بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم , وبعد , فقد تعلمنا من نبينا صلى الله عليه وسلم أنه ما نزل بلاء إلا بذنب ما رُفع إلا بتوبة , فلم يحكمنا مبارك وأمثاله إلا بذنوبنا ولن يحكمنا حاكمٌ عادل إلا بتوبة نُحدثها لله , فمن ظن أن بلاء الله يُرفع بالصناديق الزجاجية فقد أفترى على الله وظن بالله ظن السوء , فالله سبحانه لا يُحابي أحداً وليس بينه وبين أحدٍ من خلقه قرابة ولا رحم وإنما هو قائم بالقسط سبحانه , وهو سبحانه القائل فى محكم التنزيل " وكذلك نولي بعض الظالمين بعضاً " , والأمة المسلمة المصرية اليوم بين خيارين وضعت نفسها بينهما بإختيارها , فإما شفيق وإما مرسي , إما ظالم جائر علماني وإما مبتدع ضال يدعو إلى بدعته ويٌقرب الشيعة الذين يقعون فى عِرض النبي محمد صلى الله عليه وسلم
وهذا عرض مختصر لتصور الحالة بعد حكم شفيق أو مرسي !!
ماذا لو حكم شفيق مصر ؟
1- مواصلة ما كان عليه المخلوع من نُصرة النصارى على المسلمين , وتسليم المسلمين والمسلمات الجُدد إلى معابد النصارى لقتلهم أو إرهابهم لكي يرتدوا عن الإسلام .
2- نشر الفكر العلماني بصورة أكبر مما كانت فى عصر مبارك , حتى يقل التواجد الإسلامي !! فى مصر ويستطيع بذلك الحفاظ على الكرسي .
3- إستكمال مسيرة التضييق على الدعوة والمعتقلات لكل داعٍ إلى السُنة , ولن يسلم من ذلك حزبياً مبتدع ولا إخوانياً ضالاً ولا حتى أتباع منهاج النبوة من الذين لم يُشاركوا فى الثورة الملعونة .
4- وضع أعداد من الكتاب المدنس - كتاب اليهود والنصارى - بجوار كلام الله فى المناهج الدراسية .
5-تشويه صورة الدعوة الإسلامية بأن يصفها بأنها هي دعوة الإخوان أو الحزبيين - حزب النور وأمثاله - وهذا أكبر تشويه لصورة الإسلام فى قلوب العامة .
6 - نشر المذهب الصوفي الذي تربى عليه شفيق , فإنه من عائلة صوفية مبتدعة .
7- السيطرة على منابر الدعوة فى المساجد والإعلام والإنترنت وإعطائها للأشاعرة الذين ينكرون صفات الرب سبحانه .
9- مزيداً من سفك الدماء بغير وجه حق .
10 - الإرتماء فى أحضان الدول الكافرة كأمريكا وغيرها وإرضاء اليهود على حساب مقدسات المسلمين .
******************
ماذا لو حكم الإخوان مصر؟! (1)
- • أَنْ تَصِيرَ جُمْهُورِيَّةُ مِصْرَ الْعَرَبِيَّة جُمْهُورِيَّةَ مِصْرَ الْإِخْوَانِيَّة.
- • أَنْ يَكُونَ الرَّئِيسُ الْفِعْلِيُّ لِمِصْرَ الْمُرْشِدَ الْعَامَّ لِلْإِخْوَانِ الْمُسْلِمِينَ!
- • أَنْ تُدَارَ مِصْرُ دَاخِلِيًّا وَخَارِجِيًّا مِنْ مَكْتَبِ الْإِرْشَادِ.
- • أَنْ تَكُونَ مَصْلَحَةُ الْجَمَاعَةِ مُقَدَّمَةً عَلَى مَصْلَحَةِ مِصْرَ.
- • أَنْ تَكُونَ مِصْرَ الْجَمَاعَةُ، وَأَنَّ الْجَمَاعَةَ مِصْرُ.
- • أَنْ يَتِمَّ تَفْرِيغُ جَمِيعِ أَسْرَارِ الدَّوْلَةِ الْعُلْيَا وَأَدَقِّهَا فِي ذَاكِرَةِ الْجَمَاعَةِ لِضَمَانِ أَطْوَلِ مُدَّةٍ فِي حُكْمِ الْبِلَادِ.
- • إِعَادَةُ صِيَاغَةِ التَّارِيخِ الْمُعَاصِرِ عَلَى نَحْوٍ يُنْشِّئُ أَجْيَالًا لَا تَعْرِفُ إِلَّا مِصْرَ الْجَمَاعَةَ، وَالْجَمَاعَةَ مِصْرَ!!
- • أَنْ تَكُونَ التَّقِيَّةُ قَاعِدَةَ السِّيَاسَةِ الدَّاخِلِيَّةِ وَالْخَارِجِيَّةِ، وَهِيَ أَنْ تَدَّعِيَ أَمْرًا وَتَفْعَلَ سِوَاهُ.
- • أَنْ تَكُونَ الْمَرْجِعِيَّةُ الْإِسْلَامِيَّةُ لِلْأُصُولِ الْعِشْرِينَ لِحَسَنِ الْبَنَّا، لَا لِلْكِتَابِ وَلَا السُّنَّةِ.
- • أَنْ يَرْتَفِعَ الْمَدُّ الشِّيعِيُّ فِي مِصْرَ بِحُجَّةِ التَّقْرِيبِ بَيْنَ الْمَذَاهِبِ، حَتَّى يَتِمَّ التَّمْكِينُ لِلرَّوَافِضِ فِي مِصْرَ، بِإِنْشَاءِ حِزْبٍ شِيعِيٍّ، وَحُسَيْنِيَّاتٍ لِتَعَبُّدِهِمْ، مَعَ تَدْرِيسٍ لِمَذْهَبِهِمْ، وَتَرْوِيجٍ لِخُرَافَاتِهِمْ وَبَاطِلِهِمْ، بِحُجَّةِ مَحَبَّةِ أَهْلِ الْبَيْتِ.
- • اسْتِحْدَاثُ قَوَانِينَ وَتَعْدِيلُ قَوَانِينَ مِنْ أَجْلِ الِاسْتِحْوَاذِ عَلَى مَشْيَخَةِ الْأَزْهَرِ وَمَجْمَعِ الْبُحُوثِ وَالْإِفْتَاءِ وَمَنْ خَالَفَ وَعَارَضَ، فَالسُّجُونُ مَوْجُودَةٌ! بِاسْمِ الدِّينِ، وَلِلَّهِ!
- • أَنْ يَتِمَّ تَدْرِيبُ شَبَابِ الْإِخْوَانِ عَلَى التَّفْجِيرِ وَالتَّدْمِيرِ وَالِانْتِحَارِ، وَاسْتِعْمَالِ السِّلَاحِ عَلَى أَيْدِي كَوَادِرَ مِنْ حَمَاسٍ وَالْحَرَسِ الثَّوْرِيِّ الإِيرَانِيِّ وَكُلُّ ذَلِكَ بِحُجَّةِ الْإِعْدَادِ لِلْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ!!
- • أَنْ يَقَعَ التَّبَاعُدُ بَيْنَ مِصْرَ وَبَيْنَ الدَّوْلَةِ السُّنِّيَّةِ السُّعُودِيَّةِ بِوَاسِطَةِ التَّفْجِيرِ الَّذِي سَيَقَعُ فِي السُّعُودِيَّةِ باسْمِ الدَّولَةِ الْمِصْرِيَّةِ.
- • أَنْ يُعَادَ تَشْكِيلُ الْبِنْيَةِ التَّحْتِيَّةِ السِّيَاسِيَّةِ عَلَى أَسَاسِ الِانْتِمَاءِ لِلْجَمَاعَةِ، لَا عَلَى أَسَاسِ الْكَفَاءَةِ وَالْإِخْلَاصِ فِي الْعَمَلِ بِمَعْنَى أَنْ يَكُونَ الْخُفَرَاءُ، وَمَشَايِخُ الْبَلَدِ، وَالْعُمَدُ، وَرُؤَسَاءُ مَرَاكِزِ الشَّبَابِ، وَرُؤَسَاءُ الْجَمْعِيَّاتِ الزِّرَاعِيَّةِ، وَالْمَجَالِسِ الْمَحَلِّيَّةِ الْقَرَوِيَّةِ، وَكَذَلِكَ رُؤَسَاءُ مَجَالِسِ الْمُدُنِ، وَالْإِدَارَاتِ الصِّحِّيَّةِ، وَالتَّعْلِيمِيَّةِ، وَالزِّرَاعِيَّةِ، وَالْهَنْدَسِيَّةِ، وَغَيْرِهَا، وَيَكُونَ مُدِيرُو الْمُسْتَشْفَيَاتِ، وَالْمُدِيرِيَّاتِ، وَالْمُحَافِظُونَ، وَغَيْرُهُمْ مِنَ الْجِهَازِ الْإِدَارِيِّ وَالتَّنْفِيذِيِّ -مِنَ الْمُنْتَمِينَ إِلَى الْجَمَاعَةِ وَحْدَهَا.
- • أَنْ تَتِمَّ السَّيْطَرَةُ التَّامَّةُ عَلَى الْإِعْلَامِ وَالتَّعْلِيمِ مِنَ النَّاحِيَتَيْنِ؛ النَّظَرِيَّةِ وَالْعَمَلِيَّةِ، وَمِنَ الْمَنْظُورَيْنِ؛ الْعِلْمِيِّ وَالتَّطْبِيقِيِّ.
- • تَغْيِيرُ الْمَنَاهِجِ التَّعْلِيمِيَّةِ فِي التَّارِيخِ وَغَيْرِهِ مِنْ مَنْظُورِ الْجَمَاعَةِ؛ إِذْ هُمْ فِي السُّلْطَةِ.
- • سَتَتِمُّ السَّيْطَرَةُ عَلَى الدَّعْوَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ بِالسَّيْطَرَةِ عَلَى الْمَنَابِرِ وَالْإِدَارَاتِ وَالتَّفْتِيشِ وَالْمُدِيرِيَّاتِ، بِحَيْثُ تُصْبِحُ الدَّعْوَةُ دَعْوَةً إِلَى الْإِخْوَانِ فِكْرًا وَجَمَاعَةً، لَا إِلَى الْإِسْلَامِ حَقِيقَةً وَرِسَالَةً، مَعَ نَشْرِ الْكُتُبِ الْإِخْوَانِيَّةِ، كَرَسَائِلِ الْبَنَّا وَكُتُبِ سَيِّد قُطْب.
- • أَنْ يَتِمَّ الْإِقْصَاءُ وَالتَّشَفِّي، مَعَ الِانْتِقَامِ وَإِيقَاعِ الْعُقُوبَاتِ عَلَى كُلِّ مَنْ عَارَضَ أَوْ نَصَحَ أَوْ وَجَّهَ أَوْ نَقَدَ -بِاسْمِ إِقَامَةِ الْعَدْلِ وَإِحْقَاقِ الْحَقِّ.
- • أَنْ تُلْصَقَ كُلُّ سَلْبِيَّاتِ الْعَمَلِ الْإِسْلَامِيِّ بِأَهْلِ السُّنَّةِ وَحْدَهُمْ.
- • التَّغَلْغُلُ فِي الْمُؤَسَّسَاتِ السِّيَادِيَّةِ؛ للِاِسْتِحْوَاذِ عَلَيْهَا حَتَّى قِمَمِهَا؛ كَالْمُخَابَرَاتِ، وَالْأَمْنِ الْقَوْمِيِّ، وَقِيَادَةِ الْجَيْشِ، وَأَكَادِيمِيَّةِ الشُّرْطَةِ، وَالنِّيَابَةِ وَالْقَضَاءِ.
- • الْإِخْوَانُ الْمُسْلِمُونَ جَمَاعَةٌ بِدْعِيَّةٌ، وَفِرْقَةٌ مِنَ الثِّنْتَيْنِ وَالسَّبْعِينَ فِرْقَةٍ الَّتِي ذَكَرَهَا الرَّسُولُ ﷺ فِي حَدِيثِ الِافْتِرَاقِ.
***********************
وفى النهاية
أقول
نحن فى فتنة ويوشك عقاب الله أن ينزل على الأمة بسبب مخالفتها لسنة نبيها وعدم صبرها على ظلم الحكام , وقد أمر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أكثر من حديث
فلا مخرج لنا ولا نجاة إلا بالتوبة والرجوع إلى الله .
(1) ماذا لو حكم الإخوان مصر ؟ مستفادة من خطبة الشيخ محمد سعيد رسلان
وكتب أبو معاذ بن حسين
عفا الله عنه وعن والديه