[ابراهيم داود]

النية الحسنة تشفع لصاحبها بشرط إخلاص النية لله تعالى وهى دلاله العبد بأقواله وأعماله الظاهرة والباطنة بشرط ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى فالنية الصالحة تجعل العادة عبادة يثاب عليها صاحبها فقد ينوي المسلم نية جازمة على القيام بأعمال شرعية او خيرية فيحول بينه وبين العمل موانع للقيام بها فيؤجر عليها وفى ذلك احاديث منها عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال{من أتى إلى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عيناه حتى أصبح كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه عز وجل } رواه النسائي وعن سهل بن حنيف رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال {من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه } رواه مسلم وغير ذلك كثير وكله يدل على أن من نوى نية صادقة جازمة على فعل خير أو طاعة لله سبحانه وتعالي فحال بينه وبين الفعل حائل كتب الله له الأجرفهنا تكون النية الصادقة شفاعة لصاحبها حتى يأخذ عليها أجره والله سبحانه وتعالى أعلم