الوطن» تنفرد بأول حوار مع شاب مصرى قاتل 3 أشهر في "داعش" بسوريا
«عندما تهون الدنيا على أهلها، يتساوى لديهم الموت والحياة، خاصة إذا ما تدبرنا الآية الكريمة (يَا لَيْتَنِى قَدَّمْتُ لِحَيَاتِى)، وعندئذ يصبح السعى للجهاد فى سبيل الله وضرب أعناق المشركين والمرتدين أسمى أمانينا».. ما سبق هو جزء من كل، وورقة ضمن مجلد عقيدة الشاب المصرى الذى قابلته «الوطن» بعد عودته من القتال وسط صفوف «داعش» فى سوريا لمدة تقترب من ثلاثة أشهر، انتظرنا عدة أسابيع من أجل الحصول على موافقته، وأخيراً أجرينا معه الحوار، عن تفاصيل الرحلة، وكيفية انضمامه، وعن الوسطاء المصريين مندوبى «داعش» فى مصر.. تحدث معنا عن زعيم التنظيم أبوبكر البغدادى ومكان وجوده، وكيف تدار الأمور داخل ذلك التنظيم الخفى، وحقيقة تورط جهات تركية فى تيسير عبور المقاتلين عبر أرضيها، وإلى نص الحوار..
* بدايةً.. ما الأسباب التى دعتك للانضمام لصفوف «داعش»؟
- العيش فى دولة ظالم أهلها يستوجب الرحيل عنها، بالإضافة إلى أن الجهاد فى سبيل الله هو نداء الله المنسى فى الأرض فى هذه الأيام، ودعنى أسألك هل توقف الرسول «صلى الله عليه وسلم» عن محاربة اليهود طوال حياته؟ وهل سمح للمنافقين والمنقلبين بالعيش وسط المسلمين؟
الكثيرون لم ينتبهوا إلى ظهور العديد من علامات القيامة الكبرى، ورغم ذلك لا تزال قلوبهم متعلقة بحب الدنيا ونسوا قول الله تعالى «ففروا إلى الله».
فقدت اثنين من الثلاثة الذين سافروا معى.. وعدت بسبب تحول المواجهة مع الجيش الحر بدلاً من «بشار»
* كيف كانت بداية انضمامك؟ ومن ساعدك فى التواصل معهم؟
- جميع المواقع الإلكترونية التى تحمل اسم «داعش» أو الدولة الإسلامية يقف وراءها الأمن، وهذا ما تأكدت منه بعد التحاقى بهم، لاصطياد شباب المجاهدين الذين يرغبون فى الانضمام أو التعاون مع المجاهدين فى سوريا والعراق، وبالرغم من ذلك تمكن عدد من الشباب من تشكيل مجموعات تسهل عملية السفر وتدبر نفقاته، من بين هؤلاء شباب ما زالوا يعيشون داخل القاهرة مهمتهم إمداد شباب المجاهدين بالأموال وتخليص بعض الأوراق اللازمة لإنهاء إجراءات السفر، والبعض الآخر اضطر لمغادرة مصر بسبب طلبهم فى عدد من القضايا الملفّقة، ومن بين هؤلاء «أدمِن» إحدى الصفحات الشهيرة المتحدثة باسم الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، الذى يعتبر كلمة السر فى التواصل مع المجاهدين فى سوريا والعراق.