[خالدخليفة]

من اجمل الشخصيات اللى اتعرفت بيها خلال سفرياتى
الحاج / محمد القط رحمة الله عليه
و ده كان رئيس منطقة بالسكة الحديد ودى مش عارف معناها بصراحة وغالبا خط القاهرة/اسكندرية ( منطقة) والقاهرة /اسيوط (منطقة) والقاهرة/ بورسعيد منطقة وهكذا
طيب انا اتعرفت بيه ازاى
فى يوم كنت مسافر قنا
وهو كان رئيس القطار وكان القطار فاضى المهم انا نمت وصحيت من النوم على ريحة دخان سيجارة وطبعا نظرا لانه ممنوع داخل القطار ونظرا لانى فاهم قوانين السكة الحديد فمكلمتش الراكب وروحت لرئيس القطار اللى هو الحاج / محمد والراجل طلع فى منتهى الحكمة لان مفيش حد فى العربية غيرى انا والشخص ده فكلمه بمنتهى الأدب وقال له/ بعد اذنك كده غلط خلص السيجارة ومتولعش غيرها داخل العربيات المكيفة
وللحقيقة الراكب اعتذر وقال انا اسف بس انا مشفتش غيرى فى العربية فدخنت لكن الاستاذ كان نايم ومشفتوش
فانا اتغظت
لكن فوجئت بيه بيقوللى / تعالى واخدنى عنده فى الدرجة الأولى وكنت انا حاجز تانية
وعزمنى على الشاى وقال اصل القطار فاضى هنعمل مشكلة ليه اهو يخلص سيجارته ومش هيولعها تانى
وانت نازل فين فقلت قنا قال /انا هنزل اسيوط وهوصى عليك الريس اللى بعدى ميحاسبكش على فرق
واتكلمنا فى حاجات كتير وبقينا اصدقاء
وادانى رقم تليفون البيت لان الموبايل مكانش انتشر اوى
وبقينا اصدقاء رغم فارق السن اللى بيننا اللى تقريبا كان فى حدود20 سنة او اكتر حاجة بسيطة وللحقيقة كان دايما بيوحشنى وانزل محطة مصر ادور عليه واسيب له السلام
وكتير م كنتش الاقى حجز واروح له فكان يروح معايا لرئيس القطار اللى انا مسافر فيه ويقول له الراجل ده قريبى شوف له كرسى ومتحاسبوش
وكنا دايما نود بعض وكان يقول لى انا عندى كذا(يعنى القطار رقم كذا) وكنا نتفق ونتقابل ومرة ادانى جدوله لمدة شهر لانهم بيطلعو بجداول يعنى مش كل يوم بيركب نفس القطار يعنى النهاردة فى اسكندرية /بكرة اسيوط بعد بورسعيد وهكذا
والراجل ده كان محبوب جدا وكنت كل م اجيب سيرته ادام اى حد من زملائه كان يشكر فيه جدا
وف يوم الحاج محمد مختفى سالت عليه كذا مرة فقالو هو تعبان شوية وكان عندى كام سفرية واتاخرت اسبوع
واتصلت بيه على الموبايل (كان اشترى موبايل واتصل بيا على الموبايل وادانى نمرته)
ردت واحدة شابه عليا فعرفت انها بنته فبقول لها ادين الحاج محمد اكلمه واسلم عليه

وكانت الصاعقة





قالت


بابا مات النهاردة الصبح ولسه جايين من الدفن دلوقت
عزيتها
لكن احساسى انى قصرت فى حقه ومزرتوش كان تاعبنى جدا
لكن هكذا الدنيا كلنا فيها راكبين قطار واللى بتيجى محطته بينزل
لكن تبقى الذكريات الجميلة مع الشخصيات المحترمة
الله يرحمك ياحاج محمد
اللهم آمين