الموضوع: ثقافة اللاوعى
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17-10-2009, 04:36 PM
الصورة الرمزية د0تامر محمد
د0تامر محمد د0تامر محمد غير متواجد حالياً
من انا؟: طبيب بشرى -كاتب قصة وروائى
التخصص العملى: طبيب بشرى
هواياتي: الكتابه خاصه الادبيه -السيارات
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الموقع: الشرقيه
المشاركات: 6,740
د0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond repute
ثقافة اللاوعى

ثقافة اللاوعىfficeffice" />

لاشك أن الإنسان به مخزن هائل للمعلومات والخبرات والمشاهدات والمخاوف وغيرها00
وهذا المخزون يتراكم بإستمرار ويشكل ثقافة اللاوعى!_إن جاز لنا أن نطلق هذا التعبير
الذى يبدو غريبا_!
وهذا الرصيد المتفاوت من شخص لآخر يحكمه فى كثير من تصرفاته ورد فعله لأنه يشكل
جزءا مهما من الشخصية والوجدان وإن كانت خفيه وقد تكون هذه الثقافة بها الكثير من
المغلوطات والخرفات والسلبيات وقد تكون ممتلئه بالنقيض الإيجابى ومع الوعى الحاضر
المتزن يبدو تأثيرها واضحا لا سيما عندما يكون هناك لاوعى سلبى مع وعى إيجابى
فيؤثر فيه تأثيرا مضاداقد يجعل هناك شيئا من الإهتزاز وعدم الإيمان بقضية أو موقف أو
مؤخرا لرد فعل ما 00اما مع الوعى السلبى فسيكون بمثابة مؤيد ومحفز!
وقد نتساءل كيف لوعى إيجابى أن يحتضن فى باطنه وعى سلبى ؟!
الإجابة تكمن فى رفضنا لشىء أو لفكره ولكن رفضا غير مؤكد أو عدم تيقن من سلّبيه ولذا
تستقر فى أعماق النفس هذه الشوائب وتعطى تأثيرها بشكل ما أو بآخر !
فكما أننا ننتمى إلى عالم به إيجابيات وسلبيات فكذلك النفس تنتمى لنا وكما نؤيد ونرفض
كذلك هى لكن مع الفارق أنها قد لا تحمل رأيا قاطعا فى تصنيف بعض السلبيات والإيجابيات
لأنها لا تخضع لرقابة العقل الواعى منفردا أو بصورة مهيمنة ونحن فى رفضنا قد لانكون
حاسمين وفى عدم إيماننا قد نكون على غير يقين وهذا يترسب ويتراكم ليشكل جزءا منا لا
يمكننا أن نتغافل عنه
لكن يبقى سؤال أهم 00
كيف نتخلص من هذا المتراكم الذى قد يحجب عنا الرؤية الحقيقية لماهية الشىء أو طريق
الوصول إلى نقطة الإشراق؟
الإجابة تكمن فى الإستغراق فى لحظات الإشراق التى تأتى من غير موعد او نسعى إليها
فى حياتنا لحظات يكون فيها الإبصار فى تمام الرؤية والنفس فى أوج التوهج الغارق فى
الصفاء ويحدث أن البعض يستغل هذه اللحظات فى المراجعة ووضع النقاط ومحاولة تصفية
الشوارد والشوائب للوصول إلى مستقبل أفضل بلا كدر ولا تعكر وهناك من يسعى لهذه
اللحظة ويحاول إستولادها ويجلس أمام مرآه النفس ويراجع التفاصيل!
إن محاولاتنا الدؤوبه على التصفية المنتظمة والمتزامنة مع مرحلة ما قبل التشبع قد تكون
سبيلا آمنا وفعالا ضد ما يصنع ثقافة اللاوعى السلبية ولا يبقى فقط إلا القليل الإيجابى وهو
ما يصنع بعد ذلك جدارا متينا يحجز خلفه سقطات النفس الفعلية والفكرية
__________________

رد مع اقتباس