
صورة تخلد الرئيس عبد الناصر في مقر الاتحاد الأفريقي الجديد مفارقة سياسية وتاريخية تنتظر الرئيس محمد مرسي في المقر الجديد للاتحاد الأفريقي، كأول رئيس مصري يدخل ذلك المقر عند زيارته إثيوبيا، لرئاسة وفد مصر في القمة الأفريقية المقرر انعقادها يومي الخامس والسادس عشر من الشهر الجاري.
ورغم أن الرئيس مرسي، هاجم الحقبة الناصرية في خطابة الجماهيري بميدان التحرير فور إعلان فوزه في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية قائلا "الستينات وما أدراكم بالستينات "، إلا أن تلك الحقبة يبدو أنها تمثل الكثير للأفارقة الذين يزورهم مرسي في غضون أيام، حيث تتصدر صورة الرئيس جمال عبد الناصر البهو الرئيسي لمقر الاتحاد الأفريقي الجديد، الذي افتتح في يناير الماضي.
صورة "ناصر" توسطت خمسة صور لآباء التحرر الأفريقي والعمل الأفريقي المشترك، وهم نيلسون مانديلا وباتريك لوبوما والإمبراطور الأثيوبي هيلاسيلاسي، وتكفلت الصين بتكلفة إقامة المؤتمر، وتجهيزه، وبات أشهر وأفخم المباني في أثيوبيا، حيث تم تصميمه على نحو مشابه لمقر الأمم المتحدة في نيويورك، مع ملاحظة أن اختيار الرموز الأفريقية لتخليد ذكراها داخله، جاء عن طريق الاختيار المباشر من قبل مفوضية الاتحاد الأفريقي.
وبحسب ما أوضح مصدر دبلوماسي مصري، "لم تتدخل ولم تطلب وزارة الخارجية أو السفارة المصرية بإثيوبيا وضع صورة الرئيس ناصر"، فى البهو الرئيسي للمقر الجديد، وقال "كانت مفاجأة متوقعة لأن الرئيس ناصر هو رمز التحرر في أفريقيا وساعد غالبية الدول الأفريقية على نيل استقلالها حتى أن معظم القادة الأفارقة في هذه الفترة كانوا يتخذون من الجمعية الأفريقية بالقاهرة مقرا ونقطة انطلاق لنضالهم".
منقول
ؤ