جزاك الله خيراً أخي الكريم ، هل تعرف ماهو الذي أهم من الصلاة في حياة المسلم والذي بدونه لا يقبل له عمل ولو عمل جبالاً من الحسنات؟
التوحيد.
ما هو التوحيد ؟
التوحيد في لغة العرب هو الإفراد ، وشرعاً هو إفراد الله بالعبادة .
ولماذا لانقول إفراد الله بالخلق أو بالتدبير أو بغيره من الأشياء التي لايشارك الله فيها أحد ؟
ذلك لأن الخلق مفطورين على أنه لا خالق إلا الله ولا رازق إلا الله ولا مدبر للأمر إلا الله ، وما أشرك الناس إلا في عبادة الله فيقول تعالى في كتابه الكريم:"
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (61) اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (62) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (63) سورة العنكبوت
وعندما ارسل الله تعالى هوداً عليه السلام إلى عاد وقال لهم يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره أفلا تتقون ، أجابوه وقالوا
:" أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ماكان يعبد آباؤنا" سورة الأعراف
وكان مشركي قريش الذين أنزل فيهم القرآن يقرون بوجود الله ويعبدونه ويحجون له ولكنهم يشركون معه آلهة أخرى في عبادته .
ماهي مظاهر شرك مشركي قريش بالله عز وجل ؟
كانوا يشركون أصنامهم مع الله في عبادة الدعاء خاصةً ، فيدعونهم من دون الله يسألونهم الرزق والعيال والشفاء ، ويقربون لهم القرابين ويذبحون لهم ،
:"
وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ......(3)سورة الزمر
لذلك وجب على المسلم أن يخلص في توحيده لله جل في علاه وأن يجاهد أن لايشرك مع الله أحداً في عبادته ، فلا يدعو من دون الله أحد كدعاء الأموات وأولياء الله الصالحين وأن يقول مدد يافلان الغوث يا سيدي علان وغيرها من مظاهر الشرك المنتشرة بين المسلمين الآن.
هذا والله أعلى وأعلم..........