عرض مشاركة واحدة
  #9957  
قديم 01-09-2013, 08:08 AM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

المعادلة الصعبة



عماد الدين حسين



كيف يمكن حل المعادلة الصعبة المتمثلة فى ضرورة معاقبة كل من ارتكب جريمة أو حرض عليها أو ساعد فيها من قادة الإخوان وتيار الإسلام السياسى، وفى نفس الوقت ألا يتحول كل أفراد هذا التيار إلى يائسين وكارهين للمجتمع، وبالتالى لا يجدون أمامهم سوى العمل من تحت الأرض؟!.
أتصور أن هذا هو أهم سؤال ينبغى أن يشغل بال كل المجتمع، خصوصا أهل الحكم.
الكلمات السابقة والتالية ليست موجهة إلى المؤمنين بنظرية ضرورة إبادة الإخوان ومعهم كل الإسلاميين، فهؤلاء لن يقتنعوا بأى شىء منطقى، ولا يريدون تصديق أن نظرية هتلر فى «الحل النهائى» مع اليهود فشلت ونتيجتها أن هتلر انتحر، وصار اليهود يحكمون العالم رغم قلتهم.
الكلمات التالية موجهة إلى العقلاء الذين يمكنهم أن يمنعوا انزلاقنا إلى هاوية بلا قاع.
وإضافة إلى الجوانب الأخلاقية والقانونية والإنسانية فإنه ليس من مصلحة، حتى أعداء الإخوان، أن يحولوا كل المنتمين إلى هذا الفكر إلى أعداء سافرين.
بالطبع يجب على السلطات أن تطارد وتلاحق بلا هوادة كل الخارجين على القانون وتضربهم بعنف وتقدمهم للعدالة حتى ينالوا جزاءهم بغض النظر عن مناصبهم وهل هم من كبار القيادات أم الصفوف الوسيطة.
القضية ليست هؤلاء القادة، لان يد الامن بدأت تطالهم وتواصل مطاردة من تبقى منهم وسيفصل القضاء فى شأنهم. القضية الرئيسية هى فى العضو العادى والبسيط من الإخوان أو الجماعات الإسلامية الذى صدق قادته ولا يزال يعتقد أنه فى جانب الحق المبين وغيره فى جانب الضلال المطلق.
مرة أخر ومبدئيا أتمنى ألا يخرج بعض الزملاء أو الأصدقاء من أصحاب نظرية إبادة الإخوان للقول «وماله فليتم حرقهم بجاز كما قال البعض فعلا».
هؤلاء الأنصار ومعهم المتعاطفون بكل درجاتهم ليس من مصلحة مصر ومصلحة النظام الجديد أن نخسرهم ونحولهم إلى أعداء مجانا.
إذا كان ممكنا كسب هؤلاء أو تحييدهم فما الداعى لفقدهم؟!.
السؤال بطريقة أخرى إذا كانت جماعة الإخوان قد أخطأت فى حق نفسها وفى حق أعضائها وفى حق الوطن.. ألا توجد مسئولية للوطن أن يساعد اعضاء هذه الجماعة المغرر بهم على الخروج من ازمتهم؟!
أتخيل الآن كثيرين يقولون ما هذا المجنون الذى يطالب المجتمع بمساعدة جماعة صارت متهمة من كثيرين بأنها تمارس العنف وأحيانا الإرهاب؟!.
بالطبع لا أقصد مساعدة المجتمع للجماعة بمعنى إعادتها للسلطة أو تعويضها عما خسرته بحماقة قراراتها.
المقصود بالمساعدة هنا أن تكون هناك بيئة شاملة وخطة حقيقية لإقناع أعضاء الجماعة خصوصا الشباب صغير السن بأن هناك عالما آخر موجودا فى الواقع خلافا لجماعتهم.
من كثرة النقاش مع أعضاء متنوعين فى الجماعة أكاد أصل إلى قناعة أنهم منفصلون عن الواقع بملايين السنوات الضوئية، هم أوجدوا لأنفسهم عالما موازيا وافتراضيا تماما، والمأساة الأكبر أنهم يصدقون أنفسهم أو بعض القصص التى يخجل المرء أن يصفها حتى بأنها خزعبلات!!.
لنطارد بلا هوادة كل من تلوثت أيديه بالدماء وكل من أجرم فى حق الوطن وكل من حرض على هذا.. لكن فيما يتعلق ببقية الأعضاء خصوصا البسطاء، فلابد أن نجد طريقة ما لاستيعابهم فى المجتمع حتى لا نفاجأ قريبا بهم ينفجرون فى وجه المجتمع يأسا أو جهلا أو انتقاما.
__________________

رد مع اقتباس