أحمد زكي بدر مازالت أكاديمية أخبار اليوم، تعيش في عصر مبارك، فوزير التربية والتعليم، أحمد زكي بدر، في زمن المخلوع، يمارس كل ما يحلو له من قرارات تعسفية ضد العاملين في الأكاديمية وطلابها دون أن يراجعه أحد.
كان الطلاب والعاملين، نظموا وقفات احتجاجية لإقالة أحمد زكي بدر عميد أكاديمية أخبار اليوم، واحتجازه في مكتبه ومنعه من الخروج، ليصدر بعدها قراراً بفصل 10 طلاب، وتحرير محضر بجنحة ضد 5 من العاملين وهم "حسام الدين حسن، نجلاء إسماعيل، محمد عطوة، يحيى زكريا، نادي ربيع"، متهماً أياهم باقتحام مكتبه وإحداث تلفيات بداخله، وليس ذلك بل استمر لمدة 9 أشهر بوقفهم عن العمل، وخصم مايقرب من 9 ألاف جنيه من مرتب كل شخص فيهم طوال هذه المدة.
حسام الدين حسن، أحد الموظفين المفصولين، قال لـ"الوطن":"رغم اعتذارنا لبدر في مكتبه حرصاً على بقاءنا في عملنا، لكنه لم يقبل الاعتذار واستمر في إجراءته التعسفية ضدنا، حتى فوجئنا بقرارات فصل أرسلت لنا في أول يوليو، وموقع عليها من شهر إبريل الماضي".
الموظفون المفصولون لن يستطيعوا اتخاذ أي إجراء قانوني ضد قرار فصلهم، كما يقول حسن، وذلك بسبب أن القرار لن يطبق إلا في شهر سبتمبر بمنعهم من دخول الأكاديمية، كما أنهم لجأوا إلى رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، محمد الهواري، ووعدهم بحل مشكلتهم، وعودتهم للعمل مرة أخرى. لكن لم يتحقق أي شيء من وعوده، نظراً لنفوذ بدر، وسيطرته على مجلس إدارة أخبار اليوم، "حسب وصفهم".
المحامية والناشطة الحقوقية بمؤسسة حرية الفكر والتعبير، فاطمة سراج، أكدت ما قاله موظفو أكاديمية أخبار اليوم، مشيرة إلى أن المؤسسة كانت في ذلك الوقت متضامنة مع الطلاب المفصولين، والذين قام 9 منهم بالاعتذار لبدر حتى يعود عن قرار الفصل وهو ماحدث فعلاً، لكن هناك طالبة واحدة رفضت، ورفعت دعوى قضائية، وعادت إلى الأكاديمية بحكم قضائي.
سراج قالت "للوطن"، إن مايفعله بدر مع العاملين في المؤسسة هو تصفية حسابات مع الموظفين الرافضين لبقائه لانتمائه لنظام مبارك وأمانة السياسات بالحزب الوطني المنحل، حيث إنه قام بإنهاء تعاقد 6 موظفين آخرين دون ذنب، معللاً القرار بوجود عمالة زائدة بالأكاديمية، رغم أن العاملين أوضحوا أن هناك عدد كبير من موظفي الأكاديمية، خرجوا للمعاش من فترة، ومع ذلك مازالوا يتقاضوا رواتب دون وجه حق.
منقول