[سلفيه]

مخطط لتوريط الإخوان فى موقعة الجمل

Date: 2012-06-10 15:40:52

في محاولة لإبعادهم عن الرئاسة وإعادة نظام مبارك, شنَّت جهات إعلامية وسياسية هجمة شرسة على جماعة الإخوان لتوريطهم في موقعة الجمل.

وأكد محمد عبدالوهاب - محامي الضحايا - أن هناك مخططًا لتوريط جماعة الإخوان المسلمين.

وكشف عبدالوهاب أن "المحكمة رأت طلبات المحامين عن المتهمين تدخل في الموضوع فاستجابت لهم علمًا أنه كان من المقرر سماع مرافعة النيابة فقط، ولكن - بحسب - عبدالوهاب هناك سيناريو لتوريط جماعة الإخوان المسلمين في القضية بشكل أو بآخر، حيث استند محامي المتهمين على تصريحات المرشح الرئاسي الفريق شفيق، وما أثاره في بعض لقاءاته الإعلامية عن واقعة المسؤول العسكري الذي طلب من البلتاجي إنزال بعض شباب الجماعة من أعلى كوبري أكتوبر يوم 7 فبراير واتهام شفيق للإخوان بالتورط في أحداث موقعة الجمل".

وأضاف عبدالوهاب: "كما قدم دفاع المتهمين "سي دي" أسطوانة مدمجة بها حديث دار بين اللواء الرويني والبلتاجي يلمح فيه إلى تورط الإخوان في الموقعة، ولكننا بعد فحص الـ"سي دي" والاطلاع عليه وجدنا أنه حديث عادي مسجل بكاميرا هاتف محمول بين الرويني والبلتاجي وتاريخ التسجيل يوم 7 فبراير، علمًا أن موقعة الجمل حدثت يومي 2 وفجر الثالث من فبراير".

وأكد أنه "على افتراض صحة وجود عناصر من شباب الإخوان أعلى كوبري أكتوبر فالواقعة حدثت على الأرض وشباب الثورة هم من كان يتلقى الضرب والقتل وكان يوجد على الأرض أيضًا عناصر من الإخوان، فهل من المنطقي أن يقتل الإخوان أنفسهم؟".

وقال عبدالوهاب: "إن أحد محامي الفريق شفيق قد اتصل به وأكد أن الأخير لم يتهم الإخوان بالتورط في موقعة الجمل، وإن كل ما قاله عن هذه الموقعة في أحاديث للإعلام خلال الأيام الماضية كان استنادًا إلى أحاديث وتقارير صحافية منشورة في بعض الصحف".

كما طالب محامي المتهمين بالكشف عن جميع الفيديوهات التي صورتها الطائرات المروحية التابعة للجيش المصري، والتي كانت ترصد جميع من كان فوق أسطح المنازل وأعلى الكباري، خاصة أن الفيديو الذي استشهد به محامو المتهمين به حديث دار بين الرويني والبلتاجي يؤكد فيه الرويني للبلتاجي "أن المروحيات رصدت كل من هو فوق الكباري أثناء وبعد موقعة الجمل، وأنه أي الرويني طلب من البلتاجي إنزال كل عناصرهم من الكوبري والعمارات المحيطة وإلا ستتعامل المروحيات معهم".

وأكد المحامي استحالة الحصول على كل ما سجلته مروحيات الجيش أثناء موقعة الجمل أو حتى قبلها أو بعدها وإلا لحصلنا على تسجيلات كافة الكاميرات التي رصدت وقائع قتل المتظاهرين طوال أيام الثورة خاصة كاميرات المتحف المصري والجامعة الأمريكية وغيرها، ولو حصلنا على تسجيلات المروحيات التابعة للجيش فسنكتشف ربما القتلة الفعليين للثوار".

وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد فندت ما ذكره الفريق أحمد شفيق حول عدائهم لـ"المسيحيين" والصوفية، وسعيهم لفرض النقاب، وعقدهم صفقات مع الرئيس المخلوع، وأكدت أن كل هذه أكاذيب وافتراءات.

ونفى الدكتور محمود غزلان المتحدث الإعلامي باسم الجماعة وعضو مكتب الإرشاد أن الدكتور محمد مرسي يعتزم فرض النقاب على النساء حال نجاحه في الانتخابات، وتحريم عملهن، وقال: "إن غالبية الأخوات ومنهن زوجاتنا وبناتنا لا يلبسن النقاب، كما أن الغالبية العظمى من زوجاتنا وبناتنا يعملن في الوظائف المختلفة.. فضلاً عن أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لمعظم الأسر المصرية، تمثل المرأة فيه ركنًا أساسيًّا لإعالة الأسرة".

وأشار إلى أن الحرية والعدالة حزب سياسي ولا شأن له بموضوع الختان، مؤكدًا أنه من الموضوعات المكذوبة، كما أن خفض سن الزواج أو رفعه أو إبقاءه على ما هو عليه أمر يختص به مجلس الشعب وفقًا للمصلحة العليا للمجتمع، وهذا ليس ضمن اهتماماتهم التشريعية الحالية.

وأوضح أن الإخوان لا يعادون الصوفية؛ لأن الإمام البنا وصف جماعة الإخوان المسلمين بجملة صفات منها أنها حقيقة صوفية، كما أن منهجه في التربية كان صوفيًّا من الناحية الروحية، وأوضح أن اتهامات شفيق للإخوان حول معاداة "المسيحيين" واتهامهم بالخيانة "أكاذيب تخاطر بالسلام الوطني والأمن الاجتماعي من أجل الحصول على الأصوات الانتخابية، وتحرض على فتنة طائفية".

وقال: "الإخوان جماعة عمرها 84 سنة لم يحدث خلالها حادثة واحدة بين أحد أعضائها وأحد من إخواننا الأقباط، كما أن الإمام الشهيد حسن البنا مؤسس الجماعة ومرشدها الأول اتخذ منهم مستشارين سياسيين له كتوفيق دوس باشا، ولويس فانوس، ومريت بطرس غالي"، وفقًا لصحيفة "المصريون".

وأوضح غزلان أن الإخوان رشحوا 160 شخصًا في انتخابات مجلس الشعب سنة 2005م، وقامت قيادة مباحث أمن الدولة باستدعاء بعض قيادات الإخوان المسلمين، ولم يكن من الحكمة عدم الذهاب تحاشيًا لشن حملة اعتقالات تطال المئات من الإخوان المسلمين، وطلبوا منهم انسحاب عدد كبير من مرشحي الإخوان، وأن يكتفوا بثلاثين مقعدًا في البرلمان، فرفض الإخوان ذلك.

واعتبر أن مزاعم شفيق حول أن الإخوان هم النظام السابق وأنه يمثل التقدم والشفافية والنور والمصالحة الوطنية والحوار والتسامح والاستقرار استخفافًا بالعقول وجرأةً في الافتراء على الحق والحقيقة، واتهمه بطمس أدلة إدانة النظام الفاسد الذي أثناء توليه رئاسة الوزراء، وتهريب الأموال، فضلاً عن موقعة الجمل، وتأسفه على نجاح الثورة، واعترافه بأن مبارك هو مثله الأعلى، واعتزامه الاستعانة بعمر سليمان رمز البطش والقسوة والوحشية.

وأكد أن النائب العام لديه ملفات فساد كثيرة، لكنه لا يحركها، وقام شفيق بإرسال مجموعة من البلطجية للعدوان على كبار موظفي وزارة الطيران حينما أرادوا عقد مؤتمر صحافي بنقابة الصحافيين ليعرضوا مستندات فساده.
http://www.elmokhalestv.com/index/details/id/29877

***********