عرض مشاركة واحدة
  #4343  
قديم 11-10-2012, 05:42 PM
الصورة الرمزية kj1
kj1 kj1 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 109,157
kj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

عيسى:ميسى ورونالدو و حزب الله الإخوانى



الخميس 11 اكتوبر 2012 12:19:43 م

نقلا عن الدستور الأصلى :

أظن أن حلّ مشكلتنا فى مصر يملكه ليونيل ميسى وكرستيانو رونالدو…
إذا كان الرئيس محمد مرسى قد لجأ إلى الملعب مؤخرا فإن ملعبا آخر يكشف مدى ما نحن فيه من أزمات ويقدم حلولها كذلك، إنه الملعب الإسبانى حيث التقى برشلونة (فريقى المفضل) وريال مدريد (الفريق المعشوق عند ابنى يحيى)..
هناك حيث ميسى ورونالدو، تكمن المسألة..

تعالَ نتأمل إحصاءات ميسى البرشلونى ورونالدو الريالى فى المباراة التى جمعتهما الأحد الماضى وانتهت بالتعادل لنقترب أكثر من الحل…
كان لريال مدريد ثلاث محاولات خطرة على مرمى برشلونة كان نصيب رونالدو منها محاولتين.


حصل الريال على ستة عشر خطأ تسبب رونالدو فى ثمانية منها.

وكان للريال تسع تسديدات على المرمى كان لرونالدو خمس منها وأربع لباقى اللاعبين، وأحرز رونالدو هدفَى الريال فى المباراة.
على الناحية الأخرى كانت لبرشلونة محاولتان على المرمى هما من نصيب ميسى، كما حصل البارسا على ثمانية عشر خطأ تسبب ميسى فى تسعة منها، وسدد البارسا عشر تسديدات، ست منها لميسى وأربع لبقية اللاعبين، وأحرز ميسى هدفَى فريقه.
هل وصل إليك ما أريد أن أصل إليه؟
أُفصِح أكثر لأُوضِح تماما..
هذا دورى إسبانى، وهو رائع ومذهل وتقريبا متعة متابعته تنافس المتعة الجنسية، والفِرَق كلها متفوقة وقوية، وهو دورى غنى وبطولة منظمة وملاعب ساحرة الجمال وجماهير تملأ كل الاستادات فى حضور متحضر وراقٍ.
الحقيقة أن هذا كله أبعد ما يكون عن الهزال والعبث والعشوائية والارتجال والسخافة التى تتسم بها الكرة فى مصر..

لكن مع كل هذا العمل الجماعى المنظم فهناك حاجة ماسَّة إلى طرفَى صراع، إلى ثنائية منافسة، إلى بطلين يتنازعان البطولة…

هذه نقطة مهمة، فلا يمكن أن تصح الحياة دون وجود قوتين عظميين فى الساحة كلتاهما تستقطب وتجذب وتهدد مكانة الأخرى وتضرب غرور المنافس وتتوسع فى جمهورها وتتقوَّى بموالين جدد ومنتمين مستجدين، فضلا عن عشاق حاضرين ومؤيدين متمسكين ومتماسكين، هذا كله يحفظ تقدم الحياة لا الكرة فقط، هذا يدفع إلى الأمام، أى خلْق توازن على الأرض بقطبين يمثلان ثنائية الحياة والموت، الصحة والمرض، الليل والنهار، البرد والحر،اليمين واليسار، الذكر والأنثى، الشجاعة والخوف، النصر والهزيمة…

انظر إلى قوة أى مجتمع ستجدها فى وجود نموذج الريال وبرشلونة. أرجوك لا تقُل لى إنهما مثل الأهلى والزمالك، فهذا تشبيه خائب وساذج، الزمالك (وهو فريقى بالمناسبة الذى أشجعه من أربعين عاما وأنا أعلم به من غيرى) نصنع منه قطبا فى مواجهة الأهلى، وهذا افتعال لا تجيب عنه حقائق الواقع، فنحن فى مصر بلد الحزب الواحد والزعيم الواحد والنجم الواحد والفريق الواحد، ودائما عندنا واحد وربما يطلقون عليه الأوحد أحيانا، ومن هنا نتدهور طول الوقت، ولهذا تبدو وراثة الإخوان للحزب الوطنى علامة على وراثة الهزيمة والخيبة والضياع، ويبدو نجاح التيار المتمسح بالدين فى حيازة أغلبية كاسحة دليلا كاسحًا سيدمّر مفاصل البلد ولن تقوم لها نهضة ولو بعد قرن هجرى أو ميلادى.

أسوأ ما نعانيه فى مصر الآن هو غياب الريال والبارسا فى السياسة..

ثم إن الفارق يتسع بفجوة مؤسفة عندما نجد أن قواعد اللعبة نفسها مبدَّدة تماما، فهناك حزب يقول عن نفسه إنه حزب الله وإن من ينافسه حزب للشيطان، وإن تيار يدّعى أنه الإسلام وأن من ينافسه فى الملعب يمثل الإلحاد، خلاص المباراة خلصت من الأول ولا تنتظر صفارة الحكم، فمن هذا الذى يمكن أن يحكم بين الإسلام والإلحاد؟

كذلك الدورى الإسبانى على ما فيه من لاعبين نجوم ومهرة وسحرة فإنه لا يمكن إدارة الحياة دون بطلين متنافسين، لا بطل الفيلم والشرير على طريقة سينما النجم الأوحد ولا على طريقة عنتر وشيبوب، بل بطلين مثل ميسى ورونالدو، يحمل كل منهما ناسه وأهله وزملاءه على كتفيه ويتقدم بهم ويقودهم ويخوض بنفسه معظم معاركه ويسدد نصف تسديداته وحده ويحصل بنفسه لفريقه على نصف أخطاء المنافس ويهدد حصن المنافس وحده بفرص أكثر مما فعل فريقه كله ويحرز لفريقه أهدافه للفوز أو للتعادل.

هذا مختفٍ فى مصر التى تعشق الصعود بنجم عن طريق الهبوط بالآخر، التى تعشق واحدا بكراهية الآخر، التى تشوّه وتشوّش الآخر أكثر مما تحب بطلها.

لا رونالدو ولا ميسى، إذن فلا حرية ولا تقدم ولا مدنية، ولا كورة طبعا
رد مع اقتباس