
حملة دكتور مرسي نجحت في ايصاله للرئاسة أكد عدد من الخبراء السياسيين أن دخول رجال خيرت الشاطر، الذين حققوا الفوز للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، وعلى رأسهم الدكتور ياسر على، منسق حملته الانتخابية، وعصام الحداد، عضو مكتب الإرشاد، وخالد القزاز وغيرهم، إلى قصر الرئاسة أمر طبيعى، لأنهم مَن عاون الرئيس المنتخب فى الوصول إلى الحكم، وطبيعى أن يتولوا مناصب مهمة بجواره.
وقال عمرو الشوبكى، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: «إنه لا يجب على أحد أن يتبع المثالية أو أن يركن لفكرة تحقيق الرئيس المنتخب للتوازن بشكل جاد بين جميع التيارات السياسية الموجودة على الساحة». وتابع: «إن أى شخص سينحاز لجماعته ويغلبها على أى فصيل آخر، خاصة إذا كان من جماعة الإخوان المسلمين».
وأضاف الشوبكى لـ«الوطن» أن هؤلاء الأشخاص أثبتوا نجاحا لمرسى فى إدارة حملته، وبالتالى سيتولون المناصب والمواقع القريبة منه والمعاونة له فى المهام الرئيسية، وتوقع أن تكون أدوارهم فى القصر بالقرب من مناطق صنع القرار.
وطالب الجميع بالتعامل بموضوعية مع الأمر فى المرحلة المقبلة، وقال: «أى رئيس منتخب سيقرب فئته وتياره منه، ممثلين فى إدارة شئون الدولة على الآخرين»، ووصف ذلك بالأمر الطبيعى، وأوضح أن الرئيس عليه مجموعة من الاستحقاقات تجاه من ساندوه، وهو أمر معروف فى السياسة، ويكون بتنصيب من شاركه النجاح فى مواقع مهمة.
وقال الباحث السياسى: «إن الصدمة الحقيقية من نصيب من أيدوا الدكتور محمد مرسى من غير الإخوان، ولم يحقق رغباتهم أو يكافئهم بتمثيل جيد فى الجمهورية الجديدة؛ فهؤلاء من سيخيب ظنهم»، وطالب رئيس الجمهورية الجديد بأن يتدارك ذلك، ويحقق هذا التوازن فى تحقيق المطالب، حتى لو كانت الأغلبية للإخوان قبل أن يحصد سيئات ذلك.
وأكد الشوبكى أن أهم شىء حاليا هو وجود آليات حقيقية لتحقيق تداول السلطة بعد مرور 4 سنوات وإجراء انتخابات حقيقية حينها.
من جانبه، اعتبر الدكتور عماد جاد، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن أفراد حملة «الشاطر» الذين أصبحوا أعضاء فى حملة مرشح «الجماعة» الاحتياطى من بعده، الدكتور محمد مرسى، سيكونون أعضاء فى حملة أى رئيس إخوانى منتخب، وقال: «إنهم الذين ساعدوا الرئيس الذى ينتمى لجماعة الإخوان فى الوصول لكرسى الحكم، ومنطقى أن يعين أى رئيس فائز من ساعده، ليكون بالقرب منه فى صناعة أى قرار قادم»، وطالب جاد «مرسى» بأن يبعد من ساعدوه لمجرد أنهم أعضاء فى الجماعة أو الحزب، وأن يبقى على أصحاب الكفاءات فقط.
منقول