عرض مشاركة واحدة
  #2063  
قديم 29-05-2012, 04:52 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

لا العصابة ولا القبيلة


وائل عبد الفتاح


انتصر نظام مبارك.
وانتصرت الثورة.
هذه محصلة.. الانتخابات.
النظام رمَّم جزءا منه.. لكن الثورة ومعارضتها الجديدة وضعت أساسها الأول..
معارضة تعلن خروجها عن استقطاب الإخوان والفلول.. وعن مناخ شراء الأصوات.. وتزوير الإرادة.
معارضة.. تسير باتجاه المستقبل، قوامها كتلة ثالثة لا تساهم فى إعادة بناء نظام الاستبداد بجناحيه: الفلول/الإخوان.
«الإخوان»، معارضة مبارك الشهيرة، خسرت فرصتها الكبيرة فى التحرر من كيانها العجوز، والتحرر من أسر الشيخوخة ونظام السمع والطاعة.
منحت الثورة فرصة ضائعة للإخوان فى أن يكون حزبها هو الحزب الكبير، انتصرت عقلية القبيلة داخل الجماعة، وهذا ما ساهم فى تعطيل عمليات بناء الجمهورية الجديدة، وترميم أسس الاستبداد والتسلط.
الانتخابات لم تمنح قبلة الحياة للنظام فقط، لكنها منحت الأمل عنوانا جديدا، بهطه الكتلة الكبرى التى رفضت مصير الدولة المستبدة بقناعيها المدنى والدينى.
شفيق لا يمثل الدولة المدنية ولا مرسى، كلاهما يرتدى قناع المدنية ليعيد إنتاج دولة طبيعتها الاستبداد، هذا ما رفضه القطاع الأكبر من الأصوات، وإذا أضيف إليها القطاع الرافض لعملية التصويت فإننا أمام قوة رافضة وبقوة للتسلط والاستبداد، لأن أصوات شفيق هى آخر ما لدى الفلول وكذلك أصوات شفيق.
والتفكير الآن ليس فى نتائج انتخابات عبثية صنعها العسكر لإضعاف مؤسسة الرئاسة أصلا، لكن فى دلالات ولادة هذه القوة الرافضة للإخوان بعد تجربتهم (القصيرة.. لكنها التى كانت كافية لكشف الطبيعة التسلطية للجماعة).
التصويت كان ضعيفا مقارنة بانتخابات البرلمان، وهذه مفاجأة تعبر عن احتجاج سلبى على الاستقطاب الموروث من أيام مبارك.. على الوقوع فى نفق الاختيارات الضيقة بعد توسيع المجال السياسى.. بثورة قادتها جسارة وشجاعة غير مسبوقة لشهداء دفعوا حياتهم من أجل: الحرية.. والكرامة.. والعدالة الاجتماعية.
لم تكن هزيمة إذن.
لكنه انتصار بعيد، مفتوح على مغامرة مستقبل، بعدما كشفت الصناديق عما يثير الدهشة.
الانتخابات حفرة من حفرات تعطيل مسار الثورة، خرجت منها الثورة بمفاجأة مدهشة هى ظهور كتلة ثالثة كبيرة.. خارج استقطاب الفلول والإخوان.
هذه هى المعجزة.
معجزة عدم تحقق انتصار مزيف لمرشح من أصحاب الحظوظ والثورة معا، لكنه اكتشاف وجود حصاد لوعى متراكم عبر السنة والنصف، حصاد منح الثورة فى الصناديق تصويتا أعلى بكثير من أصحاب مشاريع العودة (إلى مبارك مع شفيق) أو (إلى الخلافة مع مرسى).
كتلة ترفض منطق العصابة التى خططت لكى يخطف شفيق هذه الأصوات.
كما ترفض منطق القبيلة التى تتعامل به جماعة الإخوان المسلمين مع السياسة والثورة.
الكتلة الثالثة خارج سيطرة العصابة والقبيلة.
__________________

رد مع اقتباس