عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17-09-2012, 03:52 PM
الصورة الرمزية hannibal
hannibal hannibal غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 95
hannibal has much to be proud ofhannibal has much to be proud ofhannibal has much to be proud ofhannibal has much to be proud ofhannibal has much to be proud ofhannibal has much to be proud ofhannibal has much to be proud ofhannibal has much to be proud ofhannibal has much to be proud of
افتراضي لماذا لا نأكل بيض البط؟

لماذا لا نأكل بيض البط؟
من المعروف لنا جميعاً أن أغلبنا لم يجرب في حياته طعم بيض البط، بل ولم يفكر أصلاً في تناول بيض البط ولو حتى على سبيل التجربة بدلاً من بيض الدجاج، رغم أن بيض البط أكبر وألذ وأكثر فائدة... لماذا؟ يرجع هذا إلى أن الدجاجة عندما تبيض تملأ الدنيا صراخاً وتعلن بوضوح عن أنها قد باضت بيضة جديدة بينما لا يفعل البط ذلك، فالبط يقوم بإخفاء بيضته والحفاظ عليها في مكان خفي فلا تصل إليه اليد إلا من يعرف فقط وينتظر بيضة البطة.
لماذا لا نأكل بيض البط؟ هذا هو عنوان كتاب فائق الشهرة في الدعاية والكتاب يتناول مفهوم الدعاية وهدفه وطرقه الشائعة والحديثة منها، ولعل أبرز تطبيق لما ورد في هذا الكتاب بالذات هو ما فعلته شركة أبل Apple العملاقة في دعايتها للأيفون الذي باعت منه 600 ألف نسخة قبل حتى أن تبدأ في إنتاجه ولعلها من المرات القليلة التي يتم فيها بيع منتج قبل طرحه في الأسواق وهو موقف قد يذكرك بفيلم واحدة بواحدة لعادل إمام.
عندما ترى الساحة السياسية والاحتجاجات والمظاهرات التي ثارت في حوالي 21 دولة عربية غير الدول الغربية، مثل الجالية الإسلامية في استراليا مثلا، قد تشعر بالجزع للوهلة الأولى، ولكنك مع مرور الوقت تجد أن الأمر مؤسف بحق عندما ترى أن الجميع قد أتقنوا لعبة الفتنة الطائفية إلى هذا الحد لدرجة أن يقوم صعلوك مثل موريس صادق بإثارة كل هذه البلبلة بين دول عربية وإسلامية، لكن من فضلك حاول أن تفكر معي بهدوء ولا تتهمني بعدم الغيرة على ديني لو سمحت.
على شاشات الفضائيات بدأ الأمر بالأخ العبقري الشيخ خالد عبد الله (صاحب عبارة يا واد يا مؤمن) وهو يعرض مقطعاً من الفيلم على شاشة قناة الناس بحجة أن الرجل يود أن يرينا كيف أساء هؤلاء إلى الإسلام وهو لا يكف عن سب المسيحية.
العبقري الآخر الشيخ أبو إسلام يحرق المصحف ويهدد بالتبول عليه، بينما لا يمكن أن يفوت حدث كهذا على الشيخ العبقري الآخر الأخ وجدي غنيم (الذي كفّر من صلى على عمر سليمان بالمناسبة) ولم تكف المظاهرات عن الخروج، ولو طلبت من أحد التعقل قليلاً لاتهمك بعدم الغيرة على دينك.
كلنا نذكر الرسوم الدنمركية المسيئة للإسلام وكل ما حدث وقتها من اعتصامات داخل العواصم العربية والإسلامية، ولكن ماذا كانت النتيجة؟ لم يسفر الأمر عن أي شيء ولم نكسب شبراً واحداً في القضية، بينما لو كان واحد من شيوخ النفط مثلا الذين وقتها راحوا ينادون بنصرة الدين الإسلامي قام بفتح قناة فضائية أو إنتاج فيلم عن الدين الإسلامي مثلا لكان الأمر أكثر بلاغة وأكثر تأثيراً.
ما حدث في ليبيا من قتل للسفير الأمريكي وبعض معاونيه هو أمر يستحق الوقفة قليلاً عنده؛ فماذا أثبت قتل السفير؟ ما الذي أسفرت عنه المظاهرات التي وقفت أمام السفارة الأمريكية في القاهرة وراحت تدعو لنصرة رسول الله وفي ذات الوقت تسب الدين لحراس الأمن؟ هذا موقف غريب بحق، ولعل أفضل ما رأيته على الانترنت في هذا الشأن كان التوقيع الذي يقول (أغضب لرسول الله ولكن بأخلاق رسول الله) ولكن المظاهرات التي لم انطلقت في كل الشوارع العربية لم تثبت أننا ملائكة ولا أنهم شياطين، بل بالعكس، أعتقد أن الفيديو المغمور الذي عرضه الشيخ السخيف على قناة الناس هو أكثر الفيديوهات مشاهدة في تاريخ اليوتيوب كله، والفضل يرجع دائما للأخ العبقري.
قد يعترض البعض وقد يتفق على عرض مسلسل عمر بن الخطاب في رمضان الماضي ولكن – هذا رأيي أنا وحدي – أرى أن المسلسل كان رائعا بحق ويستحق الظهور على الشاشة بغض النظر عن بعض الأخطاء في المسلسل التي لم تكن طبعاً بفداحة العدسات اللاصقة في عيون النساء ولا الساعات السويسرية في المعاصم، ويكفي أنه تعرض لحياة واحد من أهم الأمثلة التي يمكن تقديمها على الشاشة بغرض الدعاية للإسلام... دعاية؟ طبعاً دعاية ما دامت كل المؤسسات الدعوية في الوطن العربي كله منشغلة بأمورها وتكلم الناس من طرف أنفها ولا تصافح الناس إلا وهي ترتدي القفازات بداية من الأزهر الشريف الذي تقلص دوره حتى تلاشى في البعثات الدعوية التي كانت فيما مضى تجوب أفريقيا كلها بل والعالم كله وتركت أفريقيا كلها لإسرائيل لكي تتعاقد مع أثيوبيا على السدود على نهر النيل وتبرم صفقات مقاولات مع تنزانيا والكونغو وكينيا.
يا سادة ... يا عالم يا هوووه، التعصب في الدنيا كلها لعبة بلعبها اثنان وليست لعبة لطرف واحد، ويمكنك الدعوة إلى الإسلام بطرق أخرى غير القتل ولا التهديد وبعيداً جداً عن كل هذه الدماء.
من جديد يمكنك رؤية الموضوع من ناحية أخرى تماماً... يعرف كل من تابعوا موريس صادق على حسابه على الفيسبوك هو أن الرجل لا يجيد الانجليزية على الإطلاق، وهذا بإقرار من حاولوا متابعة كتاباته من الأمريكان وكانت التعليقات في الغالب هي أنهم لا يفهمون ما يريد الرجل قوله... لا تحاول أن تقنعني من فضلك أن رجل لا يجيد لغة الدولة التي يعيش فيها بالاشتراك مع نصاب آخر يمكنهما أن ينتجا فيلم من أي نوع، بل أن – صدق أو لا تصدق – موريس صادق يعيش هناك على الإعانات ويقدم نفسه للجميع بأنه المستشار القانوني لجمعية مش عارف إيه القبطية، ولا يقدم أي خدمة للمجتمع الأمريكي من أي نوع سوى كراهيته للإسلام وحقده الرهيب على المسلمين لهذا هو لا يكف عن التنديد بالإسلام والمسلمين في كل مكان؛ بل وكان هناك مقال نشرته صفحة الياهو الرئيسية عن أن الفيلم لا وجود له أصلاً بل هو فيلم تم تصويره أساساً على أنه عن الحياة في مصر القديمة (لاحظ أن الممثلة الإباحية التي مثلت رفعت دعوى على المخرج بسبب ذلك) وبعد ذلك قام الأخ صادق والأخ زقلمة بتسجيل صوتيهما على الفيديو على طريقة التزييف إياها.
أنا لا أقر حقيقة ولا أشكك ولا أطالب بل فقط أتمنى من الله أن يأتي اليوم الذي نستطيع فيه الدفاع عن ديننا كما يجب وأن نحترم أديان الآخرين كما يجب بطريقة النبي صلى الله عليه وسلم وليس على طريقة الشيخ أبو إسلام الذي قام بحرق المصحف ويهدد بالتبول عليه... أتمنى من الله أن نتمكن يوماً من أنقدم للناس بيضة البطة بدلاً من بيضة الدجاجة... وقتها فقط سيتعلم الناس أن ينتظروا بيضة البطة ويكفوا عن الإنصات لأي دجاجة مصابة بالإسهال مثل صادق وزقلمة وغيرهم.
__________________

أي كلام
رد مع اقتباس