[فادى]

بصراحة لا يمكن أبدا اشترى سيارة كهربائية,
مثلى مثل معظم الناس, السيارة الكهربائية أنتجت عدة مرات تجاريا بأمال عريضة, و فشلت فشلا ذريعا, لأن بها مشاكل كثيرة,
السيارة الكهربائية ليست تكنولوجيا حديثة كما يتصور البعض, بل وجدت فى اوائل القرن الماضى و كانت تباع جنبا الى جنب مع السيارات التقليدية, و لكنها فشلت كالعادة.

- السيارة الكهربائية تحتاج الى وقت طويل لاعادة الشحن, و الشحن لا يمضى كثيرا, 200 كم على الاكثر, اذا افترضنا انه يمكن شحنها ليلا, ماذا اذا اردت السفر الى شرم الشيخ مثلا و هى مسافة 550 كم تقريبا؟! هل سوف تنتظر الشحن فى الصحراء الجرداء؟!

- نسبة وزن المحرك الكهربائى (فضلا عن البطارية) الى قوته هى نسبة متواضعة جدا, لأن المحرك الكهربائى "صب" بينما محرك البنزين مثلا هو محرك مفرغ من الداخل, لذا فان السيارة الكهربائية دائما ثقيلة الوزن و ادائها سىء و غالبا ما لا تتعدى سرعتها ال120 كم/ساعة و هى طبعا سرعة غير كافية, و ليس هناك حل ممكن علميا لهذه النقطة بالذات.

- ثقل المحرك و البطارية و صعوبة توزيع الوزن بسبب ذلك يجعل السيارة الكهربائية غير ثابته فى معظم الظروف و غير امنة و هى ليست رشيقة مثل سيارات البنزين.

- النقطة الاهم, السيارات الكهربائية ليست ممتعة فى القيادة مثل سيارات البنزين, فالمحرك عزمه ثابت و ليس هناك منحنى للعزم, كما أنه يصدر أزيزا مضحكا و ليس الصوت المفعم بالقوة و الحماسة الذى تصدره محركات البنزين, كما انه لا يحتاج الى علبة تروس, هذه كلها عوامل متعة القيادة و التى لا توفرها السيارة الكهربائية.

- هل السيارات الكهربائية صديقة للبيئة؟! خطأ, دعك من تفاهة هذا الامر, لكن لو سلمنا بالهراء المفتعل عن الاحتباس الحرارى و النباتات المسكينة الخ الخ, تبقى ايضا السيارات الكهربائية أكثر خطرا على البيئة من مثيلاتها التى تعمل بالبنزين؟
بينما تقتصر السيارات التقليدية بتلويث البيئة بقدر قليل من الأدخنة, فان السيارات الكهربائية تستهلك الكثير من الكهرباء, و التى لا تولد من العدم, بل من خلال استخدام الفحم (فى اوروبا عادة), أو الديزل أو الغاز الطبيعى, أو ما هو أسوأ الطاقة النووية (و هى كارثة بسبب النفايات النووية التى لا يعرف احدا أين و كيف تدفن),
و لا يجادل أحد بأن الكهرباء تولد من الطاقة الشمسية او الرياح, لأن هذه الطرق أثبتت تواضعها و عدم فاعليتها, ألمانيا التى بذلت مجهودات جبارة لتوليد الكهرباء من المصادر المتجددة انتهى بها الامر الى توليد ما بين 10-15% فقط من احتياجاتها بعد مصاريف هائلة و باهظة و مازالت تعتمد على الفحم كمصدر أساسى للكهرباء.