[koashraf]

الموقف السياسى الراهن يشبه قائد سياره اراد ان يختصر الطريق فاكتشف بعد فتره انه ضل الطريق ويجب ان يعود الى نقطة البدايه ليبدأ من جديد ..عند الاستفتاء على التعديلات الدستوريه خيرونا بين ترقيع دستور معيب بازالة بعض المواد واضافة اخرى حتى تتسارع مسيرة الديموقراطيه وبين دستور جديد قد يستغرق اعداده بعض الزمن واختار الناس نعم للتعديلات ..حتى تتسارع مسيرة الاستقرار التى تصوروا ان نعم تحققها لهم...ولكن تعديلات الدستور ..وقانون انتخاب مجلس الشعب وضعت فيها مواد ابطالها اذا لزم الامر وخرجت الامور عن سيطره الحكام..وقد كان... والافماهو تفسير ابطال اول مجلس شعب منتخب فى انتخابات حقيقيه اثنى عليها العالم لاول مره فى تاريخ مصر المعاصر...وماهو تفسير ان حكم المحكمه الدستوريه بابطال ثلث اعضاء مجلس الشعب يتحول بقدرة قادر الى ابطال للمجلس كله وحل جميع هيئاته ولجانه..
وماذا يعنى الاعلان الدستورى المكمل والذى لم يتم استفتاء الشعب عليه الاانه تكريس لاغتصاب السلطه ..
ماذا يعنى اعطاء الضبطيه القضائيه لرجال القوات المسلحه من تحريات وشرطه عسكريه هل لحفظ الامن الغير متوفر ام للاستعداد لامر جلل سوف يعصف بالبلاد..واعطاء واجهه قانونيه للوقوف امامه ومواجهته ...والمؤشرات المتتاليه تدل على ذلك..
وفى الواقع ان الشعب المصرى تصور انه لاول مره يبدوا انه سينعم بديموقراطيه حقيقيه طالما حلم بها وتمناها ..فانتظم فى طوابير الحريه منذ الصباح الباكر..ولكن وبعد انتخاب مجلس الشعب اكتشف الحكام الحقيقيون فى البلاد والذين يسيطرون على قبضة مفاتيح السلطه ..ان الشعب اتى باعضاء ليسوا على هواهم..
وهانحن الان بدون مجلس شعب ولادستور ..ولارئيس ..يعنى نقطه ومن اول السطر..
والان ماذا تخبىء لنا الايام ..هل يتم اعلان الرسمى لنتيجة الانتخابات يوم الاثنين ام يتم تأجيلها مره اخرى ؟ وماذا يؤخر اعلان النتيجه هل هو حقاً الطعون ام انه توجد اتفاقات اخرى ..وترتيبات لم يتم الاعلان عنها..؟
هل يتم اعلان النتيجه متوافقه مع نتائج محاضر الجرد الرسميه المعلنه فى اللجان..ام ان هناك امر اخر يتم الترتيب له يؤخر اعلان النتيجه؟
كلها اسئله تحتاج الى اجابات تشفى غليل الناس التى ملت من الانتظار..انتظار فجر الحريه ..والاستقرار ..والامن.. والتقدم.. والمستقبل........