
19-07-2012, 04:53 PM
|
 |
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
|
|
رد: التحايل "الاخوانى"!!
الإخوان يكررون ما حدث مع السنهورى!
إبراهيم منصور
أتفهّم أن يتظاهر مواطن أمام مجلس الدولة طالبا حقه باعتباره مظلوما من قرار وقع عليه. وأتفهّم أن يتظاهر مجموعة من العمال فى إحدى الشركات على سلم مجلس الدولة احتجاجا على بيع شركتهم، وتأييدا لقضيتهم باستردادها. وأتفهَّم أيضا أن يتظاهر أعضاء حركات سياسية على سلم مجلس الدولة تأييدا لموقفهم فى قضايا وطنية كما جرى فى قضية الغاز أو قضية طرد الحرس الجامعى من الجامعات.. وقد كانت تلك المظاهرات محترمة وتقدِّر القضاء حتى ولو كانت هناك اتهامات للقضاء بأنه غير مستقل.. فما زال هناك قضاة مستقلون.
.. لكن الغريب تلك الأحداث الأخيرة، والتى كان آخرها ما حدث أول من أمس من هذا التجمع من مؤيدى الإخوان والسلفيين الذين جاؤوا من محافظات مختلفة بناء على توجيه من قيادات جماعة الإخوان ليس للاحتجاج أو مناصرة قضية، وإنما من أجل احتلال مجلس الدولة سواء على سلّمه أو داخله حتى تعذر أحيانا عقد جلسة المحكمة فى القاعات المخصصة لذلك.
.. الغريب أن هؤلاء جاؤوا ولا يعرفون لماذا جاؤوا ويقفون تلك الوقفة ويرددون شعارات موزعة عليهم، فكلهم ليس لهم علاقة بما تنظره المحكمة، ولكنهم سُوقُوا إلى المكان لإثبات «غرور المستقوى» وإرهاب القضاء فى قضية مصيرية خاصة بتشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور التى سعى الإخوان من البداية للسيطرة عليها، وها هم للمرة الثانية يخرجون عن التوافق والإجماع ليسرقوا كتابة الدستور، ولم يتركوا الناس ليباشروا حقهم فى التقاضى، ويأتون بأنصارهم من كل المحافظات للهجوم على القضاء وترويع القضاة.
نفس الأمر الذى فعله حازم صلاح أبو إسماعيل الذى كذب على الأمة فى جنسية السيدة والدته، ولكنه أراد أن يؤثر على القضاء بحشد أنصاره ليغطى على كذبه ويحصل على حكم -بعد ضغط أنصاره على القضاة وبعد احتلالهم مجلس الدولة- «بلّه وشرب ميته» لأنه لم يكن يعنى شيئا، فالأمر ثابت لدى السلطات الأمريكية بأن السيدة والدته تحمل الجنسية الأمريكية وشاركت فى الانتخابات الأمريكية، لكن ماذا تقول عن «الكذب» وصاحبه الذى كان يريد أن يكون رئيسا.
الغريب أن جماعة الإخوان ومن معهم لا ينسون أبدا ما جرى فى عام 1954 عندما قام أنصار جمال عبد الناصر بالهجوم على مجلس الدولة والتهجم على رجل القانون عبد الرازق السنهورى رئيس مجلس الدولة حينئذ، وهو الذى سبق أن عمل مع الثورة فى وضع القوانين والتشريعات، وكان رجلهم القانونى وأحد ترزيتهم.
.. وفى رئاسة السنهورى لمجلس الدولة ألغى العديد من القرارات الحكومية الصادرة عن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.. وهو ما دعا بعض المهووسين والمدعين والموالسين إلى حشد الناس والتهجم على مجلس الدولة.
.. ما أشبه الليلة بالبارحة.
.. فها هم الإخوان يحشدون الناس لإرهاب القضاة والاعتداء على المخالفين لهم، كما جرى مع بعض المحامين والنشطاء، فقد اعتدوا قبل أسبوع على عضو مجلس الشعب السابق الناشط حمدى الفخرانى، وأبو العز الحريرى وهو مرشح سابق للرئاسة، وذلك أيضا أمام مجلس الدولة، فى نفس الوقت الذى ما زال فيه الرئيس محمد مرسى يناور فى تنفيذ أحكام «الدستورية» ويعمل بكل ما يملك على تثبيت لجنة الإخوان لـ«التأسيسية»، ويستخدم سلطاته وغيرها فى السعى إلى ذلك، ويصل به الأمر أن يأتى برؤساء الهيئات القضائية إلى قصر الرئاسة لإنقاذه من المأزق الذى وضع نفسه فيه.
__________________
|