عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 21-12-2012, 12:14 PM
الصورة الرمزية kj1
kj1 kj1 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 109,157
kj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond repute
افتراضي رد: فرّق.. ولكن لن تسود!

فريدمان يصرخ في أمريكا : إنقذوا مصر



الجمعة 21 ديسمبر 2012 10:37:51 ص
تقاسيم دوت كوم
توماس فريدمان والدعوة إلى "إنقاذ مصر"

بقلم

محمــد الخولــي

لسنا من غلاة المعجبين بالكاتب الصحفي الأمريكي "توماس فريدمان" .. صحيح أن الرجل لبى أكثر من دعوة لاجتماعات ومحاضرات شهدناها في مبنى الأمم المتحدة العتيد في مانهاتن قلب نيويورك .. وصحيح أن كانت أحاديثه تكتسي جاذبية خاصة ولا سيما عندما يتطرق إلى قضايا باتت تهمّ عصرنا وفي مقدمتها ظاهرة العولمة ونتائجها .. إلى جانب ثورة الاتصال والحواسيب الإلكترونية التي فجّرتها، كما قد نقول، فتوحات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (آي. تي. كما يسمونها). وصحيح أيضا أننا نسجل لتوماس فريدمان قدرته الملموسة على استشراف مستقبل العالم الذي أصبح يتسم بتعددية مراكز البحث والتطوير كما يسمونها، وبمعنى إنهاء احتكار التقدم العلمي لصالح أهل الغرب – في أمريكا بالذات، حيث يكشف فريدمان، في زيارته وتحقيقاته الصحفية وكتبه عن أبعاد هذه التعددية التي جعلت "وادي بنغالور" لبرامجيات الحاسوب في الهند هو المنافس رقم واحد في هذا المجال السوبر – متقدم لنظيره الذي يحمل عنوان "وادي السليكون" في كاليفورنيا غربي الولايات المتحدة.
رغم هذا كله فلا نزال نأخذ على "توماس فريدمان" تحيزات بصورة أو بأخرى لصالح إسرائيل .. صحيح أنه يعمد إلى انتقادها إذ يتوقف عند هذا الخطأ أو ذاك السلوك من جانب تل أبيب، لكنه لا يقصد مباشرة إلى توصيف أو إدانة إسرائيل التي تمثل وبحق آخر حلقات مشاريع الاستيطان العنصري الاستعماري في العالم الذي نعيش فيه.
مع هذا كله فقد أصاب "توماس فريدمان" كبد الحقيقة كما يقولون في أحدث مقال نشره عن "الحالة المصرية" (نيويورك تايمز، عدد 9/12/2012): زار الرجل القاهرة مؤخرا .. واسترعى اهتمامه ببساطة لافتة في شارع الأهرام تقول بالعربية والإنجليزية:
- حفظ الله مصر
وجاء تعليقه مباشرة وبالحرف على النحو التالي:
- "... أخشى على مصر، وهي محور العالم العربي بأسره، أن تنزلق إلى حالة يطول أمدها من النزاعات المدنية (لم يقل الحرب الأهلية).
ويحكي الصحفي الأمريكي الشاطر عن مشهد الصحفية الشابة المحجبة التي واجهت في برنامجها واحدا من مسئولي الإخوان المسلمين في تحدّ لا يخفى رفضا لسلوك الجماعة المذكورة – كما يضيف فريدمان بالحرف – الذي يتسّم بخيلاء السلطة وغرور النفوذ. هنا يعلق فريدمان قائلا:
- لهذا أؤكد لكم أن القتال هنا (يقصد النزاع العنيف) ليس بين المصري الأكثر تدينا والمصري الأقل تدينا .. إن ما دفع مئات الآلاف من المصرين مؤخرا إلى الشارع (يقصد معارضي الرئيس مرسي وجوقة الإخوان وشراذم السلفيين) وكثير منهم متظاهرون للمرة الأولى في حياتهم، إنما هو الخشية من أن يعود الحكم المطلق إلى مصر تحت عباءة الإسلام. وأخيرا يقول فريدمان:
- إن المواجهة في مصر اندلعت بشأن الحرية وليس الدين بحال من الأحوال.
هنا أيضا يحيل الكاتب لأمريكي إلى الأستاذة "منى ذو الفقار" المحامية وداعية حقوق الإنسان القديرة (وقد زاملناها – كاتب السطور – على امتداد أشهر عديدة من صيف 2011 في اجتماعات "مؤتمر الوفاق الوطني" حيث أنجزنا مشروعا محترما لدستور .. وكان دستورا متكاملا ومدنيا وديمقراطيا وعصريا .. ولكن جماعة "الجماعة" صرفوا النظر عنه كي يصطنعوا دستورهم إياه الذي وصفته الأستاذة "منى ذو الفقار" بأنه يجسد عددا من الحقوق الأساسية أي نعم، ولكنه يغلّف هذا كله بكمية من القيم والصياغات الدينية الغامضة التي يُعهد بتفسيرها إلى السلطات والمرجعيات الدينية (وتلك وصاية على مواطنيك الكرام – والأقواس مضافة بمعرفتنا). وبفعل هذه الغوامض والثغرات تستطيع القوى المحافظة أن تقيّد حقوق المرأة وحرية الديانة وحرية الرأي وحرية الصحافة وحقوق الطفل .. الخ" .
في كل حال يخلص الكاتب الأمريكي توماس فريدمان إلى أن يقول:
- إن الله لن ينقذ مصر حتى يغيّر المصريون ما بأنفسهم (وبمعنى) إلى أن تحترم المعارضة المصرية فوز الإخوان المسلمين (مرسي) بالرئاسة في انتخابات نزيهة ومن ثم تقاوم المعارضة تجاوزات "الجماعة" لا بأساليب لمقاطعة ولا بأحلام الانقلاب العسكرية ولكن بطرح أفكار أفضل من شأنها اكتساب جماهير المصريين إلى جانب صفوف المعارضة.
وعلى الطرف الآخر من المعادلة يحيل فريدمان إلى عبارة ثاقبة وصف بها مثالب دستور "الإخوان" المطروح واحد من ثقات الخبراء الأمريكيين في أوضاع الشرق الأوسط وهو "دان برومبيرغ" الباحث في المعهد الأمريكي للسلام قائلا:
- صحيح أن مشروع الدستور يدعو إلى ضمان "حرية التعبير". لكنه لا يكفل ضمان "الحرية بعد التعبير".
و ... هذا للعلم
__________________



من مواضيع kj1
التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود
ليه لا وليس نعم
مصر الجميلة الغائبة الأن
رد مع اقتباس