ثالثاً نعجب من حرصكم على ذكر محاسن (من ليس له محاسن اصلاً) وخوض نفس الفريق فى اعراض شهداء الثورة وهو ما يظهر عواراً واضحاً وكيلاً بمكايلين ومعلوم فى صالح اى فريق تطففون
|
يا سيدي حاشا لله أن أتحدث عن الثوار بسوء , فهم أنصع وأشرف شيء شرفت به مصر خلال الثلاثين عاما الأخيرة .
كما أنني لم أذكر شيئا عن محاسن عمر سليمان أو مساوئه , ولم أتطرق سوى للحديث السابق .
وإنني يا سيدي مع الثورة قلبا وقالبا , ومع الثوار الحقيقيين . الذين ضحوا بحياتهم وبعيونهم وصحتهم في سبيل إنجاح الثورة .
ولقد شاركت يا سيدي في جمعة الغضب , وكنت في الجزيرة قبل كوبري قصر النيل , في وسط الشباب وليس في مقدمتهم , فلم يكن عندي شجاعتهم , ولقد شاهدت بعيني كيف كانوا يتقدمون غيرعابئن بما يصييهم من إصابات , وأعترف إنني قد دهشت بشدة من من شجاعتهم وإقدامهم وجرأتهم التي لم أشاهدها من قبل .
كما أن إبني وإبنتي قد شاركا في الثورة منذ اليوم الأول وحتى نهايتها , وأصيب إبني بالرصاص المطاطي في رجله أول يوم , وفي بقيه الأيام كان في نهاية كل يوم يعود إلى المنزل بإصابة مختلفة عن اليوم السابق !!
وإبنتي أغمي عليها من القنابل المسيلة للدموع . وفشلت كل الطرق في إفاقتها , ولم يفلح معها سوى بصلة مدشوشة !!
|
وربنا يسامحنا بقى على اللى بنقوله ويحشركم معاه ان شاء الله
|
يا عم أبو نورا ربنا يسامحك على هذه الدعوى , فأنت لا تحسن الظن بعاقبة عمر سليمان وتدعو أن نكون معه , ويا ليتك قلت يحشركم معه إن كان مصيره إلى الجنة .
وأنا أدعو لك في المقابل أن يدخلك الله الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء , وأدعو بهذا الدعاء لنفسي أيضا . وتقبل مني جزيل الشكر .