
20-06-2014, 05:42 PM
|
 |
من انا؟: عبد من عباد الله
التخصص العملى: صيدلي
هواياتي: الصيد والتربيه
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: هنا
المشاركات: 12,574
|
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

عندما نقول أن ما حدث في 25 يناير 2011 هو محض مؤامرة كان هدفها إسقاط الدولة المصرية - وليس إسقاط مبارك الذي كان آيلا للسقوط بالفعل- لتصعيد قوى اليمين الديني المتطرف لتنفيذ مخطط كبير يهدف إلى إعادة ترسيم وتخطيط المنطقة بأكلمها ؛ عندما نقول ذلك يزايد علينا بعض المستثورون الجدد من شمامي الكولة الثورية ويتهموننا بالفلولية تارة أو بالهوس بتبني نظرية المؤامرة تارةً أخرى ، مع أن الأمر أصبح واضحا ، بل وشديد الوضوح، فقد تم أستغلال عدة عوامل مجتمعة أدت لنزول الشباب في ذلك اليوم - بمنتهى حسن النية والحماسة الوطنية التي لا نشك فيها- بعد أن جرت عملية إعداد المسرح وتسخين الوقود على مدى ما يقرب من عشر سنوات قبل ذلك اليوم تقريبا ، فمن أستغلال حالة الفساد الضارب في كل مفاصل النظام ، للعب على وتر التفاوت الطبقي الذي أشتدت وطأته بعد عام 2005 ، إلى إستغلال حالةالترهل و أمارات الشيخوخة البادية على وجه النظام ، حدثت أكبر عملية نصب سياسي عرفتها الأمة المصرية في تاريخها الحديث عبر تصدير شعارات براقة وخادعة عن الحرية و الديموقراطية على النسق الغربي الأمريكي ، بعد أن تم تدريب وتجهيز العديد من الكوادر الشبابية في المنظمات والمعاهد الغربية وثيقة الصلة بالمخابرات الأمريكية والإسرائيلية ، ليصبح هؤلاء فيما بعد -وعندما تحين ساعة الصفر -طلائع التغيير والمعبرين عن جيل الغضب الجديد ، ولا أظن مصرياً واحداً يعتقد أن الولايات المتحدة تُريد منا تطبيق الديمقراطية لمصلحتنا، بالطبع لقد كانت الولايات المتحدة تُدرك تمام الإدراك، من منطلق رؤيتها للخارطة السياسية فى مصر (والتى كانت واضحة لأى مُتابع أو مُحلل سياسى)، أن بديل مبارك القادم و الوحيد هم الإخوان المسلمين وكانت قد طبقت التجربة كبداية على المناطق الفلسطينية حيث بدأ "الربيع الإخوانى" بالفعل ، وقد كانت عملية "تطبيق الديمقراطية وفقاً لوجهة النظر الأمريكية"، تُصاغ فى الشرق الأوسط كله "لخلخلة" الوضع لتسهيل الطريق على المُتأسلمين لاعتلاء السلطة فى دوله العربية، وإحداث الانفتاح الذى مكن الشباب على سبيل المثال فى مصر، من النزول إلى الشارع والتظاهر ضد مبارك مرات، وليس مرة واحدة فقط .
وقد رصدت الأجهزة السيادية كل هذه الأمور والتغيرات على الأرض ، وكيف جرت الإتصالات السرية بين الطابور الخامس (الإخوان) مع ضابط الإتصال (تركيا) والممول (قطر) والذين كانوا وكلاء عن الراعي الرسمي لتلك المؤامرة (الأمريكان) ، ووضعوا خططا فعلية للألتفاف على ذلك المخطط الملعون ، لكن المشكلة أن مبارك رفض خطة المخابرات العامة وهي الأقرب للجيش .. واعتمد على أمن الدولة وطلب من المخابرات التعاون ببعض المعلومات حسب البروتوكولات الأمنية المتعارف عليها .. وكان هذا الإلتزام البروتوكولي سبب الأزمة الحقيقية .. حيث سلم الملف بكامله تحت تصرف أمن الدولة والعادلي .. والذين كان يتحركون دون الإلمام بكل الأبعاد الدولية التي لم يكونوا يعلمون عنها إلا أقل القليل .. فكان الأداء كلاسيكيا .. ومتوقعا .. و كانت الخيبة قوية .
__________________
وأتت ملائكة النعيم كما روت* روحي بطون أكفها خضراء* صعدت بروحك والعبير يحفها* والنور ترسم دربه الأنواء*
شرقت حشاشات النحيب وأينعت*
وشوى الأنين قلوبنا فتفطرت*خلف الجفون دموعنا الخرساء*
أكبادنا فبكاؤنا إيماء*
|