[kj1]

إمام «سيدى جابر» المستقيل: رفضت «إعلان مرسى» فنقلونى «بأوامر عليا»

كتب محمد عبدالعال وهيثم الشرقاوى ٢/ ١٢/ ٢٠١٢الإمام المستقيل حسن عبدالبصير

أرجع حسن عبدالبصير، إمام مسجد الشهداء بمنطقة سيدى جابر، فى محافظة الإسكندرية، استقالته التى أعلنها على المنبر، قبل صلاة الجمعة أمس الأول، إلى تعرضه لضغوط من قبل وزارة الأوقاف، بسبب رفضه الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى قبل أيام.
قال «عبدالبصير»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «الضغوط كانت غير مباشرة، إذ صدر قرار بأوامر عليا بنقلى من المسجد، بعد أن طالبت الرئيس بفتح حوار مع المعارضة لحل أزمة الإعلان، ولأننى أرفض الابتزاز قررت تقديم استقالتى».
وأضاف: «المشكلة بدأت الجمعة قبل الماضى، حينما ألقيت خطبة قلت فيها إن الأب الحانى هو من يصدر قرارات تجمع ولا تفرق، توحد ولا تشتت، وتساءلت: كيف سمح الرئيس بأن نكون وسطاء بين المقاومة الشريفة واليهود، مع أن الأصل أن نكون طرفاً وداعماً فى تلك القضية، ولا يسمح لنا بأن نكون وسيطا بين الفرقاء المصريين؟».
وتابع: «فوجئت الاثنين الماضى بمدير الأوقاف التى أتبعها يتصل بى ويطلب منى ترك المسجد، بدعوى وجود (أوامر عليا) بذلك، فرددت عليه: لقد ولى زمن الاوامر العليا، والغريب فى الأمر أنه لا توجد شكوى رسمية ضدى، وتلقيت اتصال آخر منه، الجمعة الماضى، طالبنى فيه بتسلم العمل فى مسجد بمنطقة سيدى جابر، فنفذت وطالبت خلال الخطبة الرئيس بالحوار مع المعارضين، ثم أعلنت الاستقالة، والغريب أن المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وصفونى بأننى (فلول)، رغم أننى لم أنتم لأى تيار سياسى أو دينى».
وكشف محمد عثمان البسطويسى، مؤسس نقابة الدعاة المستقلة، لـ«المصرى اليوم» عن أن الدكتور جمال عبدالستار، وكيل الوزارة، اجتمع بعدد من الأئمة المنتمين إلى الإخوان بمسجد الفتح، مساء الخميس الماضى، وطلب منهم تأييد الإعلان فى خطب الجمعة والقول بأن الرافضين له «فلول»، مشيرا إلى أن النقابة تتضامن مع الإمام، ولن تسمح للجماعة بالسيطرة على منابر وزارة الأوقاف.
فى المقابل، قال جمال عبدالستار، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة والدعاة: «الوزارة لم تصدر أوامر للدعاة بتأييد الإعلان، ولو أرادت لأصدرت تعليمات واضحة بذلك.