
02-08-2013, 04:50 PM
|
 |
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
|
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
كل هذا الخروج الآمن
وائل عبد الفتاح
القاتل له نصف الدنيا. بل الدنيا كلها.
هذه تجارب أكثر من ٣٠ شهرًا هى عمر هذه الثورة.
هو الوحيد الذى يجد من يتفاوض باسمه، ويسعى إلى حصوله على حق/ منحة الخروج الآمن.
والمرسى ليس الأول هنا فى سعى جهات متعددة لحصوله على ما يُسَمَّى (الخروج الآمن).
مبارك حصل على خروجه الآمن (بإفساد القضايا/ تعبير عن عدم الرغبة الحقيقة فى محاكمته، ولا محاسبته على ٣٠ سنة من الفساد السياسى، والمالى، والأمنى).
وطنطاوى وعنان كذلك (بمجرد إبعادهما عن قيادة المؤسسة العسكرية).
والمرسى فى الطريق (عبر تحويل الخروج الشعبى الكبير فى ٣٠ يونيو إلى مجرد كُورَس لتفاهمات ضيقة وصفقات يشارك فيها أطراف دولية).
الخروج الآمن هو المعادل الشخصى لعملية «فرملة الثورة»، فعندما يخرج الحاكم دون محاسبة فهذا يعنى أن «السلطة ما زالت فوق الحساب» وأن «الشبكة التى تمكن الحاكم من السيطرة ما زالت فاعلة تحت أية ظروف».
محاكمات مبارك كانت بسبب الضغط الشعبى. لكن المجلس العسكرى وهو يستجيب وضعها فى المسار القانونى الذى كان يحمى مبارك ويجعل محاكمته شبه مستحيلة.
والاتفاق التالى لوصول المرسى مندوبًا لجماعة الإخوان فى القصر، تَضمَّن حماية طنطاوى/ عنان من المحاكمة على الفترة الانتقالية.
هذه حصانة تَحمَّس لها المرسى، رغم أنه عمليًّا من خارج الشبكة، لأنه من نفس الطينة الاستبدادية التى تحارب المحاكمة والمحاسبة.
فالحاكم فى العقلية المستبدة، فوق القانون، والدولة، وفوق المحاسبة.
الخروج الآمن هو حماية هذه الحصانة المتوارثة، وتدمير لطريق بناء دولة ديمقراطية حديثة ومجتمع قادر على محاسبة حاكمه، وحاكم ليس استثنائيا (لا بطل، ولا خليفة، ولا أمير مؤمنين)، لكنه مدير/ موظف فى مؤسسات الدولة لفترة محدودة.
المرسى ابن عقلية البيعة، والسمع والطاعة، يريد الخروج الآمن له ولجماعته فى إطار تعطيل بناء مجتمع جديد.
آشتون كانت تريد إنقاذه بالخروج الآمن الذى يعنى بالنسبة إلى الراعى الدولى (إلى شركات الحكم الاستبدادية) استمرار السيطرة والشراكة وخطوط المصالح.
لهذا كان ردّ فعلى الأول بعد أخبار صفقة آشتون:
1- حتى الذين فوضوا الجيش/ السيسى كان التفويض للتخلص من الإرهاب لا للخروج الآمن لمجرميه/ دولة قوية لا دولة أمنية تحمى المجرمين لتستخدمهم فزاعة.
2- فى الدولة القوية تحاصَر الاعتصامات المسلحة، وبطرق محترفة، لا يساوَم بها فى صفقات خروج آمن وغيرها من أساليب تدمر الدولة والمجتمع.
3- تعرف الدولة الأمنية أن مبرر عودتها الوحيد هو الإرهاب/ سر الخروج الآمن للإرهابيين.
4- منصة إرهابية أعدَّت جيشها ضد مجتمع كامل أسقط حكمها، كيف تخرج آمنة؟ كيف سيأمن المجتمع بعد حمايتها بالصفقات والتفاهمات لتدمِّر كل طريق لدولة محترمة؟
__________________
|