متظاهرون أمام قصر الاتحادية أمس الأول طالب البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، الأقباط بالصلاة من أجل مصر وأن يعطى الله المسئولين الحكمة والاستنارة، وكتب فى أول تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، بعد عودته من دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون إلى المقر البابوى بالكاتدرائية: «الأبناء الأحباء.. أرجو الصلاة بقلوبنا من أجل بلادنا مصر المحبوبة وكل مسئول فيها ليعطيهم الله الحكمة والاستنارة فى كل خطوة مع محبتى».
البابا تواضروس الثاني
وأطلقت صفحات عدد من أساقفة الكنيسة، على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، استطلاع رأى للأقباط لمعرفة رأيهم إذا ما شاركوا فى الاستفتاء على الدستور، بينما دعا عدد من الحركات القبطية التابعة لأقباط المهجر بالولايات المتحدة الأمريكية لمسيرة حاشدة أمام البيت الأبيض السبت المقبل، لرفض مسودة الدستور، تزامنا مع بدء الاستفتاء فى الخارج.
وقال مجدى خليل، المتحدث باسم منظمة التضامن القبطى رئيس منتدى الشرق الأوسط للحريات: «المنظمة والمنتدى وتحالف المصريين الأمريكيين بالتنسيق والتعاون مع جبهة الإنقاذ الوطنى، التى تضم الأحزاب المدنية، قرروا التظاهر الساعة 11 صباح السبت المقبل أمام البوابة الرئيسية للبيت الأبيض، لرفض بلطجة الإخوان، والتحذير من سلق دستور كارثى، وترويع القضاء والتكويش على السلطات وفرض الأمر الواقع بالقوة، ودعما لنضال الثوار فى التحرير وأمام الاتحادية وماسبيرو».
وأشار خليل إلى أن المظاهرة ستتوقف أمام البيت الأبيض لمدة 3 ساعات، لتتحرك بعدها عبر شوارع واشنطن إلى السفارة المصرية، واستكمال التظاهر حتى الساعة 5 مساء، وأن منظمى المظاهرة قرروا توفير أتوبيسات للمتظاهرين ستتحرك من أماكن عديدة فى نيويورك ونيوجيرسى وكونيتيكت وفرجينيا وميريلاند.
فى سياق متصل، كشف عدد من الحركات القبطية، مثل حركة «أقباط من أجل مصر»، فى بيان لها، عن سعى الرئيس مرسى إلى وساطة أمريكا بينه وبين القوى المعارضة له، لتهدئة الأوضاع الداخلية، كرد الجميل على نجاحه فى تحقيق الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل، وأن تعليمات صدرت من الإدارة الأمريكية لسفارتها بالقاهرة بالعمل على ذلك، الأمر الذى طُبق على أرض الواقع عبر زيارات السفيرة الأمريكية لدى القاهرة، آن باترسون، إلى مقرات الأحزاب السياسية المعارضة ولقائها قادة جبهة الإنقاذ الوطنى المعارضة للرئيس.
ونفى المقر البابوى الاتهامات التى وجهها البعض للكنيسة بتحريض شبابها على التظاهر ضد الرئيس مرسى وإسقاط الإعلان الدستورى وتجميد الاستفتاء على المسودة الصادرة من الجمعية التأسيسية التى أعلنت الانسحاب منها، وقال فى بيان: إن الكنيسة لا تتدخل فى السياسة وليس لها سلطان على شبابها، وإنهم شباب مصرى من حقهم إبداء رأيهم بدلا من حصرهم بشكل طائفى فى مسيحى ومسلم.
كانت مسيرات حاشدة للأقباط قد شاركت فى مليونية «الإنذار الأخير»، أمس الأول، أبرزها مسيرة «دوران شبرا» وتصدرها عدد كبير من القبطيات المتشحات بالسواد، فضلا عن مشاركة حركات «اتحاد شباب ماسبيرو» و«أقباط بلا قيود» و«أقباط من أجل مصر» و«ائتلاف أقباط مصر».
وقال مينا ثابت، العضو المؤسس لاتحاد شباب ماسبيرو: «ادعاء أن للكنيسة شأنا فيما يحدث ضرب من ضروب الخيال، ولا أعتقد أن لجهة واحدة مهما كانت قوتها تتحكم فيما يحدث من حراك ثورى، ومحاولات التيارات الإسلامية لتحويل النضال السياسى إلى حرب دينية ومذهبية ستفشل؛ لأن الشعب استوعب الدرس جيدا ولا مجال لتصديق هذه الخرافات إلا أصحاب العقول المبرمجة بالريموت الإخوانى».
وأضاف «مينا»، موجها حديثه إلى النخبة السياسية: «كفانا ارتعاشاً للأيدى، وكفاكم تأخيراً للثورة، إن لم تنصاعوا لمطالب الشباب وتعبروا عنهم بحق، فلا أمل فيكم، ولن تكون قراراتكم معبرة عن الميدان أو نبض الشارع».
منقول