عرض مشاركة واحدة
  #3721  
قديم 21-01-2013, 03:36 PM
الصورة الرمزية kj1
kj1 kj1 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 109,157
kj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond repute
افتراضي رد: التحايل "الاخوانى"!!

إبراهيم عيسى يكتب: يوم له صبح
الإثنين 21 يناير 2013 - 9:55 ص إبراهيم عيسى

إبراهيم عيسى هذا هو عنوان مقالى الذى سمعته عصر يوم خمسة وعشرين يناير عام ٢٠١١ من مئات المتظاهرين (لو قلت من آلاف المتظاهرين لن أكون مبالغا)، جملة واحدة بألفاظ تكاد تكون موحدة إشارة إلى المقال: إن هذا يا أستاذ إبراهيم هو اليوم الذى له صبح.

اليوم الذى امتنع فيه الإخوان ومنعوا أعضاءهم من نزوله واليوم الذى حرَّم السلفيون على اتباعهم المشاركة فيه كان يومنا نحن قبل أن يسرق لصوص الثورات أحلام المصريين.

كان مقالى الذى نشرته قبل شهور من انفجار يناير.

هنا أنشر نصَّه وأهديه إلى خيرت الشاطر الذى يعيش دور جمال مبارك مع اختلاف الحجم واللحية، ولا اختلاف فى المنهج المستبد والأسلوب الاستحواذى والغرور الجهول والتعامى عن الحقيقة واللعب فى البزنس والسيطرة التامة على الرئيس الضعيف أمام محبة الابن أو ولاء المجنَّد.

هنا نص المقال:

«يتصور النظام أنه أحكم السيطرة على البلد..

يعتقد مسؤولون فى مصر الآن وهم يتبادلون التهانى وإشارات النصر أن قبضة النظام حكمت واستحكمت، وأن مصر كلها بعون الله تحت السيطرة، أجهزة أمنية طبعا مننا وعلينا وتمسك بريموت كنترول حناجر الإعلام الحكومى، فضلا عن عمليات الختان للإعلام الخاص الفضائى وتشغيل بعض الصحافة الخاصة لصالح أمانة السياسات وسفرجية لدى مشروع التوريث، فضلا عن إحكام القبضة على الأحزاب السياسية وتفخيخ بعض الحركات الاحتجاجية من الداخل مع عدم تشكيل جماعة الإخوان المسلمين أى خطر، حيث إنها دار مُسِنِّين تشغل وقت فراغها بالذهاب إلى السجن، ثم إن التيار السلفى لم يخرج حتى الآن من عصر يزيد بن معاوية، فضلا عن شعب مستأنس وأليف، مستسلم ومستكين!

إذن نخاف من إيه بقى؟

البلد تحت السيطرة وكله تمام يا أفندم وتحب نكتب الكتاب إمتى؟

لكن لأن الذكرى ناقوس يدق فى عالم النسيان أحب أن أدق على دماغكم بناقوسى قليلا وأسألكم:

هل كان أى شخص يشعر بأن حاجة سوف تحدث لمّا صحا من النوم صباح يوم 23 يوليو سنة 52؟

الملك فى قصر رأس التين والحكومة التى كانت قد انتقلت إلى الإسكندرية فى الصيف، أو أى مواطن عادى فى السيدة زينب أو فى زيزينيا أو أى صحفى أو سياسى أو مذيع فى الإذاعة المصرية أو ضابط شرطة فى باب الخلق كان يعرف أو ينتظر أو يتوقع!

أبدا.. ولا واحد.

كانت الأمور تبدو طبيعية ولم يكن أحد ينتظر شيئا ولا حدثا، ورغم أن البلد قعدت تضرب تقلب منذ عام 1946 وحتى ذلك اليوم فإن الناس كانت قد ملت وزهقت وتصورت أنه مافيش فايدة لا ملك ماشى ولا احتلال راحل!

يوم 18يناير الصبح من عام 1977 هل كان الرئيس أنور السادات يتوقع أى شىء؟ هل كانت التقارير الأمنية التى تتنبأ بأى ساعة منتظرة أو شخص متوقَّع أو بندقية مرفوعة؟ بالعكس كان وزير الداخلية شديد الطمأنينة وكانت الحكومة وجميع المسؤولين فى حالة تمام وطمان والصحف الثلاث وقتها ليس فيها صحفى واحد قال إن شيئا سيقع، والمذيعون فى الإذاعة والقناتين الأولى والثانية لم يشيروا فى لحظة أو ثانية إلى أن شيئا غريبا سيجرى أو أن روحا مختلفة تحوم أو أن فورانا ما يعتمل تحت السطح!

ورغم ذلك خرج ملايين المصريين يومها واليوم التالى فى القاهرة والإسكندرية والمنصورة وعدة عواصم فى الأقاليم فى تظاهرات غاضبة هائلة لم تفعل شيئا لكن تركت أثرا!

طبعا مثل هذا كثير فى تاريخنا، صباح اليوم الذى لم يكن يتوقع فيه أحد أى شىء...

فيحدث فيه شىء يغير الأيام كلها».

انتهى ما كتبتُه يومها، لكن دعونى أنبهكم.. ليس بالضرورة أن يكون الجمعة القادم هو اليوم الذى له صبح، فقد يكون الخميس مثلا أو السبت أو جمعة أخرى أو الجمعة نفسها.

الحقيقة أننا ننتظر اليوم الذى له صبح، لكننا نعرف أن كل يوم له صبح.
__________________



من مواضيع kj1
التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود
ليه لا وليس نعم
مصر الجميلة الغائبة الأن
رد مع اقتباس