ويروى أنه لما أصيب عروة بين الزبير بالآكلة في رجله وفي نفس اليوم سقط أحد أبنائه فمات .. فقال عليه رحمة الله: اللهم كان لي بنون سبعة فأخذت واحداً وأبقيت ستة وكان لي أطراف أربعة فأخذت طرفاً وأبقيت ثلاثة, ولئن ابتليت فقد عافيت ولئن أخذت لقد أبقيت ثم نظر إلى رجله في الطست بعدما قطعت فقال: إن الله يعلم أني ما مشيت بك إلى معصية قط وأنا أعلم.
ويروى أن الفضيل بن عياض (رحمه الله) كانت له بنت صغيرة فمرض كفها فسألها يوماً: يا بنية كيف حال كفك فقالت يا أبت بخير, والله لئن كان الله تعالى ابتلى مني قليلاً فلقد عافى الله مني كثيراّ, ابتلى كفي وعافى سائر بدني فله الحمد على ذلك.
وعلى المصاب بنفسه أو قريبه أن يردد دائماً قوله عز وجل " إنا لله وإنا إليه راجعون ", ويلزم الصبر حتى يحصل على الثمرات السابقة.