نيسان صنى تجربة سنين
تمهيد:
تمر سنوات طويلة منذ إمتلاكى لأول سيارة سوزوكى سويفت 95 فى عام 1999 ومع كثرة التغيير والتجارب تبقى النيسان صنى متفردة ولها مكانة خاصة !
إن التجربة لم تخرج عن سيارتين الأولى موديل 2003 والثانية 2008 أوتوماتيك
ومعهما كثير من السيارات الشهيرة أفضلها على الإطلاق فى السجل هى البى إم 318 ولكن حتى نكون منصفين سوف يكون الحديث منصبا على سيارات من نفس الفئة أو مقاربة لها مما إمتلكت مثل كورولا 2005 , لانسر 2006 , أوبترا 2009 , إلنترا 2008 وسيراتو 2011وغيرها سترد فى سياق الحديث وأرجو أن يكون الموضوع بمثابة دليل ومرجع لكل من يرغب فى إمتلاك السيارة
البداية :
كانت ورطة كبيرة عندما تصرفت بالبيع فى سيارتى لانوس 2003 وبقيت بلا سيارة لفترة تعد بالأيام ولكنها طويلة على نفسى وكأنها شهور باردة فعملى مرتبط بالسيارة بشكل أساسى ولا إستغناء وعندما أسترجع صبرى على اللانوس أتعجب فقد سبقتها أوبل أسترا 2002 وشتان الفارق ما بينهما لصالح الأوبل بالطبع ولا أنكر أن اللانوس تحملت الكثير ولكنها فى النهاية طلبت الكثير !
وبعد رحلة من البحث عن سيارة لم أجد طلبى فى حدود المبلغ المتاح وقتها ووصلت لمرحلة اليأس إذ بصديق يخبرنى بوجود سيارة صنى مو2003 بحالة جيدة وكان الرد فوريا .....لا
هذه السيارة بالتحديد مرفوضة تماما ولا أحبها على الإطلاق لا شكلا ولا موضوعا والغريب – كعادتنا الحكم على السماع وليس التجربة – أنى وصفتها بأنها سيارة فاشلة بل وسيئة !
تعجب صديقى وهو خبير من حكمى عليها وهى من أفضل السيارات فى فئتها ولكنها مظلومة ممن لم يجربها !
ومع اليأس والحاجة الملّحة ذهبت لمشاهدتها من باب تأدية الواجب ليس أكثر وأنا متنمر وقرار الرفض جاهز !
كانت السيارة تقف فى سكينة ملطخة بالأوحال فى حالة عدم نظافة ملفتة من الداخل والخارج !
نظرتى لها من بعيد جعلتنى أتراجع ولكن جذبنى صديقى بقوة
سنشاهد ولن نخسر شيئا !
كانت فضية اللون – وهو لون محبب لنفسى – وبالمرور الخارجى كان الصاج فى حالة الزيرو والدهان للمفاجأة لم يمس عكس ما أخبرنا مسبقا !
الصالون المغبر بالتراب كان بحالة الزيرو بلا مبالغة للعين الخبيرة وناقل الحركة أوتوماتيكى لذا لعبت السيارة على نقاط الضعف الثلاثة لدى : حالة الفابريقة ونظافة الصالون والناقل الأوتوماتيك
ولهنا كسبت الجولة الأولى !
بعد إدارة المحرك والتحرك بدأت أشعر بالألفة وعندما قطعت بها مسافة بدأ الإعجاب يتسرب إلىّ وإن كنت غير مقتنع بعد
قال صديقى أن السيارة لا ينقصها إلا غسلة !
وأضفت بأنها تحتاج لطقم إطارات !
المهم أننى قررت الشراء وقيّمتها بسعر يقل عن قيمتها بآلاف من باب (التلكيك)
وبعد مفاوضات مع صاحبها المحترم جدا جدا والمهذب لأقصى حد وافق على طرحى بل أنه أعطانى المفتاح والرخصة بدون مليم وبدون عقد وأمهلنى فى السداد وقت ما أشاء !
كل الظروف كانت تجبرنى على الشراء فأشتريتها والغريب أن صاحبها عمل توكيلا لى وسلمه لصديقى قبل أن أسدد جزء من ثمنها !
ومرت الأيام وهى تجبرنى على إحترامها وأخذت سابقة أنها مكثت فى حوزتى لأكثر من ثلاثة أعوام وبعتها بصعوبة وظللت نادما على بيعها لفترة بعدها !
يتبع
الصنى الأولى 2003 ورحلة الثلاث سنوات
(الأداء - الصيانة وقطع الغيار - المميزات والعيوب - المقارنة)
الصنى الثانية 2008 ورحلة مستمرة من العطاء