عرض مشاركة واحدة
  #110  
قديم 05-02-2014, 05:11 PM
الصورة الرمزية kj1
kj1 kj1 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 109,157
kj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond repute
افتراضي رد: التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود

ما لا يعرفه الإخوان عن كاهنهم الأكبر.. سيد قطب
(2)


- ومن مظاهر التناقض أيضا في الخطاب القطبي أنه يقوم في كتابه (الإسلام ومشكلات الحضارة): "ليس الذي ينقص البشرية لقيام مجتمع إسلامي هو وجود فقه إسلامي متطور (نلاحظ أنه قال من قبل بضرورة وجود هذا الفقه المتطور) إنما الذي ينقصها ابتداءً هو اتخاذ الإسلام نهجًا، وشريعته شريعة، أن الفقه الإسلامي لكي يتطور ينبغي أن يجد التربة التي يتطور فيها.. وهي مجتمع إسلامي يعيش في العصر الحاضر"!!
الرد على افتراءات وأباطيل سيد قطب
-وفي مواجهة الدعاوى الباطلة التي أطلقها سيد قطب حول تكفير وتجهيل المجتمعات الإسلامية، وصارت مع مرور السنين عقيدة ثابته تنعكس في عقائد وسلوكيات جماعة الإخوان، علينا أن نرجع إلى كتاب الله والسنة الشريفة لنرد بهما على هذه الافتراءات والأكاذيب وما حوته من تضليل ودعوة إلى فتنة تقضي على الأخضر واليابس في المجتمعات الإسلامية، وهو ما يحقق أهداف أعداء الإسلام في الداخل والخارج.
أ- أن تكفير المسلمين بدعوى خروج الحاكم عن الالتزام بالشريعة الإسلامية هو سلوك يتعارض تعارضًا كاملًا مع قوله تعالى: "ولا تزر وازرة وزر أخرى" (الأنعام 164)، فإيمان أو كفر أي إنسان هو أمر شخصي يرتبط به وحده ويتعلق فقط بما يستقر في قلبه من معتقد في أركان الإيمان، وليس له علاقة بإيمان أو كفر الحاكم أو غيره من الناس، وأن تردي – أي الشأن في الكفر-بما في ذلك الحاكم- لا ينقص من إيمان غيره، ولا يضار المؤمن مطلقًا في إيمانه بضلال أي إنسان آخر، مصداقًا بقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من صل إذا اهتديتم" (المائدة 105).
ب- كما أن هذا المنهج الذي يدعو له سيد قطب بتكفير المسلمين يتعارض مع أحاديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل فيها: "إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما". لذلك يحذرنا المولى عز وجل من أن يرمي المسلم غيره بالكفر لأن الإيمان أو الكفر محله القلب، وما في قلب العباد لا يعلمه إلا خالق العباد "يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور"، لذلك فإن لنا ظاهر الإنسان، فإن أعلن أو أظهر الإسلام قلنا أنه مسلم، وأن أعلن وأظهر كفرة فلنا أنه كافر، أما تكفير المسلم- أو مجتمع إسلامي كله- رغم نطقه بالشهادة وإقامة فروض الإسلام الخمسة، فذلك مما لا يرضى عنه الله ورسوله، بل ويعد من الكبائر. ومن ذلك كله نستنبط أن الحكم على إيمان الناس أو كفرهم مرجعه إلى الله تعالى، ومن ثم فإن كل من يزعم أن له حق الحكم على كفر أو إيمان الناس فهو في حكم الشرك بالله تعالى، لأنه يشارك المولى عز وجل فيما اختص به نفسه سبحانه وتعالى، كما يدل على ذلك قوله تعالى: "أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله" (الشورى 21).
ج- وفي مواجهة شعار الحاكمية لله التي يزعم سيد قطب أن هذه الحاكمية لا تتحقق ولا تقوم إلا إذا كان الحاكم يطبق قوانين الشريعة الإسلامية، ثم يؤسس على ذلك حكمه بتكفير مجتمعنا المصري، فإننا نود بداية التأكيد على أن لفظ الحاكمية لم ترد بأية آية في القرآن ولا في أي حديث للرسول صلى الله عليه وسلم، وغالبية الإخوان ينطقون بهذا المصطلح الذي زرعه قطب في عقولهم وهم لا يعرفون حقيقة مراد واضعيه إلا عبارات مبهمة سمعها هنا أو هناك، لذلك فهم يعتقدون بمصطلح يرتكزون عليه في ممارساتهم الهدامة من كلام بشر غير معصوم وارد عليه الخطأ والوهم.
د- ونلاحظ أن سيد قطب يقتطع من الآيات القرآنية ما يخدم أهدافه الهدامة، مثل قوله تعالى: "إن الحكم إلا لله"، في أنها تعني الحكم الدنيوي الذي يمارسه الحاكم، فإذا رجعنا إلى قراءة هذه الآيات بشكل كامل فسنجد أنها تتحدث عن أحكام أخرى غير الحاكم الدنيوي الذي يقصده سيد قطب. فإن في قوله تعالى "ذلكم بأنه إذا ادعى الله وحده كفرتم وأن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير " (غافر 12) حيث تبين هذه الآية أن الحساب وما ينزل بالكافرين من النقمة والعذاب إنما بيد المولى عز وجل الذي يحكم بين عبادة ويفصل بينهم، ومن ثم فليس للفظ (الحكم) هنا أية علاقة بالحكم الدنيوي، وإنما هو (الحكم الإلهي) للمولى عز وجل بين عباده، وفي قوله تعالى في سورة الأنعام "قل إني على بينة من ربي وكذبتم به، ما عندي ما يستعجلون به أن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين". حيث تبين لنا هذه الآيات أن الرسول قد رد الحكم فيما يستعجل به المكذبون إلى الله تعالى لأن هذا الحكم مرده إليه سبحانه وليس له من علاقة بالحكم الدنيوي، وفي قوله تعالى أيضا في سورة الأنعام "ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين". في هذه الآية الكريمة ورد قوله تعالى "ألا له الحكم" ليصف الحكم الإلهي الساري في الوجود والذي لا تملك نفسي أن ترده أو تنفك عنه، وهو أيضا ما لا علاقة له بالحاكم الدنيوي، ومن البديهي أن الناس سواء طبقوا الشريعة أو لم يلتزموا بها فإن ذلك ليس له علاقة بالآيات التي تتحدث عن الحكم الإلهي الساري في الوجود ويتاجر بها أصحاب شعار الحاكمية لله، ذلك لأن الله غني عن العالمين مؤمنيهم وكافريهم.
هـ- وفي مواجهة دعوة سيد قطب لتخريب المجتمعات الإسلامية للاستيلاء على السلطة بزعم إقامة الحكم الرباني، فهي دعوة إلى الفتنة وليس فيها أي صالح للإسلام، لأن الدعوة إلى الإسلام لا يمكن أن تقوم على أساس الاستيلاء على الحكم، وإنما التأسي برسل الله واتباع منهجهم في الهداية إلى الله، الذي أمرهم به المولى عز وجل والقائم على أساس قوله تعالى: "أدعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة". وذلك بعيدًا عن أي صورة من صورة الإكراه على حكم قوله تعالى "لا إكراه في الدين" هذا فضلًا عن أن الدعوة إلى الاستيلاء على الحكم لا بد أن تنتهي حتمًا إلى صراعات تبدأ فكرية وسياسية وتنتهي مسلحة ودموية، حيث تتصارع الجماعات والأحزاب والطوائف، كل يريد أن يأخذ الحكم لنفسه بدعوى تطبيق شرع الله، كما هو الحال اليوم في مصر قبل وبعد ثورة 30 يونيو 2013 بعد أن طرد الشعب المصري الإخوان من الحكم، فأشاعوا القتل والتخريب والفوضى في جنبات المجتمع المصري حتى يعودوا مرة أخرى للحكم.
و- أما ما يروج له سيد قطب من تقسيم البلاد إلى دار حرب دار إسلام، حيث يستبيح سيد قطب حرمات المسلمين من أرواح ودماء وثروات أعراض بدعوى أنها دار حرب، فإن ذلك تقسيم باطل ليس له أي دليل من كتاب الله وسنة رسوله، بل ويخالف ما جاء في القرآن الكريم من أن ثواب أو عقاب أهل القوى أنما يكون نسبة إلى سلوك أهلها وعقيدتهم من إيمان أو كفر "ظهر الفساد في البحر والبحر بما كسبت أيدي الناس"، كما يتعارض مع الحديث الشريف "كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه"، وأيضا حديث حضرته "من خرج علينا بالسلاح فليس منا".
ز- كما أن دعوة سيد قطب للقتل وسفك الدماء تحت شعار الجهاد في سبيل الله، بعد أن دفع المجتمع المصري بالكفر، والشرك مستندًا إلى قوله تعالى "وقاتلوا المشركين كافّةً"، فإنه قطع متعمدًا سياق الآية متجاهلًا باقي الآية "كما يقاتلونكم كافّةً"، كما تتعارض دعوته مع قول المولى عز وجل: "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا، أن الله لا يحب المعتدين"، ومتجاهلًا أيضا حقيقة وجوهر الجهاد، وهو جهاد النفس الذي وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: "عدنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، قالوا وما الجهاد الأكبر يا رسول الله؟ قال: جهاد النفس".
ح- أما زعم سيد قطب بأن الحكام والناس قد اعتدوا على سلطان الله، وسلبوه – حاشا لله ونستغفره- أخص خصائص الألوهية، فإن ذلك تطاول وسوء أدب على المولى عز وجل، لأن من بديهيات الإيمان أن نؤمن بالقدرة المطلقة للمولى عز وجل في الوجود، "له ملك السماوات والأرض يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير"، فمن ذا الذي يستطيع أن يسلب سلطان الله في الوجود أو يعتدي على أخص خصائص الألوهية كما يزعم قطب؟!. أن حكم المولى عز وجل للوجود قائم ومستمر ومرتبط بالإرادة الإلهية الصرفة والقدرة الإلهية المطلقة ولا علاقة له بإرادة الناس، ولا بقدرتهم ولا يتوقف على إيمانهم أو كفرهم "والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب". أما التكاليف الإلهية لعباده من عبادات ومعاملات، فإن المولى عز وجل يترك للناس حرية الالتزام بها، فيفعلونها بإرادتهم الحرة ليفوزوا برضوان الله، أو يخالفونها بإرادتهم الحرة فيبؤوا بغضبه مصدقًا لقوله تعالى: " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فيكفر"، والمحاسب هو الله وهو سريع الحساب في الدنيا قبل الآخرة.
خاصة القول:
- تثبت السنين والأيام منذ ظهور سيد قطب على مسرح الأحداث في مصر في أربعينات القرن الماضي، أم كل ما شهده العالم الإسلامي وليس مصر فقط من أعمال عنف وفوضى وإرهاب كانت نتيجة البذرة الشريرة التي زرعها هذا الرجل في عقول الإخوان وحلفائهم حول تكفير المجتمعات الإسلامية ورميها بالجاهلية واستحلال حرماتها من أجل وصول جماعته إلى السلطة والحكم، وما الدين إلا الغطاء الذي يتدثر به هؤلاء الإرهابيين لإخفاء حقيقة هويتهم الفاشية التي ظهرت جلية بكل ما مارسوه من قتل وتحريب وتدمير وسحل وتعذيب وترويع الأمنين عبر عام من الحكم الظلامي لهذه الجماعة وما تلاه حتى اليوم بعد أن أزاحها الشعب المصري عن صدره ولفظها في 30 يونيو الماضي. وأكبر ديل على ذلك أن من يفتش في دماغ محمد مرسي يكشف ارتباطه الوثيق بسيد قطب، وأنه تلميذ متيم بأستاذ لم يره ولم يعرفه إلا عبر أفكار ملغمة تركها لأجيال من الإخوان لتصبح ما نفيستو حركي لأعمالهم الهدامة ومبررًا شرعيًا لانتهاجهم العنف والفوضى.
- ورغم ما ثبت من فاشستية سيد قطب وماسونيته ومن قبله حسن البنا، نرى جماعته يخلعون على البنا لقب (الإمام الشهيد) وعلى قطب لقب (الشهيد) في حين أن تاريخ حسن البنا وممارساته يثبتان أنه ليس بإمام ولا بشهيد، بل هو نهاز فرص حيث استغل سقوط الخلافة العثمانية في تركيا، فنادى بعودة دولة الخلافة ليجعل من نفسه خليفة للمسلمين، كما لم يثبت له أي اجتهاد في الدين يمكن أن يجعل منه إمامًا، بل أن كل ما جاء في رسائله وخطبه يعكس رؤية سياسية ونظام حكم ثيوقراطي(ديني) وتشكيل مجتمعي عصابي، وهو ما ليس من الدين في شيء، فأين الاجتهاد في الدين الذي يؤهله إلى مستوى الإمامة؟، كما أننا ننفي عنه أيضا لقب الشهيد لأنه قتل في صراع على السلطة مع الملك فاروق، ولم يقتل في سبيل الله. نفس الأمر مع سيد قطب فهو ليس أيضا بشهيد لأنه قتل في صراع على السلطة مع عبد الناصر.
- ولكن بفضل الله تعالى وحماية رسوله صلى الله عليه وسلم لهذا البلد، نجد أن كل مخططات وأعمال الإخوان وتنظمهم الدولي حتى اليوم وغدًا باءت وستبوء أن شاء الله بالفشل والخيبة. فقد فشلوا في حكم مصر وفشلوا في محاولات أخونة الدولة، وفشلوا في محاولات اعتصامهم في رابعة والنهضة وغيرها، وفشلوا في أن تحقق مظاهراتهم أي من أهدافها، وفشلوا في الإيقاع بين الجيش والشرطة والشعب، بل على العكس أدت ممارسات الإخوان إلى تلاحم هذه القوى الثلاثة في وجه الإخوان بشكل لم يسبق له مثيل. كذلك فشل تنظيمهم الدولي في إثارة الدول الغربية ضد مصر. فها هي أمريكا وبريطانيا وألمانيا يتراجعون عن قراراتهم السابقة بوقف التعاون العسكري والاقتصادي مع النظام الجديد في مصر، خاصة بعد أن أعادت مصر التوازن في علاقاتها الدولية بالانفتاح على روسيا والصين. ومن فضل الله أيضا علينا ما اتسمت به جماعة الإخوان من غباء سياسي جعلها تنفصل عن الواقع وتعيش في عالم افتراضي خاص بها، ولا تستوعب دروس وعبر اللطمات والضربات التي توجه لها، مما أدى إلى زيادة انعزالها وكراهية وبغض المصريين لها، واعتبارهم أن الإخوان ورم سرطاني ينبغي استئصاله نهائيًا من الجسد المصري، وهو ما سيتحقق بأن الله قريبًا حتى تنجو مصر من شرورهم وآثامهم، والله من ورائهم محيط.
__________________



من مواضيع kj1
التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود
ليه لا وليس نعم
مصر الجميلة الغائبة الأن
رد مع اقتباس