
21-12-2013, 03:31 PM
|
 |
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 492
|
|
رد: انجازات السيسى وعدلى منصور
فروسية رجل و ندالة عالم ...

رجل بحجم التاريخ ... مورسي .... أية قوة هذه ..
وحده في مواجهة المحيط .. محيط من اللصوص و السفلة و البلطجية و قتلة الشهداء و سارقي الثورة و محترفي العهر الفكري و الدعارة السياسية ... وحده .. أمام كل أبالسة العرب و العجم .. جمعوا قوادات السينما و راقصات الملاهي إلى النخاسة الجدد و القدماء إلى قراصنة البنوك و الأوطان و الأحلام ... رمل و نمل من كل حجم ومن كل نوع ... على مدى سنة يلهتتون وراء ظله كل يريد قضم بعض الرجولة فلا يعض الا الهواء كل يريد جرح الكبرياء فيزداد غوصا في الذل و تمرغا في في سمه كعقرب مجنون باحتقان السم في ذيله ... يلدغ و لا يلدغ الا نفسه ... يفترس فلا ينهش الا نتوءاته البشعة .. عصابات كلاب برية رعناء و خرقاء ...
كل ذكاء العالم اجتمع و كل مخابرات الدنيا تركت عجينها و تفرغت لعصر ذكائها عله يسعفها بمخرج من وحل الاستعصاء .. لا تجد مدخلا لرجل محصن بصفاء دهنه و بطهارة يده و ببساطة وعمق رؤيته ... لا هو بتاع نسوان ولا بتاع جاه و لا تغويه الأضواء و لا يخاف الا خالقه ... وكأنه يثمثل قول عظيم من زمن مضى :
أنامُ مِلءَ جُفوني عَن شَوارِدِها وَيَسهَرُ الخَلقُ جَرّاها وَيَختَصِمُ يتجاسرون و يتمترسون ثم في حضرة ظله يصبحون غبارا أو كاللا شيء ...
لو رأيت فرحتهم مساء هذا اليوم الاستثنائي 03-07-2013 لاعتقدت العالم اخترع أخيرا اكسير الحياة ... أو لظننت بني العربان استعادوا الأندلس بعد تحرير آخر ذرة من فلسطين ... أو لما توفقت لتخمين ما السبب الذي يجعل "ثوار " المارينز يفجرون كل هذه الأطنان من الألعاب النارية ؟ رغم فقرهم وضيق ذات يدهم ... لو و لو ... و وراء العتبة نواح ثكالى ... خساسة و رخص ... بغير حد ..
لو .تابعت الشقشقة على تويتر لحضرات الخونة الأزبال ... متبادلين التباريك .. لتخيلتهم أغرقوا آخر بوارج الحلفين وارسو و الأطلسي ... العالم صغير .. و مملوء بالصغار .. لم أكن أظن رجلا واحدا يستطيع امتلاك كل هذا السحر وكل هذا السر ؟
مذيعي و مذيعات زمن الصغار يدارون ولكن لا يستطيعون حالة انهاك في مسار مارثوني يقشرون بكلمات رخيصة رخام رجل ... صعب عليهم ايجاد غلطة يلصقوها به و اختلقوا من الأكاذيب ما يغطي الافريست و لكن كل ما رموا على مدى سنة ... كان يتناثر على عيونهم كغبار طاحونة معطوبة ..... انهم يلهتون في آخر الأنفاس .... وقد نضب زاد الافتراء و لم ينفع ...
اليسار العربي يمضغ شفتيه .. بعد أن أنهى قراءة الصكوك القديمة و استخرج منها بقايا نظريات أثرية / قمامة ليرمي بها المسلمين و الاسلام و مرسي ... دون أن يخجل من جداول دم البؤساء الذين تلاعب بعقولهم لدهور و لم يهديهم الا الرصاص والكراكيز و الأوثان و حناجر نحاسية لا تنتج الا كلاما و كلاما ثم كلاما ...صائحة في واد صفصف غير دي حياء ..
و مايسمى اللصوص العرب (هم يسمون أنفسهم ليبراليون من باب التنكر و التقليد الأعمى ) أرهقوا مراكز البحث و بناء الدسائس و تنزيل الدمياطي و ضرب الزناتي ... لكي يتمكنوا من هزيمة رجل مفرد ذنبه أنه غير قابل للاختراق لقد كان أنظف مما يحتمل و أقوى من أن ينافس أو يواجه .... مغلق كلغز هندي مشحون بصوفية لا تفسر و بعتاقة تاريخ لا يبلى ..
و بعد لأي ... استنجدوا بأسراب قضاة ساكسونيا و شرطة الخمير الحمر و ثم بجيش يتوسد ثروة بلد و يأكل من رزق الغلابة ... تحت مسمى "الشرف العسكري " و طبعا .. عندما ينهزم المتربص و تفشل ألاعيبه لا يبق أمامه الا السكين ... وكذاك حصل ... منذ أسابيع و رئيس أعظم دولة يمهد و يرمي قشورا لا يخفى حشوها على قرد ... أ إلى هذا الحد عجز العجائز ...
حلقت الطائرات و زمجرت الدبابات و أطلقت كلاب قطاع الطرق من معاقلها ... و لكن الرجل النظيف لا تهزه ريح ... آخر كلامه "لن أتنازل و سألاحقكم ..." أية شجاعة هذه .. أربكهم تحسسوا طرحاتهم ... أحضروا فقيها مقرفا كالذل و حبرا من عصور وحيدات الخلية مثير للمغص ... لكي يمنحهم الشجاعة و ليصد عنهم لعنة قوة رجل أعزل ... و ليداروا غباء لص مكشوف و ابتذال زانية شمطاء عفنة ..
ثم ارتقى عسكري من فصيلة الشركسي المشهور .. لا دين لا ذمة لا انسانية و بلا وطنية و لم يسمع أبدا باختراع اسمه الديموقراطية .. لم يجرح ولا بسكين مطبخ و لم يشم ولا رائحة ذرة عود كبريت ... البطل الناشئ في أنابيب الاختبار ... وما أظلمنا لو تخيلناه في جبهة غير جبهة خراب و سفالة ... يتكلم عن الوطن والشعب .. ككلامه عن دهان جزمته .. و لا أحد فهم عن أي وطن يحكي ولا عن أي شعب يروي ... ولكن الكل يعرف أن اللصوص لا يتقنون غير النشل و السرقة .. حتى ولو استعملوا كلاما كبيرا ... و حتى لو تعلق الأمر بأوطان .... قال وطن ؟ اسم الله وطن !!
قال شعب ... هو أهدر دمه و أتكل نساءه و يتحدث عن شعب ... من سيصدقه ؟
عجيب ... أمر مرسي هذا من أيام وهو تحت حراسة فيالق من الحرس الجمهوري !!! و مازال يرعبهم ... لم يكمل العسكري كلامه حتى ذهب لاعتقال صحفييي الجزيرة / مصر ... و أغلق 4 قنوات و أطلق قطيع بلطجية يرمون عزلا بالرصاص الحي .... ما كل هذه الشجاعة ؟ و ما هذه الديمقراطية الهكسوسية كأي عسكر خارج محرة درب الناس منشغل عن التخوم بتوسيع ضيعات الاقطاع و تهييء الجلسات ..
فعلا لقد كانت شجاعة الأندال و جرأة الجبناء ... و خرج مورسي قل يقولون أخرجوه وفي الواقع هو من أخرج الجميع من طوره ... هو الذي أبرز أن القوة يمكن أن تكون غير مرئية كالفروسية و النبل و الصدق و لكنها تحس .... و ستبقى تحس لدهور ... أحييك ... كنت أضيق بك قليلا ... الأن أقدرك جدا ... ارقصوا رقص الغربان على جثة وطن أكلتم لحمه و مصصتم نخاعه ... ما أصعب أن تكون نبيلا و وطنيا و ديمقراطيا ... الحكاية ليست سهلة و خاصة عندما يريد امتشاق وشيها الأقزام ..
سيذكره قومه و أقوام من كل لون اذا جد جدهم و التاريخ لما تقلب صحافه ... و في الليلة الظلماء كعصرنا لابد يفتقد البدر و النجوم و حتى البرق .... والحياة و قفة عز و لا نامت عيون السفلة الجبناء ...
|