عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17-12-2012, 05:56 AM
الصورة الرمزية AbOnOrA
AbOnOrA AbOnOrA غير متواجد حالياً
Aِِbo(Nora&Islam&Judy)
Wael Magdy Salah
من انا؟: ابو نورا واسلام
التخصص العملى: IT Consultant
هواياتي: Computers, Automotives
 
تاريخ التسجيل: May 2008
الموقع: ام الدنيا مصر
المشاركات: 17,076
AbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond repute
رأى فرّق.. ولكن لن تسود!

سأفترض أنه لم يحدث تزوير فى الاستفتاء. سأفترض أنه لم تحدث أى انتهاكات. سأفترض أن كل شىء كان على ما يرام. النتيجة المعلنة حتى كتابة تلك الخواطر تعنى ببساطة أنه لابد أن نبدأ من جديد. تقول بوضوح (هذا دستور ساقط). يفرق بين المصريين. يؤكد انقسام المجتمع. يؤلب الطبقات. يباعد بين الأقاليم. يرسخ لكون الدكتور مرسى رئيساً لنصف مصر بالأرقام. رئيساً لبعض مصر واقعياً.أظهرت النتائج انشطاراً بين الحضر والريف. بين العاصمة والصعيد. بين وجه بحرى والإسكندرية. تقول الأرقام - المفترض أنها نزيهة - إن أكبر كتلة بشرية مصرية محركة للمجتمع ضد الدستور. لو جمعت أرقام الإسكندرية والقاهرة تصل إلى نتيجة ساطعة. معناها أن نصف المصريين فى أهم مركزين حضاريين ضد الدستور. نصفهم معه. القاهرة تصدرت صراخ الرفض. لا يمكن أن تمرر دستوراً وتعمل به رفضته القاهرة. الكتلة الأساسية فى المجتمع قالت إنها لا تقبله.قال الإخوانى أحمد أبوبركة فى قناة الجزيرة إن المحافظات الكادحة أيدت الدستور. قال إن المحافظات المرتبطة بالنظام القديم رفضته. إصرار إخوانى على تفرقة أبناء المجتمع. ليست تلك لغة سياسيين يريدون أن يحكموا. ليست تلك لغة سياسيين يمكن أن يستوعبوا. إذا واصل الإخوان هذه القناعة يعزلون أنفسهم. يعزلون رئيسهم. تكون شرعيتهم ناقصة.دخل الإخوان السودان فقسموه شمالاً وجنوباً. دخلوا فلسطين فوزعوها بين غزة ورام الله. يفرقون الآن فى مصر بين الفئات والمحافظات. يريدون دستوراً يضع فاصلاً بين الفقراء والطبقة الوسطى. القاهرة والإسكندرية هما عماد الطبقة الوسطى. أعرف أن الانتخابات هى محصلة الأصوات فى كل مصر. لكن الأصوات ليست مجرد أرقام. للأرقام معان. للمؤشرات دلالات. لا يمكن أبداً قبول دستور ترفضه القاهرة وفقاً للأرقام التى نفترض أنها لم تزيف. لا يمكن أبداً قبول دستور يرفضه نصف الإسكندرية.توزع القضاة بين فريقين. فريق غالب لم يشرف على هذا الاستفتاء، وفريق أقل قبل أن يشرف. بينهما الآن هوة. نجحت إدارة الإخوان أن تُحدِث شقاً بين أعضاء سلطة مهمة. استعرت. لن تلتئم ببساطة. الذين قبلوا الإشراف اشترطوا أن يتم فك الحصار الميليشياوى من حول المحكمة الدستورية. عاد الحصار بمجرد إعلان النتائج. هل يمكن أن يقبل من أشرفوا أن يواصلوا الإشراف فى المرحلة الثانية. أن يتغاضوا عما ارتكب تحت لافتة وجودهم؟!قبل إعلان النتائج انتشرت الميليشيات (الحازمية) فى شوارع مصر تروع السياسيين والإعلاميين. أطلقها الإخوان. سكتوا عما تفعل. كلفوها بأن تنال الثأر ممن يعتقدون أنهم قد وجهوا إليها ضربات. الشرطة لا حول لها ولا قوة. الرسالة الواضحة هى أن من يريد أن يدافع عن نفسة فليفعل هذا بيده. رُوع الصحفيون. رُوع السياسيون. رُوع المواطنون. يؤكد الساكتون عنهم من التيار الدينى أنهم يفرقون بين المدنى والمنتمى للمعسكر الملتحى. تفرقة جديدة يصنعها الإخوان بالقوة. سوف ينقلب السحر. خرج العفريت من قمقم لن يمكن للإخوان أن يعيدوه!قال المستشار زغلول البلشى، منذ أيام، إن الدستور لا يكون دستورا إذا لم يفز بنسبة تأييد لا تقل عن 70٪. كانت لائحة الجمعية التأسيسية تشترط أن يمر التصويت على المواد بنسبة 67٪. أو أن يُعاد التصويت فيمر بنسبة 57٪. حتى هذا لم يحدث فى التصويت. إذن هذا دستور لا يتمتع بالتوافق. لا يحظى برضا المصريين. لم ينل سوى موافقة من لهثوا وراء إقراره. لم يحصل إلا على العبث الذى وصل بالنتائج إلى حد طمر (لا) فى مقبرة الانتهاكات.إذا مضى الإخوان بدستورهم هذا حتى النهاية سيكون ذلك تأكيدا للانقسام. أصبحت همهمات الناس وهتافات المظاهرات واقعاً بالأرقام فى الصناديق. حقيقة لا يمكن أن تطفئ الشمس. عنوان فرقة وانشطار. إذا أصر الإخوان على هذا الدستور فإنهم يفرقون فيما بين المصريين. فرق. لكن عصر «فرق تسد» انتهى بنهاية الاحتلال. هذا عصر يمكن فيه أن تفرق.. ولكنك لن تسود!!newton_almasry@yaho o.com
__________________



اخر موضوعاتى
قريباً تقرير وتجربة اداء دايهاتسو تريوس * تويوتا راش

رد مع اقتباس