عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 28-01-2009, 02:30 AM
فادى فادى غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,394
فادى has a reputation beyond reputeفادى has a reputation beyond reputeفادى has a reputation beyond reputeفادى has a reputation beyond reputeفادى has a reputation beyond reputeفادى has a reputation beyond reputeفادى has a reputation beyond reputeفادى has a reputation beyond reputeفادى has a reputation beyond reputeفادى has a reputation beyond reputeفادى has a reputation beyond repute
افتراضي رد: بتحب انهى مدرسة فى صناعة السيارات

موضوع جميل يا أستاذ ابو نورا, بس انا ليه شوية ملاحظات.
أولا, بالنسبة لايران مازالت فى مرحلة مشابهة لمصر, مرحلة التجميع, فايران مثلنا تماما فى مجال السيارات الخاصة, و بما نتفوق نحن عليها فى مجال سيارات النقل و الجرارات, و التى وصلنا فيها الى نسبة تصنيع 80%.
فايران لا تصنع محركاتها الخاصة, و لا تصمم سياراتها, كما أنها لا تصنع الشاسيهات, لكنها فقط تحتفظ لنفسها بحق وضع اسم شركتها الخاصة على سياراتها "ايران خودرو", "سيمند", و هو ما كانت نصر للسيارات تفعله زمان ايام العز.
أما تركيا و ماليزيا, فهم فى مرحلة ما قبل الصناعة, حيث يقومون بتصنيع معظم أجزاء سيارة ما مأخوذة من شركة أخرى.

نأتى لبقية المدارس ,
المدرسة الأمريكية : مدرسة القوة و العضلات المفتولة, أفضل من يصنع سيارات الدفع الرباعى و البيك أب, و أفضل من يصنع المحركات الكبيرة, باختصار هى مدرسة المحركات القوية و الهياكل المتينة, و لكنها أيضا فى المقابل مدرسة لا تعنى كثيرا بالثبات و لا بجودة الصنع.
مستقبل السيارات الأمريكية يبدو مبهما, فالمحركات الضخمة و المركبات العملاقة لم تعد محبوبة الأن بسبب ارتفاع أسعار النفط, و ضغوط جماعات ال"هيبز" الحانقين دوما على الحالة البيئية, حتى ان راكب الهامر اتش 1 مثلا يوصف فى الولايات المتحدة بأنه وغد أنانى تافه و ملوث للبيئة!!
أعتقد أن الأزمة الأمريكية مؤقتة, هى أزمة موسمية كلما يحدث ارتفاع مفاجىء فى أسعار النفط, أو كلما يزيد نشاط جماعات ال"هيبز", و هو ما حدث بعد أزمات 1973 و 1979, ثم ما لبثت الأمور أن عادت الى مجاريها, صحيح أن موضة سيارات السيدان الضخمة "السفن" قد انتهت, الا ان سيارات الدفع الرباعى و البيك أب ضخمة القياسات قفزت الى مقدمة الصورة.

السيارات الألمانية : تمتع بسمعة طيبة على صعيد الاعتمادية و العمر الافتراضى, و لكن, هذه السمعة جاءت فقط من سيارات مرسيدس, التى تلقب بالنجمة التى تقود الجميع, و لكن شركات مثل فولكس و اوبل و بى ام لا تتشارك نفس الصفات مع المرسيدس!!
سوقها مستقر نوعا ما, لاسيما مرسيدس و بى ام و فولكس, و تصنع بورش سيارات رياضية جيدة, و لكنها ابدا لا تصل الى مستوى منافسيها الايطاليين, عقدتها الدائمة!

السيارات الايطالية : وجه صناعة السيارات الرياضى الشرس المفعم بالشباب و الحيوية,
كل الماركات الايطالية صنعت اسمها من خلال السباقات الرياضية, بل ان بعضها ولد داخل السباقات, ثم اتيح فيما بعد الى العامة, و كلها باستثناء لمبرجينى خرجت من رحم فيات الشركة الايطالية الأم.
اشتهرت السيارات الايطالية بالطابع الرياضى و متعة القيادة, حتى لو كان ذلك على حساب الراحة و الاعتمادية, كما أن الايطاليين هم و الفرنسيون الأكثر ابتكارا فى مجال السيارات.
من هنا نستطيع ان نتبين توجهات الايطاليين النفسية, معظم هذه الشركات مثل الفاروميو و فيرارى و لانسيا و مازيراتى و حتى فيات حققت سمعة طيبة عن طريق "سحق" الألمان فى السباقات, و خاصة مرسيدس, و فى فترة قصيرة أثبت الايطاليون أنهم الأفضل على صعيد السرعة, انهم الأسرع و هذا لا جدال فيه, و لازالت فيرارى تسيطر على سباقات الفورمولا واحد, و لم تستطع أى سيارة أن تحقق ما حققته لانسيا و فيات فى سباقات الرالى,
و الأهم أن الألمان لم يستطيعوا حتى الأن مجاراة السرعة الايطالية, فلم تستطع بورشه أن تنافس الفيرارى بعد, و يكفى الاشارة الى ان سعر موديل القاعدة من فيرارى يبلغ حوالى ضعف سعر سيارة بورش الأغلى!
السيارات الايطالية كانت منذ وقت قريب تواجه أزمة عالمية على صعيد المبيعات, و اشتهرت بأنها سيارات باهظة كثيرة الأعطال, و انطبق ذلك على فيات و لانسيا و الفاروميو,
و لكن فى السنوات الأخيرة, نجحت فيات (و معها لانسيا و الفاروميو) فى تحسين مبيعاتهم بشكل مبهر, و استطاعت فيات تحقيق قفزات رائعة على صعيد الاعتمادية و الجودة, حتى أن الباندا صغيرة فيات اختيرت كأكثر السيارات اعتمادية فى المانيا, متفوقة على سائر السيارات الألمانية و الفرنسية و اليابانية.
يبدو مستقبل السيارات الايطالية جيدا, فهى تتمتع بسحر خاص و طابع رياضى غير مفتعل, و تحسنت جودتها و اعتماديتها بشكل ملحوظ بل و مدهش, فهل هناك أفضل من المزج بين السحر و الأداء و الاعتمادية؟!

السيارات الفرنسية : عالم الابتكارات و الراحة و النعومة و الثبات, عالم العطور و الملابس الأنيقة, و باستثناء بيجو, عالم الأعطال أيضا!!
تشتهر السيارات الفرنسية بالثبات على الطريق, و قد جاءت هذه السمعة أساسا من سيارات سيتروين التى كانت تنخفض عن بدء الحركة, كما أنها الشركة الأشهر فى مجال الايروديناميكية,
و جدير بالذكر, أن ثلث الابتكارات فى عالم السيارات تخرج من فرنسا, أى بيجو و سيتروين و رينو فقط!

السيارات الانجليزية : فى الماضى كانت هى الأفضل و الأشهر و الأغلى, و مازالت هى الأغلى, و لكنها ليست الأفضل, تفتقد السيارات الانجليزية الى الأداء الجيد, و هى مرتفعة الثمن لأنها تصنع باليد فقط, و لا ينعكس السعر على صعيد الأداء مثلا, و اقتناء سيارة انجليزية نوعا من الوجاهة الاجتماعية أكثر منه حبا للقيادة.

السيارات السويدية : تشتهر سيارات فولفو على الأخص بأنها الأكثر أمانا, و لكنها تشتهر أيضا بأنها سيارة سخيفة ثقيلة الوزن و بطيئة, و حتى الأن, مازالت غريزة البقاء لدى المستهلكين تلعب دورا مهما فى مبيعات شركة فولفو.

و السيارات الأوروبية عموما تشتهر بأنها أكثر أمانا و التزاما بمعايير البيئة و الحفاظ على الوقود, و يعود ذلك الى التكنولوجيا المتفوقة التى يتمتع بها الأوروبيون فى مجال السيارات, كما أن الاتحاد الأوروبى يفرض معايير صارمة على الشركات اتباعها, عكس السيارات اليابانية و الأمريكية, و التى لا تهتم بمعايير الأمان و البيئة بالقدر نفسه, نظرا لتساهل السوق الأمريكى نسبيا فى هذه المجالات.

السيارات اليابانية : تعانى السيارات اليابانية من أزمة هوية, و لكنها لا تعانى من أزمة على صعيد المبيعات, انها فى معظمها سيارات عادية لا تثير الدهشة, و التكنولوجيا تأتى اليها متأخرة دائما بأشواط عن الأوروبيين,
كعادة شعوب شرق اسيا, فانهم يميلون الى التقليد بداية من الشكل الى روح السيارة, و تحاول بعض شركاتهم مثل سوبارو و هوندا افتعال طابع رياضى سرعان ما يصبح سخيفا و مبتذلا, فعندما تنظر الى سيارة هوندا مثلا سوف تشعر أنها اجبرت على أن تكون سيارة رياضية, بعكس السيارات الايطالية التى تبدو و كأنها "طلعت كده رياضية غصب عنهم".
يعانى اليابانيون أزمة ابداع و ابتكارات حقيقية, و يحاولون اثبات عكس ذلك, و المضحك انهم يشاركون فى معظم السباقات تقريبا, و لكن بلا فاعلية.
و جدير بالذكر أن السيارات اليابانية ما كانت لتنتشر بهذا الشكل لولا الأمريكيين, و الذين ساعدوهم و أمدوهم بالتكنولوجيا و المال, و مهدوا لهم الطريق كى يقتحموا أسواقهم الضخمة.
لكن ميزة السيارات اليابانية هى اعتماديتها فى السنوات الأولى من عمرها, و لا تعود هذه الاعتمادية الى جودة الصنع, بقدر ما تعود الى بساطة التكنولوجيا الموجودة بها, و لكنها فى العادة ليست معمرة, فهذه الاعتمادية سرعان ما تنهار بعد وقت معين, عكس السيارات الأوروبية التى ربما تكون أقل اعتمادية, الا انها أطول عمرا.

السيارات الكورية : التاريخ يكرر نفسه, و ما فعله الأمريكيون مع اليابان, يفعلونه مع كوريا الجنوبية, لكن السيارات الكورية لا تزال فى بداية الطريق, و تعتمد فى انتشارها على سعرها المنافس, و ليس على تفوقها التكنولوجي, و لا على اعتماديتها.

السيارات الصينية : سيارات رديئة, أغلبها يتم سرقته من موديلات أخرى, و بالاعتماد على تصميمات مسروقة من بعض السيارات القديمة, لا أعتقد أن الصين لها مستقبل, و لن تتحسن نظرا لأنها على عكس اليابان و كوريا, لا تتمتع بالدعم الأمريكى التكنولوجى و الاقتصادى, لذا فانها ستظل على حالها, سيارات رديئة تباع فى الأسواق النامية.
و يخطىء من يظن أن الصين هى يابان أو كوريا قادمة, فالتفاصيل و الظروف مختلفة تماما.

السيارات الروسية : بدأت صناعة السيارات فى روسيا عبر ترخيص من فيات لاعادة انتاج طراز ال124 الشهير, و بعد انهيار الاتحاد السوفييتى, خرجت السيارات الروسية الى الأسواق المفتوحة, كما هاجمتها السيارات الأخرى فى عقر دارها, و العجيب, أنها نجحت فى التأقلم نسبيا بدلا من الانهيار, و استطاعت انتاج بعض الطرازات الملفتة و الجيدة, و لو سارت على نفس النهج, فربما تنجح فى اقتطاع جزءا لا بأس به من السوق العالمى.

السيارات الهندية : مازالت فى معظمها اعادة لانتاج بعض السيارات اليابانية القديمة, و لكنها تسير بخطى ثابتة, و مشكلتها نفس مشكلة الصين, فهى لا تتمتع بدعم أمريكى يحقق لها النمو السريع مثل اليابان و كوريا, و لكن الهنود أكثر ابتكارية من الصينيين, و أثبتت شركة تاتا جدارتها, و أوجدت لنفسها طريقا متفردا عبر انتاج سيارات متناهية فى الصغر و الامكانيات و السعر أيضا, مثل تاتا نانو, و ربما ينجح هذا الأسلوب فى تحقيق بعض المبيعات.
__________________

أخر مواضيعى :
اختبار الفيات برافو 120 حصان تى جيت.

وداعا يا ايها الصقر الجسور
قضيت معكى أحلى ايامى.

فيات برافو مرحى مرحى
رد مع اقتباس