
07-08-2012, 12:39 AM
|
 |
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
|
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
نصف الجماعة الآخر
وائل عبد الفتاح
الشطار ليسوا وحدهم فى جماعة الإخوان المسلمين.
القطبيون هم النصف الآخر أو المركز الصلب أو القوة المحركة للجماعة.
الشطار هم الجزء الخفيف الأكثر قدرة على الحركة أو الإمكانية على تكوين مراكز أخرى ليست بثقل القطبيين لكنها تمثل بما يملكه خيرت من إمكانيات «رجل فى السوق» قدرات هائلة على الحركة وشغل الفراغ الممكن.
خِفّة الشطار تشبه سوق التجار الذى يتحركون فيه، تقوم على المنافسة والرغبة فى الاستحواذ والاحتكار.. واستعراض العضلات.
هذه العقلية ترى النظام السياسى فى: سوبر ماركت (يوفِّر احتياجات الطبقة الوسطى من استهلاك غذائى) وشركة أوراق مالية (تدير الوفرة المالية المتراكمة من التجارة والتوكيلات).
فى المقابل هناك النصف المخلص لفكرة سيد قطب.
محمود عزت (النائب الثانى للمرشد) هو القوة الخفية للقطبيين. رجل الظل. محرك الأحداث من وراء ستار إلى آخر أوصاف الوضع المعقد فى جماعة الإخوان المسلمين. قوة محمود عزت كشفت الأكثر تأثيرا فى غياب الشاطر، والصراع بينهما مؤثر إلى درجة كبيرة فى جماعة تدار بهيراركية تقترب من الكهنوت السرى.
من أين قوة عزت؟ تبدو هى قوة الاستغناء. الرجل الأقرب من منصب المرشد لا يريده. وهذا يمنحه حق توزيعه لمن يشاء أو يرى أنه الأنسب لتنظيم عاش ٨٠ سنة تقريبا، وما زالت نواته الأصلب فى القلب. نواة تطرد الجديد وتحوله إلى قشور تتطاير عند أول صدام كما حدث مع «تيار الانفتاح» الذى كشفت آخر انتخابات مكتب الإرشاد أن وزنه النسبى أقل من أن يتحول إلى رقم فى معادلة الجماعة.
تركيبة مكتب الإرشاد هى حصيلة انتصار التيار القديم المسمى بـ«الحرس الخاص» نسبة إلى التنظيم السرى المسلح الذى تكون فترة الأربعينيات فى الجماعة وأعلنت أنها حلّته بعد ١٩٥٤.
قوة التنظيم فى قديمه. وسر الجماعة فى نواتها الصلبة، لا فى محاولات تطويرها لتقترب من موديل الأحزاب المسيحية فى أوروبا أو فى الأحزاب الإسلامية الحاكمة فى تركيا.
محمود عزت هو المحرك الذى لا يعمل وحده.. لكنه يحافظ على سر الجماعة… جماعة إعادة تربية المجتمع على كتالوج وضعه حسن البنا ومجموعة المؤسسين الأوائل فى ١٩٢٨ تأثرا بالأحزاب الفاشية الصاعدة فى أوروبا أو بالمناخ الذى أفرزها بعد الثورة الصناعية وطرح أسئلة الهوية بعنف وقوة.
الجماعةتمزقت مؤخرا بين صورته القديمة حول نفسها وبين تفكيكها إلى جسدين كبيرين: جماعة دعوة وحزب سياسى. التمزق ازداد فى الفترة الأخيرة بعد أن استقر الإخوان على أرض سمح بها النظام واستراح لاقتسام سلطة « افتراضى»: الحكم والثروة للنظام وحاشيته.. والسقف الأخلاقى للإخوان بشرط عدم تجاوز الحدود.
تقسيم افتراضى عبر به النظام فترة حربه مع الإرهاب المسلح لجماعات أصولية خرجت من عباءة الإخوان بأفكار أكثر راديكالية وتوجهات أكثر عنفا. جماعات اعتبرت اعتدال الجماعة ودخولها فى مناخ الدولة «صفقة خيانة».
الإخوان يدفعون اليوم فاتورة خروج من العمل السرى إلى السلطة.
__________________
|