عرض مشاركة واحدة
  #5037  
قديم 01-11-2012, 10:26 AM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

لصوص على الطريقة المصرية!


إبراهيم عيسى


تقول النكتة إنه قد تم طرح مناقصة لصيانة سور البيت الأبيض..
تقدم مقاولون ثلاثة للمناقصة، مقاول أمريكى وآخر مكسيكى والثالث مصرى، أما الأمريكى فقد أخذ مقاسات السور وتقدم بسعر 900 دولار للمتر، سأله مسؤول البيت الأبيض: ليه 900 دولار؟
قال: 400 دولار مواد، زائد 400 دولار عمالة، و100 دولار مكسبى.
والمكسيكى أخذ مقاسات السور وتقدم بـ700 دولار للمتر للمناقصة.
لما سأله قال: 300 دولار مواد، زائد 300 دولار عمالة، و100 دولار مكسبى.
أما المصرى، دون أن يأخذ أى مقاسات، فراح لمسؤول البيت الأبيض وهمس فى أذنه:
«أنا سعرى 2700 دولار للمتر».
مسؤول البيت الأبيض صرخ فيه: إنت مجنون.. ليه 2700 دولار؟!!
رد عليه المصرى بكل برود وبهمس شديد:
«طوّل بالك.. 1000 دولار لك.. و1000 دولار لىّ.. ونخلّى المكسيكى يعمل الشغلانة بـ700 دولار».
وفاز المصرى بالمناقصة!
انتهت النكتة.
واضح أن النكتة تريد أن تقول لنا ما نعرفه أن المصرى فهلوى وفاكر نفسه بُرَم ويتلاعب بالبيضة والحجر، ثم أنه لم يعد مواطنا بتاع شغل، فهو ينصب جائز، ويسميها شطارة، ويرشو ممكن جدا، ويسميها فهلوة، لكنه لا يعمل.
النكتة تريد أن تقول لنا ما نعرفه أن الواقع المصرى يعلّم النصب والفهلوة والرشوة والفساد والإفساد، وأنه من الصعب أن تعقِد صفقة فى مصر أو تبنى مشروعا أو تنشئ مصنعا دون أن ترشو المسؤولين أو تشاركهم!
هذه الطريقة المصرية لا يمكن أن تُرسِى عليك مناقصة سور البيت الأبيض إلا فى النكتة فقط، فهناك فى العالم الغربى رقابة ومحاسبة ومساءلة وعيون مفتوحة وقدرة على التتبع ومجتمع يتربص ويراقب، بالقطع هناك سرقة ونصب، لكن ليس بهذه الطريقة البلدى التى تتميز بها مصر، وليست بهذا الشكل الفج والمكشوف الذى ينتشر فى مصر، ففى بلدنا حتى النصاب والحرامى لا يريد أن يتعب فى الشغل. والحقيقة أننى لاحظت منذ سنوات تراجع سرقة الخزائن فى مصر لدرجة لافتة فلم نعد نسمع أو نقرأ عن سرقة خزينة شركة أو السطو على خزينة محل، ربما تكمن الأسباب فى ضعف كفاءة الحرامى المصرى وخيابته وعدم رغبته فى التعب والإرهاق فى التعلم والتدرب على عملية معقدة مثل فتح الخزينة. واختفى جيل زمن السرقة الجميل الذى كان يشقى ويجتهد ويخلص كى يسرق بسهولة وبأمان وبخفاء، الآن الحرامى يسرق بالإكراه وبالقتل والبلطجة، وفى وضح النهار بالمدفع الرشاش أو بالتهديد بالسكينة، فلا وقت عنده للتخطيط والتدبير ولا خيال لديه للإبداع والابتكار ولا حياء ولا خجل ولا كسوف عنده فى مواجهة المسروق وأذيَّته والاعتداء عليه!
حرامية مصر الكبار كما لصوصها الصغار، صاروا أكثر عدوانية وفظاظة وفجاجة وأقل كفاءة وإخلاصا!
__________________

رد مع اقتباس