[د0تامر محمد]

نعيش فى فوضى وهمجية ولا مبالاة وعدم تكافؤ فرص وظلم وكوسة وخيار وجزر منذ سنوات ممتدة !!
لقد تعودنا أو عّودنا على التعايش مع واقع غريب ومؤلم
ولاننا شعب صبور جدا جدا ولايبدو أن لصبره حدود ولكن لكل ذروة نهاية تأتى بالنقيض00
أشعر بأن الناس أصبحت تعيش فى عنف ومع تغير العادات والتقاليد وأختفاء الاحترام لللآخرين وأنحسار ثقافة الاختلاف
أصبحنا فى حالة عنف يومى لادامى ودامى00
أصبح الشجار لاسباب تافهه فى كل مكان وكنا فى الماضى نتجاوز هذه المواقف بكلمة عتاب او لوم مهذب أو حتى ابتسامة
أما اللآن فنستخدم اليد واللسان للتعبير عن أسوأ فى الانسان!
زادت القضايا والمشاكل بين الناس واصبحت الناس تخرج فى الصباح للسب واللعن والشجار وأنفاسها تضيق وزفراتها تلفح الوجوه!
الدخل قليل والمواصلات جحيم والجباية من الحكومة لاتقف من أرض الفلاح الفقير الى ضريبة العقارات الاخيرة ولانلمس تحسنا فى الخدمات مقابل التحصيل !
بطالة وتأخر سن الزواج وارتفاع العنوسة الى أعلى مستوياتها فى بلد متدين!!
ووسط كل البلاوى والقهر والفقر توجد مظاهر اوروبية عند القلة من بحبوحة العيش حتى أقصى درجات الترف مع تصريحات مستفزة من المسئولين ووعود كاذبة لا تتحقق على أرض الواقع
ولا يوجد تحسن فى أية قطاع سوى من الكلمات والورق الذى لم ينفذ!!
الظهور تحملت بما فيه الكفاية والاقدام تورمت والدموع جفت وخلفت القسوة فى القلوب
لم نعد الشعب الطيب 00تسلل الشر ألينا وتوغل وأنعكس علينا فى تصرفاتنا وأخلاقنا وأخرجناها على بعضنا البعض والخطوة القادمة المنطقية على الآخرين00
قد تكون هناك ثورة قادمة ثورة الجياع أو المظلومين او المقهورين
أو المكبوتين!
لكل مسئول فى مصر مصر لم تبنى بيوتا وتشترى أراضى وشاليهات وسيارات الا من فلوس الخليج واوروبا ولولا هجرة وغربة الكثير من ابناء الوطن الى الخارج لما كانت مصر فيما عليه الآن من السترة فلولا هذه الاموال التى تدفقت على مصر على مدار سنوات طويلة لما أصبحنا هكذا فعندما تمر فى أيه قرية مصرية وتجد منزلا من الحجر فصاحبه تمرمط وتغرب لسنوات فى الخارج ولم يقدر غيره ممن لم يسافر على أنتشال أولاده من برك المياه التى تتساقط عليهم فى الشتاء وجدار المنزل الذى يقع
فيصبحوا فى الشارع
هناك كارثة سوف تحدث وتعصف بنا لانها كارثة عشوائية جبارة سوف تنطلق لتطول كل شىء وأى شىء دون عقل أو تخطيط
أنها ثورة من العشوائية وأنها لقريبة جدا واقرب مما يتصور أكثر المتشاءمين!