رد: حكايتى مع السيارات-حكايه 10 سنوات
-48-
أبو تلاته
_______
كنت وصديقى فى زيارة للقاهرة لشراء بعض الاشياء
وفى عودتنا توجهنا الى موقف العذاب فى عبود لاستقلال ميكروباص الى مدينتنا
وكان الدور على ميكروباص هيونداى أيام ما كان فى عزه فى البداية قبل ما يخلع!
أخترنا المقعد الامامى 00
جلست جوار الباب وصديقى بجانب السائق00
الجو كان حارا للغاية والواحد مش طايق برغم تجاوز الساعة الخامسة مساءا
كان السائق منذ البداية يبدو غير طبيعيا وتائها قبل أن يستق سيارته!
مرت دقائق فى صمت00
قبل أن ينفتح فى كلام لم ينته الا عند وصولنا بعد رحلة عجيبة على مدار اكثر من ساعتين بتواصل يحسد عليه ومعه صداع مؤلم لم يفارقنى ليلتها!
أتذكره الآن وأضحك من قلبى00
فى البداية تحدث عن تعدد الزوجات وكيف أنه متزوج من ثلاثة
ويبحث عن الرابعة وكيف أنه شاكمهم
ومرورا بامتلاكه لثلاث سيارات ميكروباص هذه آخرهم وموديل السنة00
أما عن السواقة00 فحدث ولا حرج !
جرى عشوائى وكأنه يقود عربة طائشة!
فى البداية بعد دقائق كان هناك حجر جيرى كبير فى منتصف الطريق00
المتوقع ان يعبربعيدا عنه لكنه صدره فى منتصف السيارة تماما
ولنسمع صوت احتكاك شديد ببطن السيارة00
ركن السيارة واستلقى تحتها لاستطلاع ما حدث وعاد وهو يقول:
-جت سليمة00عالم بهايم ماشية ترمى ف حجارة وسط الطريق
بعدها بدقائق وعند مدخل مدينة قليوب00
سيارة نقل تعبر الطريق وهو يتجه نحوها فى منتهى السرعة
رغم وجود مسافة كبيرة تسمح له بتهدئة السرعة حتى تمر
لكنه بلغها وكاد الاصطدام الاكيد ان يحدث لولا انحرافة بشدة قبل ان يلبس بها 00جزء من الثانية كان فيه الرحمة والخلاص من كارثة محتومة00
توقف للمرة الثانية
أنطلق فى سبابه 00
وملعون أبو كل سواقين النقل بهايم
بعدها الكاسيت علّق00
فاذ به يقول ان عنده فى منزله تلاته سوف يركب واحد منهم
بعدها مر كلب من أمامه وكانت هناك مسافة كافية لكنه استمر فى سيره وصدم الكلب وأطاح به وكأن الكلب سوف يسرع من خطاه عندما يسمع سارينته التى لم تتوقف
توقف للمرة الثالثة وقد تهشم الفانوس الايسر وجزء من الاكصدام00
قال ببرود:
-كلاب أغبية00
جت سليمة أنا عندى تلت فوانيس ف البيت
واستمر فى عشوائية سيره وهو لا يعرف الفرامل ولا يستعملها الا فيما ندر حتى المطبات يتجاوزها ولا يعيرها اهتماما00
وبرغم شكوى الركاب الا انه لا يرد ولا يعيرهم اهتماما!
وسارت الرحلة هكذا حتى وصلنا بسلامة الله
تذكرت ثروت ابو تلاته بتاع مسلسل يوميات ونيس
ولكن خفة ظل الفنان شعبان حسين لاتقارن
ومع ألف سلامة يا أبو تلاته
وعندما كنت آراه بعدها فى الموقف أنتظر ولو ساعة حتى يرحل
بميكروباصه الذى يحمل كدمات وصدمات فى كل الاجزاء وكأنه ميكروباص حربى لا يكف عن دخول المعارك
__________________
|