فقية دستوري: صمت الرئيس على "ميليشيات الإخوان" يستوجب عزله
قال الدكتور محمد فريد الصادق، الفقيه الدستوري ومدير مركز العدالة القانونية والسياسية بالشرقية، إن صمت رئيس الجمهورية، الدكتور محمد مرسي، على ميليشيات الإخوان الذين قتلوا المتظاهرين وسحلوهم أمام قصر الاتحادية على مرأى ومسمع من الشرطة يستوجب عزل الرئيس، الذي صمت وكأن شيئا لا يحدث ولم تسل دماء ثلاثة شهداء و400 مصاب حتى الآن، سواء كانوا مؤيدين له أو معارضين.
وطالب الصادق الرئيس بتقديم استقالته قبل أن يعزله الشعب، لافتا إلى أن الحاكم يستمد مشروعية بقائه في السلطة من التزامه بالقانون والسهر على حماية الوطن والمواطنين، لأن ذلك ما تنص عليه الدساتير في كل دول العالم ومنها مصر، ويُحَتِّمُ نص الإعلان الدستوري على الرئيس أن يرعى مصالح الشعب رعاية كاملة ويحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه.
وأكد أن الواقع يشهد أن مرسي لم يقم بواجبه الدستوري وترك شعبه يُقتل من قبل جماعته وأهله وعشيرته أمام قصره، ونكث بكل وعوده فلم يعد تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور ولم يكن رئيسا لكل المصريين، حيث كان أول قراراته عودة مجلس الشعب الباطل بحكم المحكمة الدستورية لأن حزبه يملك الأغلبية، كما وعد بالحفاظ على استقلال القضاء ثم حنث بوعده فحصن قراراته بإعلان دستوري باطل، وبعد ذلك جاءت الطامة الكبرى حينما حاصر أنصاره المحكمة الدستورية العليا.
وأشار الفقيه الدستوري إلى أنه في ظل هذه الأحداث المؤسفة وعدم احتوائها من قبل الرئيس، سيكون القادم أسوأ والعواقب وخيمة على الجميع.