[kj1]

الحرية والعدالة يضاعف جهوده لتجميل صورة "مرسى" بعد حادثى "أسيوط" و"محمد محمود".. و"الإخوان": "حمدين" و"موسى" يتربصان بـ"الرئيس" والحكومة.. "عامر": يجب ضبط المحرضين على إثارة الشغب والاحتقان "متلبسين"

الخميس، 22 نوفمبر 2012 - 16:18
د. الكتاتنى
كتبت إحسان السيد

أعلن عدد من قيادات حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، دعمهم الكامل للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، ومساندة "مرسى" الفترة المقبلة فى محاولة منهم لاحتواء الاحتقان السائد بسبب الأحداث الأخيرة، حيث يناقش المكتب التنفيذى فى اجتماعاته خطة دعم وتجميل صورة "مرسى"، من خلال التقارير اليومية عن أداء الحكومة ومقترحات لحل المشكلات اليومية للمواطنين، فيما أرجع قيادى بالحزب، أحداث قطار أسيوط وذكرى محمد محمود للمتربصين بالرئيس وعلى رأسهم المرشحين السابقين، مطالبا بأهمية ضبطتهم "متلبسين" بتمويل مثيرى الشغب والاحتقان.

وهاجم المهندس محمود عامر، نائب الحزب بالبرلمان المنحل وعضو المكتب التنفيذى للحزب، منتقدى أداء الرئيس محمد مرسى والدكتور هشام قنديل، وقال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "حالة الاحتقان الحالية مدبرة ومرتبة من المتربصين بالرئيس.. حمدين صباحى وعمرو موسى هما الظاهران والمنافسان السياسيان له وهناك الفلول المتربصين لهدم الدولة وهدم المعبد، حتى "لو ما لهمش فيه حاجة"، لابد أن تأخذ الحكومة فرصة وندعمها دون تربص". وتابع: "الحل أن "الناس دى" تضبط متلبسة بالتمويل الذى تقوم به لإثارة هذه الأحداث كأحداث ذكرى محمد محمود".

كما انتقد فى تصريحاته الخاصة لـ"اليوم السابع"، الهجوم الإعلامى من بعض مقدمى برامج التوك شو مثل إبراهيم عيسى ووائل الإبراشى، قائلا: "بيقولوا شتيمة مباشرة فى الإخوان وسيبيناهم". وقال: "سنساعد الحكومة والرئيس بكل ما نملك من إمكانيات وقوة، ولابد أن يكون هناك روح تعاون متبادل بين الحزب والحكومة لإنجاحها، والحزب شكل لجان عديدة"، واستشهد عضو المكتب التنفيذى بدور الحزب فى حل مشكلة البوتاجاز على مستوى المحافظات، وانتقد الأحزاب وقال: "متربصين للفرجة على الفشل".

وأشار إلى أن الحزب يتلقى يوميا العديد من الأفكار والمقترحات من المواطنين لحل المشكلات التى تمر بها مصر، وأضاف: "الحرية والعدالة والرئيس واقعون تحت ضغط اتهامات "التكويش والأخونة" و"مفيش فرصة" ليختار الجهاز المعاون له بحرية كاملة، وحينما اختار قنديل لاقى هجوما، وقنديل إمكانياته فى السياسة محدودة".

وأكد أن الحزب سيطالب الحكومة بتغيير الأجهزة الإدارية المناوئة للنظام السابق وفلول الحزب الوطنى المنحل، لعدم معاونتها على إنجاز برنامج الحكومة والرئيس.

واستطرد: "نناقش فى الحزب الأفكار والانتخابات ودعم المحافظين والحكومة الفترة المقبلة ونقدم تقارير يومية، وبعض المحافظين والوزراء مستوى أداءهم متدنٍ، وسنرفع تقارير تطالب بقول واحد وهو تغيير وزراء الصحة والتموين والبترول لأن المشاكل التى يتسببون فيها تحتك مباشرة بالمواطن"، وحول المطالبات بإقالة وزير الداخلية قال: "وزير الداخلية والدفاع تقييم شخصى للرئيس".

من جانبه قال أحمد محمود إبراهيم، أمين الحزب بالسويس وعضو الهيئة العليا للحزب، إن الحزب يرى أن المرحلة المقبلة تحتاج لاستكمال أعمال الجمعية التأسيسية للدستور والانتهاء منه قبل 12 ديسمبر المقبل، تمهيدا للاستقرار وإجراء انتخابات برلمانية، لافتا إلى أن الحزب سيبذل كل جهده لمساعدة الرئيس وحكومته على كسب ثقة المواطن مرة أخرى.

وتابع: "كل ما يحدث الآن أحداث مصنوعة ومناورات سياسية ولا تعبر عن المشاكل الحقيقية فى البلد، وانتخابات البرلمان المقبلة ستكون مفاجئة وإن لم يحصل الإسلاميون على نفس النسبة فأنها ستزيد، وأعتقد بعد وضع الدستور أنه سيكون هناك تعديل وزارى أو حكومة جديدة بحسب مقتضيات الأمر".

وقال ناجى نجيب ميكائيل، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن المشهد فى البلاد خلال الوقت الحالى "مرتبك" ولا يعلم أحد إلى أن تسير الأمور، وهو ما يستدعى الانتباه للأحداث وتواليها وإلا سيكون الكل "خسران" بحسب وصفه، وأضاف: "نحن فى فوضى وبلطجة والرئيس مرسى فى "إيده إيه علشان" يعمله، وهو يعيش وسط 90 مليون ثورجى، أرى أننا فى مرحلة ثورية حرجة".

وطالب عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، بإصدار قرارات قوية غير مرتبكة تتعامل مع الأحداث الجارية بشكل سريع لاحتوائه دون أن تتسبب فى احتقان المواطنين، مع وضع حلول واضحة للمشكلات اليومية للمواطنين وتنفيذها بأقصى سرعة.

وأكد فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" أن الحزب سيساند الحكومة والرئيس خلال الفترة المقبلة رغم الاحتقان السائد بسبب أحداث قطار أسيوط وأحداث ذكرى محمد محمود، لافتا إلى أن الحزب سيطالب المحافظين بتكليف رؤساء المدن بتنفيذ الخطط لتحقيق الإصلاحات السريعة الفورية.

وقال: "المشروع الرئاسى عندما تم وضعه لم يعتمد على الكم الهائل من الفساد المنتشر فى العديد من المرافق والوزارات، ونحن سنعاون الرئيس بكل ما أوتينا من قوة، ونقدم خطط واقتراحات لجميع الوزارات، ولكن الأزمة تحدث عندما تتضارب الخطط التى يقدمها الحزب مع أولويات الوزارة ومن ثم يحدث ارتباك فى عملها، والحل هنا أن نقدم المقترحات والحلول لكل مشكلة قائمة بذاتها".

وأوضح عضو الهيئة العليا، أن كل الأمانات النوعية بالحزب على مستوى القرى والمحافظات خاصة بمشاكل المحافظة، بخلاف اللجان العامة المختصة بالمشكلات التى تعانيها الدولة بشكل عام، لافتا إلى أن هناك لجنة عامة بالحزب تنتهى لخلاصة التقارير التى ترفعها اللجان على مستوى الجمهورية وتقدمها للحكومة"، ورفض الاتهامات التى توجه لحكومة الدكتور هشام قنديل، بالتقصير، وأن الأزمات المتكررة لم تعط الفرصة لها للقيام بدورها على أكمل وجه، وطالب المواطنين بـ"الصبر والهدوء" ومساعدة الحكومة لتستطيع الدولة أن تعمل.