انا موافق طبعاً واتمنى ان ده يصبح عرف سائد كمان بس اسمحلى احط لحضرتك بعض الاخبار والمقالات والاحصائات لتكتمل الصورة
انتظروا كوارث جديدة*! محررا* »الوفد*« صنعا الشاي*.. وباعاه للركاب في* القطارات المميزة والمكيفة*.. ولم* يمنعهما أحد*!!
قام بالمغامرة*: محمود عبدالرحمن* - عبدالوهاب عليوة: *»في* محطة مصر*« هذا ليس اسم الفيلم السينمائي* الذي* قام ببطولته الفنان كريم عبدالعزيز،* ولكنها مغامرة صحفية قام بها محرران بجريدة الوفد،* أرادا رصد الحالة الأمنية السيئة داخل قطارات السكة الحديد،* والتي* تنذر بكارثة أشد فتكا من كارثة قطار العياط*. فالجميع وأولهم محمد منصور وزير النقل المستقيل اعترف بالحالة الفنية المتدهورة لقطارات السكة الحديد،* والتي* كانت السبب في* وقوع الكثير من الحوادث،* وإزهاق مئات الأرواح،* ومع ذلك لم* يتحرك احد لإنقاذ هذا المرفق الهام والحيوي*. ورغم انه عقب كل كارثة تبدأ هيئة السكك الحديدية بالاهتمام بالقطارات فنيا وأمنيا،* الا ان هذا لم* يحدث وهو ما كشفته مغامرة* »الوفد*« داخل أحد قطارات السكة الحديد،* وتحديدا في* محطة مصر أهم وأكبر محطة قطارات في* مصر،* والتي* تعلوها مكاتب رئيس هيئة السكة الحديد ونوابه ومعاونيه ومستشاريه وموظفيه*!! في* حادث قطار الصعيد الشهير عام* 2002،* ألقي* مسئولو السكة الحديد بمسئولية الحادث علي* الركاب بسبب قيامهم بإشعال اسطوانة بوتاجاز داخل عربات القطار لعمل الشاي* وتسخين الطعام أثناء الرحلة،* ووقتها تحرك المسئولون لمنع تكرار هذه الكارثة،* ومنعوا المواطنين من استخدام مثل هذه المواقد في* القطارات،* الا انه وبمرور الوقت عادت الامور الي* ما كانت عليه،* بل وبشكل أخطر من ذي* قبل*. فقد تمكن محررا الوفد من دخول أحد القطارات ومعهما شعلة مماثلة لتلك الشعلة التي* كانت سببا في* حريق* 2002،* ومعهما باقي* الأدوات اللازمة لعمل الشاي* من أكواب وأباريق والشاي* والسكر وخلافه وبدأت الرحلة*. في* البداية دخلنا بالشعلة من الباب الرئيسي* لمحطة مصر دون ان* يستوقفتا أحد،* وكيف* يحدث هذا ولا* يوجد أي* فرد أمن علي* باب المحطة ولا بداخلها،* والتواجد الأمني* قاصر علي* اثنين من المجندين اللذين* يقفان أمام* غرفة حجز قطارات النوم لا* يسألان أحدا عن شيء ومهمتهما قاصرة علي* قضاء ورديتيهما ثم الانصراف،* انطلقنا للسؤال عن مواعيد القطارات ومعنا الشعلة وكل أدواتنا وأيضا لم* يسألنا أحد*. ووجدنا أمامنا أول قطار سينطلق في* الساعة الرابعة الا الثلث وهو قطار الاسكندرية مراكز رقم* 31* لنبدأ المغامرة*. ورغم أن موعد انطلاق القطار المعلن هو الساعة* 3*.40* عصرا إلي* انه* غادر المحطة في* تمام الساعة الرابعة تقريبا،* دخلنا الي* عربة القطار الثانية ومعنا الشعلة مكشوفة وواضحة للجميع دون ان* يسألنا أحد من أفراد الامن ولا من الركاب انطلقنا الي* دورة مياه العربة وتركنا بابها مفتوحا وقمنا بوضع الشعلة علي* حامل حوض المياه وقمنا بإشعالها واخراج الكنكة وملئها بالمياه ثم وضعها علي* الشعلة لعمل الشاي*. ورغم ان هذا تم تحت سمع وبصر جميع الركاب وأفراد الامن الا انه لم* يعترض احد ولم نسمع سوي* تعليقات كلامية من المارة مثل* »يا رايق،* اعمل حسابي،* زود السكر،* بتعمل شاي* علي* الريحة*«،* هذه الجمل والعبارات كان أكثرها علي* لسان رجال الشرطة والأمن*!! وبعد إعداد الشاي* بدأنا في* بيعه داخل عربات القطار*. وصلنا الي* محطة بنها ونزلنا من القطار لنعود مرة أخري* الي* محطة مصر بالقاهرة لنعاود تكرار المغامرة في* قطار آخر وتحديدا قطار الدرجة الاولي* المكيفة*. توجهنا الي* قطار الدرجة الاولي* المكيفة الزقازيق والاسماعيلية رقم* 909* ووجدنا عكس ما توقعنا،* فكنا نظن ان الرقابة سوف تكون مشددة داخل عربات القطار وخصوصا انه* يوجد حارس علي* كل عربة ولكننا دخلنا الي* القطار بكل سهولة ومرة أخري* قمنا بإخراج الشعلة ووضع الشاي* علي* النار،* ومثلما حدث في* المرة السابقة لم* يعترضنا أفراد الأمن،* بينما اكتفي* بعض الركاب بالتعليقات فقط مثل* »شعب همجي،* عالم فلاحة،* ايه العفانة دي*« وبدأنا في* بيع الشاي* وفوجئنا بالاعتراض الوحيد من أحد عمال بوفيه القطار والذي* أكد انه ليس مسموحا لنا ببيع الشاي* في* هذا القطار وأرشدنا الي* الذهاب الي* قطارات الدرجة الثالثة* »بتاعة*« الغلابة*. تركناه وانصرفنا الي* قطار الصعيد واتجهنا الي* الناحية الأخري* من المحطة،* حيث ارصفة قطارات الصعيد في* تمام الساعة* 7*.15* مساء لنفاجأ بمذيعة مواعيد وصول ورحيل القطار تنادي* علي* القطار المتجه من القاهرة الي* اسيوط رقم* 188* الذي* من المفروض ان* يغادر المحطة في* تمام* 5*.30* عصرا سوف* يدخل الي* المحطة الآن علي* رصيف رقم* 9،* اصابنا الذهول وأكدنا اننا لم نسمع الصوت جيدا،* فالساعة الآن تفوق السابعة وهي* تنادي* علي* قطار* 5*.30* فكيف ذلك؟ فتوجهنا الي* الركاب لنعرف منهم ان هذا التأخير أمر طبيعي* في* قطارات الصعيد،* وكررنا نفس المغامرة مرة أخري وركبنا القطار،* وقمنا بإشال النار وعمل الشاي* ثم بيعه للركاب*. وكالعادة لم* يستوقفنا أحد،* دارت الأفكار برؤوسنا ماذا لو دخل أحد المحطة ومعه مثل هذه الاسطوانة وتركها في* أحد القطارات لتنفجر،* الغريب في* الامر اننا حتي* حينما وضعنا الاسطوانة علي* أحد المقاعد الموجودة بالعربات المكيفة التي* تم تجديدها حديثا لم* يستوقفنا أو* يمنعنا أحد،* بل اننا تركناها لفترة دون ان تلفت انتباه أحد من الركاب أو أفراد الأمن في* القطار*!! وأخيرا نحن ندق ناقوس الخطر،* فكوارث السكة الحديد ستتكرر باستمرار،* ولن تكون جاموسة عم صابر هي* السبب في* هذه المرة،* ولكن السبب سيكون الإهمال الجسيم الذي* تعاني* منه كل قطارات مصر سواء المتجهة إلي* الوجه البحري* أو الصعيد*.