إرهابيو "بيت المقدس" يخططون للهروب من شرق العريش إلى وسط وجنوب سيناء.. مصدر: الجيش الثالث يدفع بتعزيزات عسكرية لتضييق الخناق عليهم.. والبدء فى المرحلة الثانية للمنطقة العازلة بعمق 1 كيلومتر خلال ساعات
السبت، 22 نوفمبر 2014 - 04:28 م

قوات الجيش فى سيناء – أرشيفية
كتب محمد أحمد طنطاوى
-آليات المهندسين العسكريين تواصل إخلاء منازل المنطقة العازلة مع قطاع غزة
قال مصدر أمنى إن الجماعات التكفيرية المسلحة، التابعة لـ"أنصار بيت المقدس" بدأت فى خطط الهرب والتسلل نحو المناطق الجبلية والممرات الضيقة، الواقعة فى نطاق وسط وجنوب سيناء، للفرار من العمليات العسكرية المكثفة التى انطلقت على أرض سيناء خلال الأسبوع الماضى، مدعومة بمروحيات الأباتشى الهجومية التى تطلق صواريخ ليزر موجهة عن بعد على معاقل الإرهاب فى قرى جنوب الشيخ زويد وشرق العريش.
وأوضح المصدر لـ"اليوم السابع" أن العناصر الإرهابية تحاول بين الحين والآخر تكوين خطوط إمداد بالطعام والشراب الكافى لمدد طويلة فى المناطق الجبلية بالوسط والجنوب من سيناء، فى إطار خطة الهروب، من أجل الحفاظ على رءوس وقيادات جماعة أنصار بيت المقدس من عمليات الاستهداف والمداهمة التى يجريها الجيش على مدار الساعة فى مدن العريش والشيخ زويد ورفح.
وأشار المصدر إلى أنه حال نجاح الجماعات التكفيرية المسلحة فى تكوين خطوط إمداد بالغذاء إلى داخل وسط وجنوب سيناء، ستكون هناك خطورة بالغة على مستقبل الأمن فى شبه جزيرة سيناء بأكملها، نتيجة لصعوبة تنفيذ عمليات برية ميدانية داخل المناطق الجبلية، ووعورة التضاريس الجبلية الموجودة فى تلك المناطق، الأمر الذى يضمن بقاء الإرهابيين فى تلك المناطق لفترات طويلة، دون كشف مناطق اختبائهم أو تتبع تحركاتهم.
وكشف المصدر أن الجيش الثالث الميدانى يغلق كافة الطرق المؤدية من مدينة العريش إلى القصيمة قرب الوسط، أو من العريش إلى الحسنة عاصمة الوسط، من خلال دوريات ثابتة ومتحركة على الطرق الرئيسية والفرعية والمدقات الجبلية والممرات الضيقة التى يصل طولها فى بعض المناطق إلى 30 كيلو مترا وسط جبال يزيد ارتفاعها عن ألف متر، موضحا أنه تم الدفع بالعديد من الوحدات من قيادة الجيش الثالث الميدانى بالسويس، لمعاونة القوات العاملة فى سيناء على استكمال خطة مكافحة الإرهاب، ومحاصرة الجماعات التكفيرية بعد تضييق الخناق عليها بشكل يكفل تصفيتها والقضاء عليها فى أقرب وقت ممكن.
وذكر المصدر أن المزيد من الإمدادات والوحدات الإضافية سوف يدفع بها الجيش الثالث الميدانى خلال الأيام المقلة لغلق الطرق المؤدية إلى وسط وجنوب سيناء، وغلق كافة المناطق المتوقع التحرك فيها من جانب العناصر الإرهابية والجماعات المسلحة، أو المعاونين لهم من المرتزقة والمسجلين جنائيا فى جرائم الإتجار بالسلاح أو المخدرات.
كانت قوات الجيش الثالث الميدانى قد تمكنت يوم الجمعة الماضى من ضبط عنصرين تكفيريين بالقرب من مدينة القصيمة بوسط سيناء، بالإضافة إلى عربة نصف نقل محملة بمواد غذائية وسلع تموينية كانت فى طريقها إلى مناطق الوسط والجنوب لدعم الجماعات الإرهابية التى تخطط للهرب إلى تلك المنطقة.
من ناحية أخرى تواصل الآليات العسكرية التابعة لعناصر المهندسين العسكريين نشاطها فى إخلاء المنازل الواقعة فى نطاق المنطقة العازلة، المقرر أن تنتهى خلال الأسبوع الجارى بعمق 500 متر من خط الحدود الدولية مع قطاع غزة، تمهيدا لبداية المرحلة الثانية من المنطقة العازلة بعمق 500 متر إضافية من أجل القضاء على مشكلة الأنفاق نهائيا، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات التنفيذ فى المرحلة الثانية من المنطقة العازلة خلال الساعات المقبلة.