الموضوع: قبر يلّم العفش
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 20-04-2010, 11:36 AM
الصورة الرمزية د0تامر محمد
د0تامر محمد د0تامر محمد غير متواجد حالياً
من انا؟: طبيب بشرى -كاتب قصة وروائى
التخصص العملى: طبيب بشرى
هواياتي: الكتابه خاصه الادبيه -السيارات
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الموقع: الشرقيه
المشاركات: 6,740
د0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond repute
افتراضي رد: قبر يلّم العفش

-2-
أصبح حامد فى منتهى السعادة بعد إلتحاقه بعمله الجديد ولم تكد تمر أيام حتى تكمشفت له حقيقة عسران الذى جعله مهربا للممنوعات داخل الوحدة فهو فى حصانه القائد الذى لا يعلم شيئا عما يفعله عسران هذا الوغد الذى يتربح مستغلا ظروف حامد القهرية وعندما ألمح حامد بالتمرد أظهر عسران شره وضرب بيد من حديد على ظهر حامد !
أيقن ساعتها أنه وقع فى شرك لا مناص منه فبات فى هذه الليلة يحاول أن يجد له مخرجا من ورطته فلم يجد حلا 00
أصابه الإكتئاب وهو يشعر بأن حريته سلبت منه وأصبح أسيرا فى ظلام عسران 00
نار الخطأ تحرق نفسه ونار عسران تحيط به من جميع أقطاره وتوشك أن تفتك به !!
مرت أيام قلائل وهو ينفذ ما يطلبه عسران قسرا ويحاول جاهدا أن يتخلص من قبضته الحديدية 00
حدثته نفسه بأن يخبر القائد ولكنه يخشى أن تكون مكيدة فى إنتظاره ولم يكن هناك من الرفاق من يثق به ليخبره بما يعتمل فى صدره ويجد مخرجا من شركه !!
وفى النهاية وقف أمام القائد ولسانه متجمد00
حاول إخباره بالحقيقة00
عجز لسانه عن النطق00
أخيرا قاوم خوفه وأخبره بالحقيقة00
تجهم وجه القائد 00وإستبد به غضب عارم وقد يأمر حامد بالإنصراف !
إنطلق من أمامه كقط مذعور 00
إنزوى فى ركن بعيد وعقله يكاد يتوقف عن التفكير فيما يمكن أن يحدث ومما قد يناله من مصير00
بعد ساعه طلبه القائد00
ذهب إليه يجر أقدامه00
كان عسران فى حضرته وعلى وجهه إبتسامه عريضه00
حاول حامد أن يستشف ما حدث بينهما ولكن بدت الأمور عادية ولكنها لا تخلو من الريبة والظنون !!
أمره القائد بالذهاب إلى نقطة الصفر بصحبة الشاويش عسران لتنفيذ مهمة00
قاد السيارة متوجها إلى النقطة الحدودية وهو ينتظر أن يتحدث عسران الذى كان صامتا كهدوء ما قبل العاصفة00
مرت الدقائق كئيبة وخانقة قبل أن يتوقفوا عند النقطة !
نزلا من السيارة يلفهما نفس الصمت !
تقدم عسران إلى الأمام 00
إقترب كثيرا من نقطة الصفر حيث لا تقدم بعدها على الحدود00
جثا على ركبتيه ينبش فى الأرض 00
اخرج لفافة لم يتبين حامد محتواها00
تعثر عسران 00
فسقطت اللفافة بعد النقطة00
قام عسران من سقطته00
تقدم بحذر نحوها00
وما كاد يبلغها حتى إنطلق سيل من الرصاص يخترق جسد عسران فتهاوى00
وفى سرعة تناول حامد سلاح من السيارة وقام بإطلاق النار على الجانب الآخر 00
أصاب من أصاب لكنه لم يسلم من الرصاص00
سقط مضرجا فى الدماء بجانب سلاحه وهو يقول:
- قبر يلّم العفش

تمت
__________________

رد مع اقتباس