عرض مشاركة واحدة
  #6451  
قديم 01-02-2013, 02:13 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

مش أَسلوب ده!


نواره نجم

روى لى صديق من إحدى دول الخليج، يحب مصر، ويحب الحديث باللهجة المصرية، أنه تعامل مع عدة جنسيات بصفته مديرا لإحدى الشركات، وكان يقلد كل جنسية بشكل مضحك، حتى وصل إلى المصرى فقال يمكنك أن تؤخر على المصرى أجرته ثلاثة أشهر لكن عليك أن تقابله بابتسامة واسعة وتحدثه بدفء القرابة قائلا: «معلش أنت غير الباقى أنت صاحب مكان».. فما يكون من المصرى إلا أن يضع يده فى جيبه ويقول: «عايز فلوس؟ وربنا.. وربنا.. طب خلى دول معاك طاه..»، أما إذا أعطيته مال قارون فى مقابل معاملة جافة، فإنه لن يترك المكان، لكن سيضع كل الخطط للانتقام منك دون أن تستطيع اتهامه بشكل مباشر.
هذه الحقيقة فى الطبيعة المصرية فهمها بعض الأخوة العرب من خلال الاحتكاك فى العمل، ولم يفهمها الرئيس المصرى الإخوانى الذى عمل فى ناسا ولم يعمل أبدا فى ناسا الدكتور محمد مرسى.
يا سيادة الرئيس، المصرى ما يتشخطش فيه وما يتعملوش بصباعك كدهو... خصوصا أن البدلة كانت واسعة والكمام طويلة وواصلة لحد نص صوابعك وصباعك طالع من الكم ومش شايفين بقية كفك.
كى نكون منصفين، فحكم مصر فى هذه الفترة العصيبة ليس بالأمر الهين، ولا السهل، والمحاولة للسيطرة على شعب ثائر لتوه هى مهمة مستحيلة، وإن كان سخر البعض من مقولة قنديل: التركة ثقيلة، فأنا وللإنصاف أتضامن معه فى ذلك، التركة حقا ثقيلة، وقد نخر السوس فى عظام البلاد حتى النخاع، وتهالكت الدولة، لأن مبارك كان يعتمد على خطة أمنية لحكم البلاد، ولم ير فى مصر سوى مواطن ومخبر وحرامى.. وكان هو الحرامى بالطبع. لكن، إن كان المبنى متهالكا يوشك على الانهيار، فهناك فى هذا البيت سكان، وللحق هم سكان طيبون. المصريون طيبون.. وأشرار فى ذات الوقت، على حسب أنت وذوقك بقى. يمكنك أن تنال تعاطف المصريين وتستحث جدعنتهم، وتجبرهم على وضع أيديهم فى جيوبهم قائلين: عايز فلوس؟ خلى دول معاك طاه.. ويمكنك أن تستفزهم وتستخرج منهم هتاف: الحظر ده عند أمك.
ليه كده يا ريس؟ ليه؟ بتزعق ليه؟
هنا تحضرنى مقولة سائقى الميكروباص الشهيرة: «مش أَسلوب ده»... ويوم ما تزعق تزعق لمدن القناة؟ دول حد ينفع حد يزعق لهم دول؟
مشكلة جماعة الإخوان المسلمين أنها لا تشبه الشخصية المصرية فى أى ملمح من ملامحها، لا يتمتعون بخفة ظل المصريين، ولا يفهمون طبيعة المصريين التى تنظم حالها فى خضم «الهرجلة»، بل إنهم لا يفهمون الذوق المصرى سواء فى المأكل أو الملبس أو الفنون. هى جماعة سمع وطاعة تحكم شعبا لا يترك سيارته إلا تحت لافتة: ممنوع الوقوف قطعيا، جماعة منظمة جدا تحكم شعبا يرش الماء أمام المحل ليطرى الجو، جماعة متجهمة تحكم شعبا لا ينفك يضحك على مصائبه، جماعة «موتوا بغيظكم» تحكم شعبا لا يهاب الموت حتى وهو يعبر الشارع، وحين يغتاظ لا يموت، ولكن ينتقم ممن أغاظه ويجعل منه أضحوكة، جماعة بيروقراطية يحكمها مسؤول من فوقه شعبة من فوقه أسرة من فوقه مكتب تحكم شعبا ممشيها بالبركة.... الأنكى من ذلك أن الجماعة تتعامل معنا بوصفنا شعب «مش متربى» وترغب فى تربيتنا، ليس أدل على ذلك من نص الدستور الذى وضعته الجماعة ووضعت فى كل مادة ألفاظا من قبيل: التربية، الأخلاق، القيم... ولم يبق إلا أن يضعوا مادة: الشعب لازم يغسل سنانه ويقص ضوافره.
لا أفهم ما سر هذه السذاجة التى تتمتع بها الجماعة؟ يا سيادة الرئيس، أو المرشد، أو الخيرت الشاطر، ألم تقودوا سيارة فى الشوارع المصرية؟ لو أنك كنت مخطئا وابتسمت فى وجه من أخطأت فى حقه وقلت: معلش حقك عليا... لاتسعت ابتسامته وقال: يا عم الله يسهلك.. ولو أن الآخر كان مخطئا وفتحت جاعورتك عليه لقال: بتزعق ليه؟ ما أنا ليا صوت زى ما ليك صوت... مش أَسلوب ده... يالا غور فى داهية.
بالراحة.. بالراحة.. العين الحمراء لن تجدى مع المصريين، والمصريون لا يخافون من الصوت العالى لأن الله قد أنعم عليهم بحنجرة تجعلهم حين يهمسون فى أذنك فى إمبابة يسمعهم من يقطن فى التجمع الخامس، ومابيتخضوش ولا بيتفوا فى عبّهم ولا حاجة، بالمحايلة تكسب ودى، وهذا البيت المتهالك لن يقام إلا بتضافر جهود السكان، والسكان لن يتعاونوا بالشخط والنطر، ومرة تنزلوا لهم خرفان يضربوهم فى الاتحادية، ومرة تبعتوا لهم خرفان يهددوهم فى الإسكندرية وأخيرًا الرئيس يعمل لهم بصباعه كدهو.. تؤ.. مش أَسلوب ده!

__________________

رد مع اقتباس