
17-09-2012, 06:36 PM
|
 |
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 95
|
|
رد: لماذا لا نأكل بيض البط؟
أهلا بك من جديد... في الواقع أنا لا أحب أبداً حصر الموضوع في شخص شيخ أو مذيع ولكن حديثي عمن كان لهم رأي أو تصرف مغاير تماماً لما تتوقعه منهم. ودعني هنا أذكر عبارة عن ليو تولستوي الأديب الروسي الشهير عندما تحدث عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام (كفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة) وتولستوي كما تعرف له عشاقه في الشرق والغرب وكثير منهم قرأ هذا الكلام هذا طبعاً غير كل من تحدثوا عن نبي الإسلام بداية من غاندي حتى برنارد شو، فلماذا نأتي نحن لنرد بهذه الصورة والطريقة على فيلم مغمور أصلاً ولم يشاهده أحد لنجعل منه أكثر مفردات البحث في جوجل بل وفي العالم كله...
النقطة الثانية هي أن المظاهرات التي خرجت تسب وتلعن وتحرق الإنجيل لم تثبت العكس على الإطلاق بل أثبتت أن المسلمين معادون للأقباط كما أراد موريس بيه الضبط بل وربما بما فاق كل توقعاته.
النقطة الثالثة هي كيف تطالب الآخرين باحترام دينك مع وجود شيخ مثل أبو إسلام الذي هدد بالتبول على الإنجيل بعد حرقه في ذات الوقت الذي وقفت فيه ممثلة (مسيحية أيضا) هي أنجلينا جولي منذ عام تقريباً في وجه القس الأمريكي الذي أراد حرق المصحف الشريف في ميدان عام؟
المشكلة هنا هي أنك تقدم ما قدمه بن لادن بالضبط، ولن تكون هناك نتيجة للموضوع سوى مثلما حدث مع الرسوم الدنماركية المسيئة.
طب والحل؟
لا يوجد لديّ حل ولكن هناك أمور يمكن البدء بها مثل المقاطعة للمنتجات الأمريكية وهذا هو الحل الذي نجح نسبيا مع الدنمارك من قبل ويمكن توسيع نطاقها إذا ساعدتنا الحكومة.
الحل الآخر هو البدء في الخروج من الكهف كما قال نزار قباني منذ أعوام... هل يمكنك أن تدرج لي عملاً إعلامياً أو فنياً بمستوى عالمي يتحدث بشكل سليم عن الإسلام؟ لا تقل أن هذا غير مفيد فإسرائيل ما زالت تعرض فيلم قائمة شندلر Schindler’s List حتى اليوم وتطلب عرضه في مناسبات معينة وما زالت تتلقى الإعانات من أوروبا كلها وألمانيا بوجه خاص عن الهولوكوست Holocaust وقلعة الماسادا وغيرها.
أما ما يحدث فصدقني هو أمر قصير المدى وغداً يقع حادث جديد وننسى ما حدث تماماً ولا نفيق سوى على فيلم جديد يتناول النبي صلى الله وسلم بالإساءة.
وبغض النظر عن رأيي في قطر فهي الدولة الوحيدة التي اتخذت موقفاً إيجابياً وقررت إنتاج فيلم يتناول سيرة النبي صلى الله عليه وسلم بميزانية تزيد عن 450 مليون دولار وأعتقد أن هذه هي الخطوة الإيجابية الوحيدة فيما حدث.
على مستوى الحكومات لا يبدو أن الحكومة قدمت ما هو أكثر من متلازمة (نشجب – نستنكر – ندين) ونطالب في الجمهورية الجديدة بما هو أكثر مما كانت تفعله الحكومات المخلوعة.
|