عرض مشاركة واحدة
  #2537  
قديم 25-06-2012, 05:54 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

.. وقبل أن تشتعل الحرب الأهلية بقليل


وائل عبد الفتاح


الرئيس وصل.
سلطان بعد خطبة صارعنا فيها بالملل… وخطاب ركيك لغويًّا ويكمل ما نكتشفه كل يوم أن نتاج عصر انحطاط مبارك يحاصرنا من كل جانب: بيروقراطية وحكام.. قضاة وسياسيين.. الشفيق والمرسى… الإخوان والمجلس العسكرى.
كلهم موظفون بلا موهبة ولا عقل خارج حيز التنفيذ البطىء الممل الممتص لكل طاقات الإبداع والخيال والتمرد على القوالب الجاهزة.
موظفون، لم يجتهد أحد فى تكوين ذاته، مكتفيا بالانتماء إلى مدارات الأجهزة والتنظيمات التى تطلب الولاء لا الموهبة.
هكذا أعلن السلطان رئيس اللجنة الدستورية، نتيجة أول انتخابات رئاسية بعد الثورة بطريقة لا تختلف كثيرا عن إعلان الدكتور محمد مرسى فوزه بنفسه بعد ساعات من الفرز.
نفس الروح، لكن المواقع مختلفة.
السلطان من موقع بيروقراطية تحافظ على نظامها القديم الذى وُلدت وكوَّنت أدواتها فى إطاره.
والمرسى من موقع التنظيم الذى اقترب من قصر الرئاسة، ومن خلال قدرات تنظيمية امتصت كل إمكانات أخرى فى تربية كوادر سياسية أو علمية.
الفرحة والحزن خارج هذه البيروقراطية الحديدية.
الفرح أكبر من سقوط الشفيق.
من هزيمة مخطط عودة العصابة بكل أدواتها المستوحاة من مخازن الكاكى المستهلكة.
مَن يتصور أنه من أجل الدفاع عن شفيق، يمنح البكرى ملك ملوك التحولات عنوانا للمعركة يضع فيه أمريكا فى مواجهة الجيش.
مَن يتصور أن هذه الأداة يمكنها أن تكون أكثر من مجرد تسلية فوارة لسكان الكنبة، يشحنون بها تليفونات المساء، وهم لا يصدقونها.
الفرح أكبر من انزياح أجواء دولة مبارك التى عادت فى لحظة متعلقة بذيل الشفيق، ومتخذة من منصاته مبررا لانطلاق خطاب الانتقام والتشكيك نفسه الذى سمم جسد السياسة فى مصر.
السلطان بخطابه التبريرى لأيام التعطيل، والدفاعى فى اتجاه اتهامات بالتواطؤ، لم يكن يعلن نتيجة حدث تاريخى. لكنه سيدخل التاريخ بكمّ الملل الذى أعلن به أن سلاح البيروقراطية أصبح عاجزا، وله قدرات محدودة فى ظل تغيير الأجواء.. والعناوين، فلم يعد ممكنا اللعب فى أرض فراغ، كما كان يحدث أيام مبارك، كما أن للبيروقراطية حمولة لا يمكن تجاوزها.
هذا العجز بدا واضحا من ركاكة خطاب السلطان وملامح وجهه التى تقول إنه انتهى من لعب دور أقل من المطلوب منه.. هذا رغم أن اللجنة ضليعة فى أمور الانتخابات سابقة التجهيز.
المرسى رئيسًا.. هذا ما أعلنه السلطان بهذا القدر من الغربة عن مهمته.
والمرسى فى وادٍ آخر.
جماعته غرقت فى التفاوضات.
ستظهر النتائج خلال أيام.
وهو ترس فى ماكينة كبيرة لم تستطع وحدها أن ترفعه إلى المنصب.
المرسى دوره كبر فجأة.
اللعب لم يعد فى حدود التنظيم وتحالفاته.. خرج من خيم القبيلة ليبحث عن رافعة الثورة لتعبر به الممر الضيق.
موظف فى مهمة صعبة.
ولاعب فى فريق لم يعد له وحده.
تغيَّر خطابه وانفتحت علاقاته واختلف المشهد لتنضم إليه وجوه أخرى.
المرسى نجح خارج المنهج.
المرسى نجح… فى لحظة تفقد فيها الديناصورات القديمة سيطرتها رغم أنها ما زالت تحتل نفس المساحة.
وصل المرسى ليرأس دولة كانت تتهمه فى خطاباتها السرية إلى الجماهير بأنه سيحرق مصر هو وجماعته.
وصل المرسى، بينما كان يمكن أن يُلقَى القبض عليه إذا ثبتت دعايات غربان العناصر النائمة بتهم ومخططات إثارة الحرب الأهلية.
وصل المرسى، الموظف، وجماعته ليست مسيطرة، والدولة التى سيحكمها وصلت إلى مرحلة السيريالية البحتة.
وصل المرسى وهو محض رئيس.
بينما الثورة ما زالت قوة رافعة لكنها دون تنظيم… روح دون جسد… وقوة فى مرحلتها السائلة.
.. المهم… هذا أول رئيس لا يهبط من المؤسسة العسكرية. وهزم آخر سلالة مبارك.
…. وهذا وحده سبب للفرح.
__________________


التعديل الأخير تم بواسطة silverlite ; 25-06-2012 الساعة 06:04 PM
رد مع اقتباس