[مروتي 31]

رسالة من زوجة لزوجها , الذي لا يتحمل منها كلمة على الإطلاق , لكنه يحب سيارته لحد النخاع .........

زوجي العزيز , منذ اليوم لن أأعتب عليك و لن أناقشك بأمر سيجر علينا بالمشاكل لكن بالمقابل لي طلب وحيد أظنه بمقدورك تنفيذه ......

إعتبرني سيارتك .

نعم , لا تتفاجأ اعتبرني سيارتك من اليوم و صاعدا ستبدل لي كساء الكراسي ( ملابسي ) عندما تشعر أن التي عليا قد إهترئت .
ستقوم بإطعامي باستمرار كما تقوم بملئ خزانها بالوقود و إلا فإني لن أقوم و لا تنسى أن يكون الطعام فاخرا بقدر نوع الوقود المستعمل فأنت لا توفر الغالي عليها فكيف لك أن تفوفره علي أنا ؟ , و ستغير لي الزيت و الماء باستمرار و لن تملئ لي خزاني بماء الحنفية لذا لن أقبل بغير المياه المعدنية .
زوجي الإكسسوارات لا تنساها , هل رأيت الكم الهائل بالسيارة , مذياع لا يضاهى و مكبرات صوت بها تتباهى , و المرآت أصبحت بانوراميكية , لذا أريد أكسسورات لي حتى أتباهى .

لن أتنازل عن شئ لذا كما تقوم بإرسالها كل أسبوع للمرآب من أجل المسح و التلميع أرسلني لصالون التجميل من أجل المسح و التدليك فلست أقل شأنا من قطعة حديد .

زوجي في الختام أرجو منك أمر أخير أن تصبر عليا كما تصبر عليها كل صباح , حينما تدير بداخلها المفتاح , و تستمع لصوتها الصداح , و لا تشمئز و لا تتسرع بل تصبر و تتركها تقول كل ما في جعبتها قبل الإنطلاق , أصبررعلي و أنت تستمع لي , و أعطني حق الكلام مثل المحرك , ولا تنسى أن تستشر الغير أيضا حينما تجد نفسك أمام مشكل رفقتي كما تفعل مع كل الخلان حينما تجد أن السيارة أصيبت بنوبة جنون و لم تعد تسمع الكلام .

هذا رجائي زوجي العزيز الغالي , كن لي سائق ماهر سأكون لك نعم السيارة المطيعة .

زوجتك المخلصة باستمرار .