الحي الذي يعد اليوم حي السفارات بالقرب من السفارات الأمريكية والبريطانية والإيطالية وتم تجديده في أواخر ثمانينيات القرن الماضي ، أما الموقع القديم للفندق بتاريخه الحافل، فصار اليوم موقعاً لمحطة وقود تقابل بقايا حديقة الأزبكية .
__________________
من مواضيع kj1 التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود ليه لا وليس نعم مصر الجميلة الغائبة الأن
|