[silverlite]

اليأس يسيطر على المعتصمين بعد فشل المظاهرات وعدم تنفيذ وعود المنصة



التحرير


نشر الفوضى وشل الحركة المرورية فى القاهرة الكبرى ومحاولة الاحتكاك بقوات الجيش، كان هذا هو المخطط من مظاهرات أنصار مرسى فى ذكرى العاشر من رمضان.
جماعة الإخوان فشلت فى تنفيذ مخططها الذى كانت تسعى إلى تنفيذه مساء أول من أمس الجمعة، من إحداث حالة من الفوضى وإعادة مرسى، الأمر الذى دفع العديد من المعتصمين لترديد سؤال واحد وهو «طيب وآخرة الاعتصام إيه؟ إحنا كل يوم نقول هنرجع مرسى وإن بكرة آخر يوم؟»، وهو ما يشير إلى سيطرة اليأس على عقول المعتصمين بإشارة رابعة العدوية.
«التحرير» علمت من مصدر بالاعتصام أن قيادات الإخوان، وعلى رأسهم المرشد العام للجماعة محمد بديع وعصام العريان وصفوت حجازى ومحمد البلتاجى، إضافة إلى عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد، يدخلون ويخرجون من رابعة داخل سيارة إسعاف، مؤكدا أن هذه السيارة تكون مميزة عن طريق وضع علم مصر عليها من الخلف.
وأضاف المصدر الذى رفض ذكر اسمه، أن القيادى بالجماعة محمد البلتاجى يقوم بدفع مبلغ 400 ألف جنيه لمنظمى الاعتصام، من أجل شراء السلع الغذائية والمياه المعدنية والعصائر، مؤكدا أن الجماعة استعانت ببعض العاملين مع وليد منصور وهو صاحب أكبر شركة لتنسيق الحفلات الكبرى من أجل تنظيم المنصة الرئيسية وكتابة الكلمات التى يلقيها القيادات على المعتصمين.
المصدر أوضح أن الجماعة كلفت 100 شاب من المنتمين إليها بتصوير المعتصمين داخل الميدان فى أثناء الصلاة، من أجل نشر هذه الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعى، من أجل التأثير على الناس وحثهم على النزول من أجل المشاركة فى اعتصام رابعة العدوية وللمطالبة بعودة مرسى.
فى ذات السياق، قام مؤيدو مرسى بتوزيع بيان داخل الاعتصام، قيل إن الطائرات التابعة للقوات المسلحة هى من ألقته، وجاء فيه «أخى فى الوطن وفى الإسلام لن تكون شهيدا وقد حرصتَ على قتل أخيك قبل موتك، ولن تعز الإسلام وقد حصرْته فى جماعة وأخَفت الناس منه، ولن تكون على حق وقد مُلئتَ بالكبر فظننت أنك أفضل من غيرك، ولن يتسع لك الوطن وقد تعاليت على أهله وأنكرت حق أبنائه مشاركتك فيه، فتدبر أمرك وراجع نفسك واهزم غضبك».
وأضاف البيان «إن ظننت أن النجاة فى الجماعة فتذكر أنك ستموت وحدك وستلقى الله وحدك وستحاسب وحدك»، مختتما بجملة «اللهم بلغت اللهم فاشهد».
جدير بالذكر أن البيان الذى تم توزيعه داخل الميدان وقيل إن طائرات الجيش هى التى ألقته، لم يوجد عليه توقيع «قواتك المسلحة»، وهو التوقيع الذى تكتبه القوات المسلحة فى أى بيان تلقيه على المعتصمين.
من جهة أخرى، وفى سقطة لجماعة الإخوان، استدعت الجماعة أحد التابعين لها وهو يرتدى الزى العسكرى، والذى تبين فى ما بعد أنه الزى القديم الذى تم إلغاؤه، وقد وضع على كتفه ثلاثة نجوم بارزة على الرغم من أنه كان يرتدى زيا مموها، ومن المعروف أن الزى المموه تكون النجوم مطرزة وليست بارزة، وقد طاف أعضاء الجماعة اعتصام رابعة، وبصحبتهم هذا الشخص والذى كان ملثما، مهللين ومرددين هتافات «الله أكبر الله أكبر - الجيش والشعب إيد واحدة - يا أبو طاقية ونسر وكاب إحنا اخواتك مش إرهاب - إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية»، فى ظل الحديث عن وجود انشقاقات داخل الجيش، والترويج بأن هناك قطاعا عريضا من الشعب، خصوصا التابعين لمحافظات الصعيد قد قاموا بسحب أبنائهم من القوات المسلحة.
ذكرى نصر العاشر من رمضان، والتى أراد الإخوان تحويلها إلى يوم للفوضى والعنف.
المعتصمون فى رابعة وفى ذكرى انتصارات العاشر من رمضان شنوا هجوما حادا على الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، متهمين إياه بالخيانة والفساد وتحويل مصر من دولة ذات اقتصاد قوى إلى دولة مديونة.