عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 13-01-2012, 12:30 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,002
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

ين ١٩٥٤ و٢٠١٢: الأيام الحاسمة

بقلم د. وحيد عبدالمجيد ١٣/ ١/ ٢٠١٢مصر تبحث عن نفسها مجدداً. هذا هو عنوان الأيام الحاسمة المقبلة، التى قد لا تتجاوز عدة أسابيع، وربما تمتد لأشهر قليلة. فهذه أيام حاسمة، مثلما كانت أياماً عاشتها مصر عام ١٩٥٤، وتحديداً فى الفترة من ٢٥ فبراير إلى ٢٩ مارس، وإن ظل الحسم معلقاً بشكل أو بآخر حتى ١٤ نوفمبر عندما صدر قرار إقالة محمد نجيب من رئاسة الجمهورية.
ولا يعنى ذلك أن التاريخ يكرر نفسه أو يعيد إنتاج أحداثه. فلا يوجد الآن مجلس قيادة ثورة يتولى الحكم بشرعية ثورية، ولا رئيس يستقيل (فى ٢٥ فبراير ١٩٥٤) احتجاجاً، فيزلزل الأرض ويفرض على مناوئيه المسيطرين على ذلك المجلس إعلان إجراءات ديمقراطية تعيد السلطة إلى الشعب.
ومع ذلك يوجد الآن ارتباك لا يختلف فى خطره عن الاضطراب، الذى أتاح الارتداد على تلك الإجراءات بعد ٢٤ يوماً على إعلانها (إرجاء تنفيذ القرارات التى صدرت فى ٥ مارس حتى نهاية فترة الانتقال).
فلا مجال للحديث عن تشابه بطبيعة الحال. فقد تغيرت مصر جذريا. كما اختلف العالم فى مجمله إلى حد لا يتيح أكثر من استخلاص دروس عامة من حالة الاضطراب السياسى، التى حدثت بعد ثورة ٢٣ يوليو، وبلغت ذروتها فى مطلع ١٩٥٤ لعلها تفيد فى معالجة الارتباك الشامل، الذى وقع بعد ثورة ٢٥ يناير، وسيبلغ ذروته فى الأيام المقبلة.
وهذا فرق بحجم المسافة الشاسعة بين الخيارين، اللذين قد يُفرض على قطاع واسع من المصريين الاختيار بينهما، وهما الثورة والدولة. فإذا فشلنا فى إنجاز معادلة تجمع بناء المؤسسات الديمقراطية، واستمرار الثورة من خلالها أو مرتبطة بها، ربما نضع شعبنا أمام اختيار بالغ الصعوبة بين ثورة يرى جزء منه أن استمرارها مقدَّم على كل شىء، ويعتقد جزء آخر أن تواصلها بات متعارضاً مع مقومات المحافظة على الدولة.
ولأن التاريخ ينصح، دون أن يكرر نفسه، فقد وُضع المصريون فى أيام حاسمة مرت عليهم عام ١٩٥٤ فى موقف الاختيار بين الثورة بلا ديمقراطية، والديمقراطية دون ثورة. فهل نعتبر ونستخلص الدروس؟
__________________


التعديل الأخير تم بواسطة silverlite ; 13-01-2012 الساعة 12:37 PM
رد مع اقتباس