ليلة القدر وعلاماتها لقد إختص الله تبارك وتعالى هذه الأمة الإسلامية على غيرها من الأمم بخصائص ، وفضلها على غيرها من الأمم بأن أرسل إليها الرسل وأنزل لها الكتاب المبين كتاب الله
العظيم ، كلام رب العالمين في ليلة مباركة هي خير الليالي ، ليلة إختصها الله عز وجل من بين الليالي ، ليلة العبادة فيها هي خير من عبادة ألف شهر ، وهي ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر .. ألا وهي ليلة القدر مبيناً لنا إياها في سورتين
في سورة القدر: { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ }
(القدر:١-٥)
و
في سورة الدخان: { إِنَّاأَنزَلْنَاهُفِيلَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَايُفْرَقُكُلُّأَمْرٍحَكِيمٍ }
سبب تسميتها بليلة القدر
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
أولا : سميت ليلة القدر من القدر وهو الشرف كما تقول فلان ذو قدر عظيم ، أي ذو شرف
ثانيا : أنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة ، فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام ، وهذا من
حكمة الله عز وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه.
ثالثا : وقيل لأن للعبادة فيها قدر عظيم لقول النبي صلّى الله عليه وسلم:
[ من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه ]
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 2192خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
علامات ليلة القدر
ذكر الشيخ بن عثيمين رحمه الله أن لليلة القدر علامات مقارنة وعلامات لاحقة

1.قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة ، وهذه العلامة في الوقت الحاضر لا يحس بها إلا من
كان في البر بعيداً عن الأنوار.
2.الطمأنينة ، أي طمأنينة القلب ، وإنشراح الصدر من المؤمن ، فإنه يجد راحة وطمأنينة وإنشراح صدر في تلك الليلة أكثر من مما يجده في بقية الليالي.
3.أن الرياح تكون فيها ساكنة أي لا تأتي فيها عواصف أو قواصف ، بل يكون الجو مناسبا.
4.أنه قد يُري الله الإنسان الليلة في المنام ، كما حصل ذلك لبعض الصحابة رضي الله عنهم.
5.أن الانسان يجد في القيام لذة أكثر مما في غيرها من الليالي.
1.أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع ، صافية ليست كعادتها في بقية الأيام،
ويدل لذلك حديث أبي بن كعب رضي الله عنه:
أنه قال : أخبرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم:
[ أنها تطلع يومئذ ، لا شعاع لها ].
الراوي: أبي بن كعب المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 762خلاصة حكم المحدث: صحيح
1.أنها ليلة أنزل الله فيها القرآن ،
:
{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ }
2.أنها ليلة مباركة ،
:
{ إِنَّاأَنزَلْنَاهُفِيلَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ }
3.يكتب الله تعالى فيها الآجال والأرزاق خلال العام ،
:
{ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ }
4.فضل العبادة فيها عن غيرها من الليالي ،
: { لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ }
5.تنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة ،
:
{ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ }
6.ليلة خالية من الشر والأذى وتكثر فيها الطاعة وأعمال الخير والبر ، وتكثر فيها السلامة من العذاب ولا يخلص الشيطان فيها إلى ما كان يخلص في غيرها فهي سلام كلها ،
: { سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ }
(القدر:٥) 7.فيها غفران للذنوب لمن قامها واحتسب في ذلك الأجر عند الله عز وجل.
قال صلى الله عليه وسلم:
[ من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه ] الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 2192خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
كل عام وأنتم بخير جميعاً