عرض مشاركة واحدة
  #2627  
قديم 04-07-2012, 05:22 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

ولما اختفت الدولة البوليسية تحت الأرض..


وائل عبد الفتاح


ماذا فعلت أجهزة الأمن بملفات الإخوان المسلمين؟
أين تضعهم الآن بعد الانتقال من خانة « الأعداء» إلى موقع السلطة؟
هل ما زالت مكاتب مكافحة الإرهاب تضع على قائمة عملها نشاط الإخوان المسلمين والسلفيين أم أنها ألغت هذه المكاتب أو غيّرت نشاطها؟
معلومات تتناثر هنا وهناك بين الضباط عن إعادة هيكلة مكاتب مكافحة الإرهاب فى جهاز الأمن الوطنى، لتقتصر المتابعة على ثلاث جهات: الأولى القاعدة، والثانية الطائفية (ويُقصد بها تنظيمات التبشير)، والثالثة خاصة بالنشاط الشيعى.
هل أُغلقت ملفات الإخوان والسلفيين والجماعة الإسلامية؟ أم نُقلت إلى جهاز آخر؟
المعلومات المتناثرة تقف عند هذا الحد.
لكنها تشير إلى ما يمكن حدوثه عند دخول «سجين سابق» إلى قصر الرئاسة… انقلاب يحتاج إلى تغيير هيكلى فى عمل هذه الأجهزة أو صدمة تحتاج إلى تدريبات على الامتصاص.
كيف سيدير الأمن السياسى مواقعه بعد وصول المرسى إلى الرئاسة؟
هل سيعمل ضده أم سيعيد ترتيب نفسه ليكون أداة النظام الجديد؟
أسئلة لا تحتاج إلى إجابات سريعة لكنها تحتاج إلى مراقبة وشفافية فى ما يحدث داخل هذه البنايات الغامضة وشبكاتها التى كانت مسيطرة على البلاد، وحدث لها اختفاء جزئى، دون أن نعرف ماذا حدث؟ ولا كيف حدث؟ ولا حجمه أو فاعليته بعد صدمة ٢٨ يناير.. لم تكن أجهزة الأمن فى العشرين سنة الأخيرة لمبارك مجرد أجهزة أمن لها مهام سياسية، لكنها كانت أجهزة حكم فى نظام أعطى لملامح الدولة البوليسية موديلا جديدا.
أين ذهبت هذه الدولة البوليسية إذا لم تنجح أى محاولات من الثوار فى تفكيكها؟
ماذا تفعل شبكات هذه الدولة البوليسية بعد حمايتها؟ أولا، عبر رفض تطبيق العدالة الانتقالية على أجهزتها، وثانيا، عبر حماية ضباطها بمحاكمات «فشنك» منحتهم البراءة، وثالثا والأهم، براءة بارونات الدولة البوليسية ومنحهم الحرية بما يطمئن العناصر الفعالة الآن.. ويأتى بعد ذلك حملات تتسرب فى كل برامج الفضائيات لا فرق هنا بين التوك شو والبرامج الرياضية أو الاجتماعية أو الترفيهية عن ضرورة احترام الشرطة وإعادة هيبتها.. يختلط هنا أداء الشرطة لدورها الأمنى بدورها السياسى فى «حزمة واحدة» يتحول فيها الأمن إلى هاجس يومى ليُنسِى المجتمع جرائم الدولة البوليسية فى مقابل عودة الأمن، بل وتتسرب رسائل تبنى صورة «جهاز الشرطة المظلوم».. هذه محاولات فى إعادة بناء الدولة الأمنية بعد تلقيها الصدمات، وهى مهمة لن تنجح فى فترة قصيرة، كما حدث عندما تلقى جهاز المخابرات ضربة كبيرة بعد هزيمة يونيو واكتشاف أجنحة الابتزاز الجنسى.. لم تتم محاكمات حقيقية وتمت التضحية بكبش فداء هنا أو هناك، وأُعيد بناء الجهاز ليعمل فى نفس الموقع وإن زاحمه فيها جهاز أمن الدولة فى مرحلة ما بعد الانتصار على الإرهاب فى منتصف التسعينيات.
أين اختفت الدولة البوليسية إذن؟
وكيف تعمل الآن ما دامت شبكاتها نجحت فى امتصاص محاولات التفكيك؟
هل ستعمل لصالح نظام على رأسه إخوانى؟ أم ستعمل ضده؟ أم ستراقب الرئيس لتحافظ على بناء النظام القديم من محاولاته للاختراق؟
اختفاء الدولة البوليسية (القديمة) تحت الأرض أتاح لدولة أمنية (جديدة) فى تجربة السيطرة من جديد عبر توسيع عمل الشرطة العسكرية والمخابرات الحربية، لكنها ما زالت لم تكمل سيطرتها.. وهو ما يتيح الاستفادة من خبرات الأجهزة التى اختفت تحت الأرض، كما يبدو من بعض الوقائع التى تذكر بالأداء الخالد لجهاز أمن الدولة.. وهو ما يجعل من السهل تفسير بعض الظواهر الغريبة مثل خدعة وجود «جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر» بأنها من صنع أمن الدولة.. وكما أننى لا أصدق بوجود هذه الجماعة، فإننى أيضا أتعجب من سرعة تحميل التهمة لجهاز لم يعد بكل قوته.. وهذه واحدة من فِخاخ الدولة التى تُدار بالغموض.. والغرف المغلقة.
لا فرق هنا بين مبارك ومرسى إلا فى النية الحسنة.. لكن حجم الغموض أكبر مما تحتمله دولة تريد أن تبنى جمهوريتها الديمقراطية.
وهذا ما سيجعلنا مع كل واقعة أسرى للفِخاخ.. نشعر بدولة بوليسية لا يواجهها رئيس من أعداء هذه الدولة البوليسية، ونسمع عن أجهزة لم يظهر مشروع واحد لتفكيكها، ولا إعادة طلاء أسوارها الشرسة.
أين اختفت الدولة البوليسية..؟
سؤال ضرورى قبل أى حديث عن عودة الأمن، لأنه إذا عاد الأمن مع الدولة البوليسية فهذا هو إعلان بخروج وحش منتقم من تحت الأرض
__________________

رد مع اقتباس