يثرثر قادة جماعة الإخوان ورجلهم فى قصر الرئاسة عن إيمانهم بحق التظاهر السلمى، كأن التظاهر السلمى فى حاجة إلى إيمانهم به، لكن المشكلة الأصيلة أنهم يتعاملون مع المظاهرات إن حدثت كأنها مظاهرات للمظاهرات وفقط (الفن للفن)، كأن الذى يتظاهر إنما يتظاهر هواية وقضاء وقت وحبًّا فى المظاهرة لا رغبة فى تنفيذ مطالبه والاستجابة لهتافاته.
عندما يصمّ الرئيس أذنيه عن هتافات التظاهر فإن الهتاف يتحول إلى صراخ، وعندما
يغلق الرئيس عقله أمام الصراخ فإن الصراخ يتحول إلى عنف، وعندما لا يستوعب الرئيس مغزَى العنف يتحول العنف إلى فوضى، كما رأيناها وعشناها ونعيشها.
هذا ما يفعله الدكتور مرسى مأمورا من جماعته..
وهذا ما ستدفع مصر ثمنه قطعا