عانت ست الكل كثيرا
ربت وسهرت وتعبت
وخرج أولادها بينهم الظالم
والذى لايفهم أمور دينه
والذى لايحب إلا نفسه
والذى لاينظر لأخيه برحمه
فمنهم من خرج مدرسا يسرق من جيب أخيه
ومنهم من خرج طبيبا يسرق من جيب أخيه
ومنهم من خرج محاميا يظلم أخ له على حساب الآخر
طمعا فى بعض الأعراض الزائله
ومنهم من خرج قاضيا ....لايحكم بما يرضى الله
ومنهم من خرج مهندسا ...يغش فى علمه
طمعا فى وريقات زائله
ومنهم ومنهم ومنهم ( منهم هنا لما هو غالب وليس للشموليه )
------------------------------------------
حزنت كثيرا ست الكل
لأنها ربت وتعبت ...ولم تجنى ثمار تربيتها للآن
طمع فيها الطامعون من حكام وولاة أمر ظالمون
---------------------------------------------
ثار المظلومين على الظلمه حينما طفح الكيل
ورأت بعد ثورة أبناءها المظلومين
أبناء لها ماتوا من أجل أخوانهم
حزنت كثيرا وملأ قلبها الحسره
وقالت العوض من الله
وفوضت أمرها لله
---------------------------------
لكن مازالت أحوالها كلها مراره
وهى الآن واضعه يدها على خدها
وناظره إلى الله تلتمس منه أن ينجيها
وينجى أولادها المظلومين من أولادها الظالمين
والطامعين
-------------------------------------
نظر لها المولى وطمئنها بأنه لن يخذلها أبدا
فكما صبرت على قضائه
فسيعوضها خيرا
وذكرها بقوله سبحانه وتعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
إن مع العسر يسرا ....إن مع العسر يسرا
صدق الله العظيم
-----------------------------
فرحت ست الكل
وعرفت أن الأمل لاينقطع أبدا
طالما هناك موجود ومطلع على كل الوجود
وفوضت أمرها لله
وسترضى بقضاءه مهما كان
وهى الآن راضيه حينما طمأنها الله
لأنها تعلم أن
من رضى فله الرضى
ومن سخط فله السخط